Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/10/2008 G Issue 13181
الخميس 02 ذو القعدة 1429   العدد  13181
التعليم في بلادنا

يعتبر إنشاء جامعة الرياض للبنات التي وضع أساسها في الرياض أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شاهدا جديدا على اهتمام المملكة بتعليم المرأة التي تشكل نصف المجتمع.

لقد انطلق التعليم العالي للمرأة في المملكة عام 1391هـ بافتتاح أول كلية للبنات في الرياض، لتصل إلى أكثر من مائة كلية في مختلف مناطق المملكة، ولتتوج اليوم بالتأسيس لأكبر جامعة للبنات في العالم! في عهد خادم الحرمين الشريفين.

لقد حظي التعليم وتنمية الطاقة البشرية بشكل عام بعناية كبيرة من قبل الملك عبدالله من أجل تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على الاقتصاد المعرفي وتقنياته، وتأسيس جيل سعودي متكامل يتمتع بالأخلاق الإسلامية السامية ويتسلح بالعلوم في مختلف مجالاتها. ولذلك حظيت مجالات التعليم والتدريب بأكثر من ربع اعتمادات ميزانية هذا العام، إذ بلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة حوالي 105 مليارات ريال.! وفي هذا الإطار أطلق المليك مشروعه الحضاري الكبير لتطوير التعليم العام الماضي بتكلفة قدرها تسعة مليارات ريال لتطوير المناهج وتأهيل المعلمين وتحسين البيئة التربوية تحسينا شاملا.

هذا الاهتمام الملكي بالتعليم هو سياسة ثابتة للمملكة منذ تأسيسها، بل إن التعليم النظامي في بلادنا انطلق عام 1925م عندما أنشئت مديرية المعارف العامة، أي قبل إعلان تأسيس المملكة بسنوات. وهذا دليل على الأهمية الكبرى التي أولاها الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- للتعليم. إذ لم تكن الطريقة القديمة للتعليم والمعتمدة على الكتاتيب وما شابهها متوافقة مع طموح ملك أراد أن يضع شعبه في مصاف الشعوب المتحضرة والمتعلمة.

وهذا الاهتمام انتقل إلى أبناء المؤسس، فشهد التعليم في عهودهم الميمونة نقلات نوعية مدهشة كما ونوعا، سواء في التعليم العام أو العالي وفي مختلف التخصصات، فازداد عدد المدارس من قرابة 350 مدرسة في عهد الملك عبدالعزيز حتى بلغ قرابة 15 ألف مدرسة موزعة في مناطق المملكة، هذا عدا الجامعات والكليات والمعاهد!.

ولذلك لا غرابة في أن يكون التعليم وتطويره على رأس أولويات الملك عبدالله الذي ورث هذا الشعور بالحب والمسؤولية تجاه أبنائه من والده المؤسس رحمه الله، ولا شك في أن هذا الحب يؤتي ثماره في شعب متعلم ووفي ومسؤول.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرةSMSتبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد