Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/11/2008 G Issue 13183
السبت 03 ذو القعدة 1429   العدد  13183
جداول
الكلمة وانكسار القلب أو القلم..!
حمد بن عبدالله القاضي

أحس أن أشياء جميلة ومربكة، في آن واحد، عندما يحضر هاجس الكلمة.. لكن عندما أتفاعل معها، وتأخذ موقعها على (أريكة قلمي) أشعر بكثير من الارتياح الممتزج بقطرات من الوجل.

وفي أحيان أخرى تحضر الكتابة لكن أحس - وأنا الذي صادقت القلم طويلاً - أنني عاجز عن تحبير سطر واحد أو رسم حرف!.

وألتفتُ - كعاشق مكسور القلب - إلى قلمي.. وأجده مثلما صديق طلبت منه أمراً لا يقدر عليه، يقول لي - أعني القلم بحنو وخجل - (ما للقلم حيلة)..!

وأعود منكسر القلب قبل انكسار القلم بين أناملي..!

وأجدني لا أعذل القلم كثيراً.

فما ذنب هذا الخل العزيز.

***

قد تحضر الفكرة لكن قد لا يحضر قالبها.

وقد يحضر القالب لكن - تحس أن هذا القالب عاجز عن نقل هذه الفكرة ونبض قلبها.

قد لا يكون في مقدورك ككاتب أن تلبس الفكرة زيها، وأن ترشها بالعطر لتواجه هذه الكلمة (المعزومين) في صالة الورق، الذين ينتظرون هذه (السيدة الجميلة) التي تحضر وردة زاهية لا تخلف ميعاد عطرها، وأحيانا تكون هذه الكتابة مثل (غادة لعوب) لا تقيم لآداب العشق وزنا فتجدك منكفئا على نفسك، وعلى حبرك، وتردد مع قلمك (ما بالقلم حيلة).

***

ترى..!

هل (الكتابة) تمارس طقوس الدلال عند غيابها؛ ليكون حضورها أكثر حضورا وبهاء.

وفي كل الأحوال عندما تغيب (الكتابة) تجدك تنكفئ - مرة أخرى - على نفسك.

وعلى حبرك

وعلى قلمك

ولقد اختصر أحد أدبائنا القدامى مزاجية الكتابة والكاتب عندما قال:

(ما يأتيني لا أريده، وما أريده يتأبى علي).

إن الكتابة تصطفيك - أحيانا - بدلا من أن تصطفيها.

إنك قد (تبذل المطارف والحشايا) - كما قال المتنبئ - عن حُمّاه - ولكنها تركض بعيدا عن هذه الحشايا..!.

الكلمة عندما تقترب منك تضيء ورقك وهجا، وتعزف بين أروقة قلبك نغما..!.

لكنها عندما تنأى عنك

تكون حلما لا يطال

وغائبا جميلا لا يطل على شرفة قلبك.

تنتظره - وأنت على أحر من نار المعاناة - لكنه يسافر من بين ضفاف حبرك وحلمك.

***

-2-

أ/ نجيب الزامل

وفكرة نادي الكتاب

** فكرة إنشاء ناد للكتاب التي دعا إليها الصديق الكاتب أ. نجيب الزامل فكرة جميلة نتوق أن نراها على أرض الواقع رؤية لا رواية.

وقد سعدت بتأييد الزملاء الكتاب بالساحل الغربي لهذه الفكرة التي حملها إليهم صاحبها من الساحل الشرقي.

نتطلع أن تدعمها الغرف التجارية في كل من الرياض وجدة والدمام وبقية الغرف ليسهم أصحاب الكلمة في خدمة منظومة التنمية الشاملة في بلادنا.

وكما يقول المثل مع التعديل: (من الغرف أوراق الدراهم ومن الكتاب الأفكار المراهم).

***

-3-

الصدق القبيح..!

** سئل حكيم: ما الصدق القبيح؟ قال: (ثناء المرء على نفسه).

وقد صدق!

فمهما كان المرء صادقا وهو يتحدث عن نفسه، فإن حديثه لن يكون مريحا أو مقبولا لدى المستمعين أو القارئين!.

***

-4-

آخر الجداول

قال الشاعر:

(ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر

تنبو عنه الحوادث وهو ملموم)

أجل - أيها الشاعر - ما أطيب العيش حينئذ ولكن المشكلة أن الإنسان ليس حجرا ولكنه جسد وقلب ومشاعر!.

الرياض: 11499 - ص.ب: 40104
فاكس: 014565576


Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد