Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/11/2008 G Issue 13183
السبت 03 ذو القعدة 1429   العدد  13183
أسهم تتراجع عن قيمها الدفترية.. وأخرى أقل من قيم الاكتتاب
المؤشر يسجل مستوى هو الأدنى منذ 2004 الأسبوع الماضي

ثامر بن فهد السعيد*

توقفت تحركات مؤشر سوق الأسهم السعودية (TASI) بنهاية تداولات الأسبوع بتاريخ الاربعاء الماضي عند مستوى 5.537 نقطة وبهذا يكون السوق قد تراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي بالمقارنة بالأسبوع الذي سبقه بنسبة 10.1% وعدد نقاط خسرها المؤشر بلغت 622 نقطة وسجلت أحجام التداول في السوق 1.360 مليار سهم وبلغت القيمة الكلية للأسهم المتداولة في السوق 29.869 مليار ريال وتم تداول هذه الأسهم بعدد صفقات بلغت 812.633 صفقة وكان مستوى الافتتاح الأسبوعي هو أعلى مستوى يتم تسجيله خلال الخمس جلسات الماضية عند مستوى 6.160 نقطة وسجل السوق أدنى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 5.218 نقطة وبهذا يكون المستوى الأدنى التاريخي للعام 2008 م والمستوى الأدنى منذ العام 2004م. وبهذه النقاط يتضح أن السوق قد تذبذب في مدى بلغ 942 نقطة خلال جلسات التداول الماضية وعلى مستويات التداول اليومية فقد سجل المؤشر أعلى مستوى إغلاق له في جلسة الثلاثاء عندما توقفت تحركاته عند المستوى 5.621 نقطة وكان الإغلاق الأسبوعي الأدنى للسوق في جلسة الاثنين والتي أنهت التعاملات فيها عند المستوى 5.338 نقطة. وعلى صعيد أداء الشركات المدرجة في السوق فقد سجل سهم بنك ساب أعلى نسبة ارتفاع بعد أن بلغت أرباح السهم للأسبوع الماضي 6.25% تلاه سهم شركة السيارات الذي ارتفع بما يعادل 6% فسهم البنك السعودي الفرنسي الذي كسب ما نسبته 5.1% وجاءت شركة أنابيب على رأس قائمة الشركات الأكثر تراجعاً بعد خسارتها ما يزيد عن 29.7% تلتها شركة المتقدمة التي انخفضت بما يعادل 27.5% فشركة البحر الأحمر التي انخفضت بما نسبته 24.6% وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطا جاء مصرف الإنماء على رأس هذه القائمة بعدد أسهم متداولة تجاوزت 378.445 مليون سهم تلاه شركة زين التي تداولت ما يزيد 101.7 مليون سهم فشركة معادن التي تداولت ما يزيد عن 75.8 مليون سهم وسجلت شركة سابك أعلى قيمة تداول في السوق وذلك بعد أن بلغت قيمة التداول فيه ما يزيد عن 4.989 مليار ريال وكان سهم سابك قد أنهى تداولاته الأسبوع الماضي عند مستوى 71 ريالاً متراجعاً بما يعادل 13.1% وبنهاية تداولات الأسبوع الماضي يكون السوق قد أسدل الستار على تداولات شهر أكتوبر من العام الحالي. وقد سجل السوق تراجعاً خلال هذا الشهر ب 1921 نقطة ما يعادل 25.75% وعلى مدار العام فقد سجل المؤشر تراجعاً 49.8% واستمر قطاع التأمين في كونه أكثر القطاعات تراجعاً بين قطاع السوق بخسارته ما نسبته 67.6% وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية كأقل القطاعات تراجعاً في السوق بنسبة بلغت 39% وبعد إغلاق عند هذا المستوى يكون مكرر الربح للسوق 11.56 مرة.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق

انخفض المؤشر والسوق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بما يعادل 10.1% واستمر السوق داخل مساره الهابط وخسر السوق مستوى الدعم الواقع عند مستوى 5.640 نقطة ليستمر في التراجع ويسجل مستوى أدنى من القاع السابق بواقع 142 نقطة عند مستوى 5.218 نقطة إلا أن المؤشر ومع نهاية تداولات الأسبوع عاد ليغلق أعلى من مستوى الدعم المائل ليستمر هذا المستوى بكونه منطقة دعم للسوق خلال تداولات الأسبوع الحالي ويقع مستوى الدعم الأول للسوق للأسبوع الحالي عند مستوى 5.350 نقطة ومن المتوقع أن يتراجع السوق ليلامس مستوى الدعم هذا وفي حال عدم قدرة المؤشر التماسك عند هذا المستوى فمن المتوقع أن يتسمر التراجع إلى مستوى الدعم الأسبوعي الثاني والواقع عند مستوى 5.200 نقطة وهو مستوى دعم مائل متحرك استطاع المؤشر أن يتماسك على هذا المستوى بعد أن لامسه لثلاث مرات وتعود أهمية مستوى الدعم الثاني والتماسك أعلى منه لكونه الفاصل الذي يحجز السوق عن كسر مستوى 5.000 نقطة وفي حال حدث هذا وتجاوز المؤشر مستوى الدعم الثاني وتم كسره بأحجام تداولات قوية فإن مستوى الدعم والذي سبق الحديث عنه سيكون هدف المؤشر خلال الأيام القادمة في حال استمرت التراجعات ويقع هذا المستوى في المنطقة الواقعة بين مستوى 4.800-4.

500 نقطة وتمثل هذه المنطقة مستوى قمة تداولات سبتمبر 2003 وهو المستوى الذي حدث فيه التصحيح لذلك العام, وفي حال عاد السوق للإيجابية وحافظ على منطقة الدعم فتقع المستويات المستهدفة للمؤشر وهي مناطق المقاومة الأسبوعية له عند مستوى 5.640 نقطة وهي منقطة تحولت من كونها منطقة دعم للسوق إلى منطقة مقاومة يستهدف المؤشر تجاوزها في التداولات القادمة والثبات والإغلاق أعلى من هذا المستوى كإغلاق أسبوعي يزيد من إيجابية وقدرت المؤشر تجاوز مستوى 6.000 نقطة. وقد يمتد هذا المستوى على المدى المتوسط ليصل إلى مستويات قريبة من منطقة 6.500-6.800 نقطة.

وبعيد عن توقعات تحركات المؤشر والمستويات المتوقعة له فقد سجلت عدد من الشركات تراجعات قوية ويتضح في تراجع الشركات إلى مستويات قريبة من قيمها الدفترية وفي عدد آخر من الشركات فقد تراجعت بعض الشركات المدرجة في السوق إلى مستويات أدنى من قيمها الدفترية وتراجعت شركات أخرى إلى مستويات متدنية من مكررات الأرباح ومستويات مرتفعة من العائد على الاستثمار في هذه الشركات ويبدو أن الهلع والخوف من ما قد يحدث في الأسواق العالمية والسوق السعودية أبعد أنظار المتعاملين في السوق عن تلك الشركات لذلك من المتوقع أن يشهد السوق خلال الفترة القادمة إعادة ترتيب للمحافظ الاستثمارية في السوق وفق المعطيات الجديدة له ويبدو الحال وكأن باب الاستثمار فتح من جديد لمن يستطيع اصطياد هذه الفرص.

*محلل أسواق مالية
ThamerfAlsaeed@gmail. com



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد