Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/11/2008 G Issue 13183
السبت 03 ذو القعدة 1429   العدد  13183
جميع القطاعات في مسار هابط والنقل والاتصالات أقربها للنجاة
ضغط متواصل من البتروكيمياويات تقلص خسائر المؤشر إلى 623 نقطة

عبدالعزيز الشاهري*

افتتح المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي من نقطة 6160 ومنها تراجع حتى سجل أدنى مستوى له منذ 2006 م عند 5218 ثم ارتد ارتداداً جزئياً في موجة فرعية صاعدة لم تتجاوز 5884 في يومه الأخيرة ومنها تراجع ليغلق على مستوى 5537 بتراجع 623 نقطة سالبة على المدى الأسبوعي، وقد شهد ضغطاً متواصلاً من قطاع الصناعات البتروكيمياوية وبعض الشركات المؤثرة الأخرى وقلص خسائره الأسبوعية التي وصلت 942 نقطة بين أدنى وأعلى نقطة أسبوعية إلى 623 وتناقصت السيولة عنها في الأسبوع قبل الماضي فلم تتجاوز مستوى 30 ملياراً بنقص 3 مليارات تقريباً وقد يعود السبب في ذلك إلى شدة الرعب والهلع الذي لا يزال يصاحب المتداولين من خوفهم من تراجعات أكثر ورغبتهم في أسعار أقل.

وبنظرة حول بعض القطاعات المؤثرة في نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً لا يزال قطاع المصارف والخدمات المالية في مساره الهابط الذي لم يستطع الخروج منه وقد كوّن قاعين مترادفين خلال الأسابيع الماضية عند مستوى 14900 تقريباً وهذا فيه شيء من الإيجابية ما لم يكسرهما هبوطاً ويجب المحافظة عليهما وعدم كسرهما ولا يخرج القطاع من سلبيته ما لم يتجاوز الأسبوعين القادمين مستوى 17800 كمرحة أولى ثم مستوى 18400 كمرحة ثانية وهي الأهم علماً بأنه يقف الآن عند مستوى 16184 وربما يبقى أكثر من أسبوع بين قاعيه الأخيرين ومستوى 18400 أما مؤشراته الفنية فلا تزال الأسبوعية منها غير جيدة وبخاصة الماكد الذي لا يزال في تقاطعه السلبي مثله مثل المؤشر العام وبقية القطاعات الأخرى، أما المؤشرات اليومية فبعضها يقف في مناطق متدنية وغير متضخمة إلا أنها في مثل هذه الظروف وبخاصة الانخفاضات الحادة قد لا يُلتفت إليها كثيراً إلا من باب المضاربات اليومية فالمستثمر يصب اهتمامه على المؤشرات الأسبوعية والشهرية البطيئة.

قطاع الصناعات البتروكيمياوية

وهو القطاع القائد للمؤشر ودائماً رسوماته البيانية تشبه بحد كبير شارت المؤشر العام وهذا دليل على قوة تأثيره في السوق وقوة تأثيره في نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً وهو يقف الآن عند مستوى 4164 ولم يكون إلا قاعاً واحداً عند أدنى نقطة له عند مستوى 4003 نقاط ولابد من المحافظة عليها وحين كسرها قد يحقق المؤشر معها قاعاً أدنى من قاع 5218, أما مؤشراته الفنية فلا تزال الأسبوعية منها سلبية وبخاصة الماكد المؤشر الأصدق بين المؤشرات والتي نعمد - غاليا - على دراسة مؤشر السوق والقطاعات من خلاله فهو في هذا القطاع وكذا بقية القطاعات في تقاطعه السلبي ولم يعط أي إشارات إيجابية بعد بعكس بعض المؤشرات الأخرى على المستوى اليومي فهي وإن لم تعط إشارات دخول إلا أنها في مناطق منخفضة وغير متدنية ولا يزال في مساره الهابط ولا يخرج منه ما لم يتجاوز 5500 كمرحة أولى و7500 كمرحلة أخيرة والتي إن تجاوزها فقد تتحسن معظم مؤشراته ورغم أن أسعار الكثير من شركاته في مناطق جيدة للمستثمر الذي يدخل على دفعات مع كل تراجع إلا أن الخوف والهلع منع الكثير من المتداولين بالزج بسيولته أو جزء منها سواء في هذا القطاع أم في القطاعات الأخرى.

قطاع الأسمنت

وهو قطاع استثماري نظراً لما يتمتع به من مكرر ربحي منخفض ورغم أن بعضاً من شركاته قد أظهرت بعض الانخفاض في أرباحها في الربع الثالث من 2008 م بسبب منع التصدير خارجياً إلا أنه لا توجد شركة خاسرة في هذا القطاع وكان الانخفاض في الأرباح مقارنة بأرباح العام الماضي وهو يقف الآن عند مستوى 3588 ولم يكون إلا قاعاً واحداً عند نقطة 3358 ولا يزال في مساره الهابط الذي لا يخرج منه ما لم يتجاوز 4400 كمرحلة أولى ومستوى 4860 كمرحة ثانية والتي بالبقاء أعلى منها والثبات فوقها لعدة أيام يدخل القطاع في بدايات الإيجابية.

قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات

لا توجد في هذا القطاع سوى ثلاث شركات؛ شركة الاتصالات السعودية وشركة اتحاد الاتصالات وشركة زين وقد كون القطاع قاعين مترادفين عند مستوى 1700 تقريباً وهو يقف الآن عند مستوى 1802 ولا يزال في مساره الهابط ولا يخرج منه ما لم يتجاوز مستوى 2020 كمرحلة أولى وهي ليست ببعيدة وحين تجاوزها والثبات فوقها لعدة أيام فقد يدخل في المرحلة الثانية عند مستوى 2200 وهي الأهم وهو أقرب القطاعات إلى المناطق الإيجابية وبخاصة إن لم يكسر قاعيه الأخيرين عند مستوى 1700 ومؤشراته الأسبوعية في مناطق غير متضخمة علماً بأنها لم تعط بعد إشارة دخول واضحة ولكنها توحي بقرب انكساراتها وتقاطعاتها الإيجابية فهل يتجاوز مستوى 2200 ويدخل في الإيجابية أم يعود لكسر 1700 ويعود إلى السلبية.

قطاع الطاقة والمرافق الخدمية

لا توجد في هذا القطاع سوى شركتين؛ شركة الكهرباء وشركة الغاز فالأولى تحت قيمتها السوقية والدفترية إلا أن مكررها الربحي مرتفع مقارنة بالشركات الأخرى فهو 31 بينما الشركة الثانية تتمتع بمكرر ربحي منخفض يساوي 8،47, وهناك شبه توازن بين الشركتين نوعاً ما وقد يستقر هذا القطاع قريباً من مستواه الحالي والذي يقف الآن عند مستوى 3505 ولم يكون إلا قاعاً واحداً عند نقطة 3359 الأسبوع الماضي ولا يزال هو الآخر في مساره الهابط ولا يخرج منه ما لم يتجاوز مستوى 3800 كمرحلة أولى و4000 كمرحلة أخيرة.

باقي القطاعات

جميعها في مسار هابط إلا أنها تختلف من قطاع إلى قطاع فأقربها إلى الإيجابية والقرب من الخروج من المسار الهابط قطاع النقل وقد كون قاعين مترادفين وحين حفاظه عليهما وثباته قريباً من مستواه الحالي لعد أسابيع في يدخل في المراحل الأولى من الإيجابية ولا يعني هذا الجزم بدخوله في الإيجابية ولكن يعني أنه حين المحافظة على مستواه الحالي فقد يكون الأقرب للإيجابية مع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

المؤشر العام فنياً

لا يزال المؤشر العام بشكل عام في مساره الهابط ومؤشراته الأسبوعية لا تزال في تقاطعاتها السلبية ولم تعط تقاطعاً إيجابياً بعد فالماكد على المستوى الأسبوعي لا يزال بعيداً عن التقاطع الإيجابي كما هو في الشارات المرفق ورغم بطئه إلا أنه الأصدق بين المؤشرات على المستوى الأسبوعي أما المؤشرات على المستوى اليومي فهي تتأثر بكل انخفاض حاد أو تراجع قوي وفي مثل هذه الظروف لا يعتمد عليها كثيراً لعدم قوة مصداقيتها ويعمد إليها المضارب اليومي لا المستثمر طويل المدى الذي يركز كثيراً على الماكد والمتوسطات اليومية (50-100-200) والتي هي الأخرى لا تزال في تقاطعاتها السلبية منذ كسر 9600 ولا تدخل في الإيجابية إلا بعد تجاوز المؤشر 7400 كمرحلة أولى و8000 كمرحلة أخيرة. ولا يزال المؤشر يسير في قناة هابطة يحجزها ترند هابط لم يستطع المؤشر اختراقه منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

*محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد