Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/11/2008 G Issue 13183
السبت 03 ذو القعدة 1429   العدد  13183
نبض الحرف
ماذا.. دهاك يا شباب..؟!
عبد الواحد المشيقح

الكثير من الأندية ومشجعيها ينظرون بعين الحسد إلى الوضع الشبابي المثالي .. هذه حقيقة ولا تقبل نقاشاً من أحد .. والحقيقة أيضاً أن هذا الوضع المثالي الذي كان يسير عليه الشبابيون هو الذي قاد فريقهم إلى جملة من الإنجازات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية .. التي جعلت من كل شبابي يتفاخر بإنجازات ناديه التاريخية..! ولكن في هذا الموسم انقلب الأمر رأساً على عقب .. وأصبح هذا النادي الذي يُضرب به المثل بالحكمة في كل أموره .. أصبح بقدرة (قادر) مثالاً للفوضى والارتجالية .. وأقصد هنا الخلافات الداخلية التى طرأت مؤخراً على الساحة الشبابية .. وهي خلافات صنعها أبناء الشباب أنفسهم أو لنقل صنعها من يدعي حُب الشباب .. وهو لا يعلم أنه بذلك جعل ناديه مرتعاً خصباً للشائعات والزوابع التي ستقتل كل ما هو جميل داخل هذا النادي..! من يتوقف عند بعض الأخبار المُسربة من داخل غرف اللاعبين للصحافة والإعلام .. يكتشف وهو حزين أن هناك من لا يهمه استقرار الشباب .. ولا استمراريته كفريق بطل ومنافس قوي على جميع البطولات .. هناك من كشف للإعلام ما دار بغرفة تبديل الملابس بين اللاعبين والرئيس والمدرب .. وهذا يكشف للشبابيين أن بعض أمورهم وشئونهم الخاصة (مكشوفة) ومفضوحة أمام الله وخلقه .. وأن جدرانهم باتت مملوءة بالآذان التي هي منهم وفيهم..! من يتوقف عند كشف هذه الأسرار .. وهي داخل غرف اللاعبين ربما أدرك حقيقة هذا الأمر .. فماذا دهاك يا شباب (؟!) ولماذ أصبحت تصاريح منسوبيك لا تتجاوز كونها مادة دسمة لهواة الاصطياد في الماء العكر (؟!) لماذا .. كيف .. أصبح الشباب هكذا..؟!

لجنة المسابقات والدور المطلوب

عيبنا الذي نرفض أن يفارقنا بقصد أو بدون .. أننا ننسى الأخطاء .. ونعاود ارتكابها بنفس الصورة مرات ومرات .. وبعدها يقع اللوم .. وتكثر الانتقادات والتأويلات .. ونفتح علينا أبواباً كانت مغلقة من الأساس .. وكنا سنكون في غنى عن كل هذه الأمور وعن وجع الرأس لو أننا استفدنا من أخطائنا السابقة .. ولم نعاود ارتكابها من جديد..! لجنة المسابقات قررت فجأة تقديم لقاءي الهلال بالوحدة والنصر بنجران دون أسباب مقنعة تستدعي هذا التقديم .. وكانت من أكثر المشاكل التي واجهتنا في المواسم التي مضت هو تقديم المباريات وتأجيلها ومع هذا نُصر مع سبق الإصرار والترصد على تكرار هذه المشكلة .. والمصيبة ان هذا يحدث في زمن دوري المحترفين .. ولأنه يحدث في زمن دوري المحترفين فإنه يجب أن نسمع وجهة نظر لجنة المسابقات التي ستضر بتصرفاتها جماليات هذا الدوري وروعته وكل مكتساباته..! فاللجنة كما اتخذت لنفسها الحق في التقديم والتأجيل دون الرجوع لأحد .. فإن الحق عليها أن تبين وجهة نظرها حيال ما تقوم به من تصرفات تُربك الأندية واستعداداتها .. وتقتل جماليات هذا الدوري ومتعته..!

أرهقت محبيك..!

ما يحدث للتعاون من نتائج متواضعة ومستويات هزيلة .. اذا تجاوزنا مباراة الخليج .. قد لا يكون مرتبطاً بالأمور الفنية فقط .. فما يحدث داخل المستطيل الأخضر من فوضى وارتجالية وعك كروي .. هو امتداد لما يحدث خارجه .. وبالتالي فإن ما يحدث للفريق من نتائج متواضعة يمثل النتيجة الحتمية للوضع التعاوني..! قد يقول قائل وما أكثرهم هذه الأيام .. كيف لك تنتقد العمل داخل التعاون وأنت من امتدحتة غير مرة ( ؟!) فأقول كل ذلك لا يعني أن أقف موقف (المتفرج) والمُصفق حين أعاين وأتعرف وأجزم لدرجة اليقين من أن في الأمر شيئاً .. لأنني ان فعلت سأكون بموقع من يخدع نفسه ويخدع الآخرين معه .. بل سأكون بمثابة من يتبع سياسة الشور شورك يا يبه .. وأحسب نفسي لست من هذا الصنف إطلاقاً..! يظل رئيس التعاون محمد السراح تعاونياً صادقاً .. قدم الكثير من الدعم والجهد والحُب لناديه قد أخالفه في امور وقد أؤيده في أخرى .. لذا فعندما أقول ما أقول فهذا أولاً وثانياً وعاشراً من باب العشم برجل يحمل على اكتافه أمانة (تاريخ) التعاون..! هروب مدرب .. ثم تبديل اداريين .. وأخيراً وليس اخراً استقالة رئيس شرفييه وأبرز داعميه وعودته في أقل من 24 ساعة .. أليس هذا الأمر من شأنه يشتت الأذهان .. ويثير الفوضى .. ولا يوفر الأجواء الصحية المستقرة لكافة الأنشطة التى يحتضنها النادي .. وتجعل النادي مرتعاً خصباً للشائعات والزوابع .. وأرهقت كل ماهو تعاوني..! سأتجاوز ذلك .. لأصل إلى نقطة تسليم المدرب الجديد البرازيلي سيلسيو الفريق بعد عشرة أيام أو أقل من وصوله .. وتسليمه الجمل بما حمل .. فهو يركض في العشرة أيام ركضاً متوتراً نتيجة تشابك المهام واختلاط المهمات فانعكس ذلك على طبيعة العمل والتعامل مع الظروف واللاعبين وكان من الصعب عليه أن يتعرف على امكانات لاعبيه وان يحاسب ويقنع ويحُث ويحزم ويعاقب ويُشجع ثم يفكر ويخطط .. هم جنوا عليه بتسليمه للفريق .. وكان من الأولى أن يظل (متفرجاً) على الأقل لمباراتين ان لم تكن ثلاث في الدوري على ان يستمر المساعد التونسي في قيادة الفريق وبعدها يُسلم الفريق .. هذا هو الحل الأفضل والمنطقي في رأيي .. أما أن يُحشر هكذا فهم ظلموه وظلموا الفريق معه دون يعلمون..! الفريق يفتقد أشياء عديدة .. أهمها الفشل في استقطاب لاعبين جدد يضيفون للفريق خاصة بعد ان فقد التعاون ثلاثة عناصر مهمة مراد وحمدان والزهراني .. فمثلما أشدنا بصفقات الشمراني والسديري وعبد الله الحربي ومعلا .. فإنه من الواجب اليوم انتقاد جلب لاعبين متواضعي المستوى .. وان كنت استثني فهد السبيعي لأن المأمول منه ان يشكل إضافة جديدة للفريق عطفاً على معرفتنا السابقة بمستواه..! أعلم جيداً .. ان التعاون يمكنه أن يصحو متى ما أراد كما حدث في مباراة الخليج .. ولا أستبعد ايضاً ان يحتل مراكز متقدمة في الأسابيع القادمة .. ولا أستبعد أن يدخل منافساً قوياً .. لكن في ذات الوقت لا أعتقد ان التعاونيين يملكون أعصاباً من حديد وقلوباً بلاستيكية وعيوناً من زجاج .. يجعلهم يصمتون وينتظرون الأقدار..! على التعاونيين ان يصلحوا ما أفسدوه وساهم فيه غيرهم دون أن يرموا بالمسئوليات .. وتقديم التهم على بعضهم البعض فأعتقد انه لا وقت الآن لتصفية الحسابات .. وعليهم أن يعوا حقيقة أهمية وصعوبة المرحلة الحالية في تحديد مسار ناديهم .. أما ما عداه فلن يؤكل عيشاً ولا هم يحزنون..!

بقايا ..

* ما دام أن لوائح البطولة الخليجية تقول: بأن متصدر مجموعته هو من يملك حق لعب مباراة الاياب على ملعبة فلماذا لا يكون نهائى الأندية الخليجية على ملعب الأهلي..؟!

* هنا من سيتجرأ وسيقول أكثر مما قاله عبد العزيز الدغيثر ولكن هل ستكون المعاملة بالمثل.؟!

* لا نلوم بعض الأندية عندما تتجاهل المدرب الوطني وتقلل من أدواره طالما ان لجنة شئون المدربين تتجاهل حقوق مدربيننا الوطنيين..!

* أعتقد بأن انتقاد بعض الاتحاديين لكالديرون بهذه الطريقة (العنيفة) ليس في مصلحة الفريق..!

* لم تفرح جماهير التعاون بنقاط الخليج فقط بل انها سعدت بشكل اكبر بالمستوى الكبير الذي ظهر به الفريق.

* يجب ان يقتنع مسئولو الحزم بأن فريقهم الحالي غير الحزم الذي عرفناه متألقاً في المواسم الماضية..!

* لجنة الانضباط ماذا هي فاعلة امام العاجي بوريس كابي لاعب الرائد في تصرفاته الدخيلة على ملاعبنا..!

آخر الكلام

جاءت تشكيلة المنتخب الأخيرة مقنعة للجميع وكانت مرضية لجميع المتابعين.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد