الدمام -« الجزيرة»:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس افتتاح بطولة كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة في كرة القدم, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وذلك باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام..
منتخبنا * إيران
قاد نجم الوسط الموهوب نواف العابد الأخضر الشاب لتحقيق فوز ثمين وصعب على نظيره الإيراني بهدفين تسبب في الأول منهما وسجل الثاني برأسية رائعة مقابل هدف واحد في افتتاح مشواره في نهائيات كأس آسيا للشباب التي انطلقت أمس في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
ولم يظهر الأخضر الشاب بمستواه المعروف عنه وكادت الأخطاء الدفاعية المتكررة تتسبب في حرمانه النقاط الثلاث لولا الله ثم نجاح حارس المرمى حسين شيعان في التصدي للعديد من الهجمات الإيرانية الخطرة.
بدأ منتخبنا بداية قوية وشن العديد من الهجمات المبكرة لكن إصرار المدرب نيلسون على تفريغ العمق الهجومي بوضع سلمان الفرج في أقصى اليمين وأحمد الزعاق في أقصى اليسار تسبب في عدم استثمار الفرص وخصوصاً حينما يضطر صانع الألعاب نواف العابد في التقدم للأمام. وتمكن الأخضر من إحراز هدف مبكر بعد مرور 9 دقائق فقط من ضربة جزاء سددها محمد ابو سبعان حينما تحصل نواف العابد على كرة داخل المنطقة الإيرانية فسددها بيمناه وتصدى لها الحارس قبل أن ترتد منه وتحدث ربكة بين الدفاعات الإيرانية وترتطم بيد أحدهم.
توقع المتابعون أن يساهم هذا الهدف في إشعال فتيل الحماس لدى اللاعبين السعوديين بغية تعزيزه بآخر لكن العكس هو الذي حصل إذ نشط الإيرانيون وشنوا هجمات كثيرة وحاولوا بشتى الطرق وأرهقوا دفاعات الأخضر الذين كثرت أخطاؤهم وخصوصاً من جانب هادي يحيى الذي بدا عليه الارتباك كثيراً.
وأمام الإصرار الإيراني على التعديل كان من الطبيعي أن تهتز الشباك الخضراء وذلك عند الدقيقة 33 عن طريق ضربة جزاء أيضاً تصدى لها اللاعب صافي إحسان وذلك بعد تعرض لإعاقة واضحة من الحارس حسين شيعان الذي لم يجد بداً من ذلك لتغطية أخطاء زملائه في الدفاع.
وفي الحصة الثانية أجرى المدرب نيلسون تبديلاً هجومياً مبكراً بدخول الخطر عبد الرحيم جيزاوي بدلاً عن أحمد الزعاق الذي لم يكن له وجود يذكر في الحصة الأولى ويبدو أن غيابه الأيام الماضية بسبب الإصابة كان له دوره في ظهوره دون مستواه. هذا التبديل ساهم في تنشيط الأخضر قليلاً رغم أن الإيراني كان في أفضل حالاته وحاول بشتى الطرق تارة عن طريق التسديد البعيد وتارة عن طريق المرتدات في الوقت الذي كان شيعان في قمة حضوره وفي يومه فأبدع كثيرا وتعملق وأنقذ الشباك الخضراء من أهداف محققه. وفي غمرة الاندفاع الإيراني كاد العابد أن يحرز هدفاً ثانياً لمنتخبنا حينما تصدى لخطأ قريب من المنطقة إثر إعاقة زميله يحيى الشهري لكن كرته اعتلت العارضة بقليل.
وحاول مدربا الفريقين فعل شيء بإجراء العديد من التبديلات وخصوصاً في الشق الهجومي, لكن شيئاً مما رمى له المدربان لم يتغير.
وفي الوقت الذي كانت المواجهة تتجه نحو نهايتها خطف الموهوب نواف العابد هدف الفوز والنقاط الثلاث للأخضر الشاب برأسية ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع بعد أن تعملق وتطاول لعكسية زميله سلطان البيشي رغم قصر قامته مشعلاً فتيل الفرح في مدرجات استاد محمد بن فهد منهياً أحداث هذه المواجهة وواضعاً منتخبنا في المركز الثاني في مجموعته خلف الياباني الذي تجاوز اليمن بـ(خماسية) نظيفة.
من المباراة
- لعب للأخضر: حسين شيعان وسلطان البيشي ورضوان الموسى وهادي يحيى وموسى عياش ونواف العابد ومحمد القرني (كابتن) ويحيى الشهري ومحمد ابو سبعان وسلمان الفرج وأحمد الزعاق.
- ظهرت البطاقات الصفراء بوفرة للاعبي الفريقين بعد أن اضطر الحكم الاسترالي لذلك نتيجة الشد العصبي الذي أدى به الفريقان مواجهة البارحة.
- علاج الأخطاء الدفاعية يجب أن تكون محل اهتمام الجهاز الفني لمنتخبنا قبل أن تتسبب في خسارته فرصة المنافسة.
- الحضور الجماهيري لم يكن في مستوى التوقعات ونتمنى أن نرى المدرجات ممتلئة في المباريات المقبلة.
- نواف العابد وحسين شيعان ويحيى الشهري كانوا من أبرز نجوم الأخضر الشاب في المباراة.
- غداً الأحد يخوض منتخبنا ثاني مبارياته أمام اليمن الشقيق.
