Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/11/2008 G Issue 13183
السبت 03 ذو القعدة 1429   العدد  13183
رسالة البطولة الآسيوية للشباب
مدرب اليمن فضيل لـ(الجزيرة):
راقبت الأخضر في أبوظبي.. وأجرينا اختبارات ناجحة منعاً للتزوير

الدمام – إعداد سامي اليوسف - صلاح عبد الواحد

وصف المدرب اليمني عبدالله فضيل (50 عاماً) المجموعة الأولى ب(الحديدية) لكنه قال: ثقتي بلاعبي فريقي كبيرة في التأهل إلى ربع النهائي.

* ما الذي تقوله عن مهمتك التدريبية مع المنتخب اليمني في هذا الاستحقاق الآسيوي؟

- اليوم أكمل مشواري مع مسؤولية جديدة متمثلة بتدريب منتخب الشباب بنفس المجموعة السابقة من اللاعبين الذين سبق وأن أشرفت على تدريبهم قبل سنتين مع منتخب الناشئين، وحاولنا قدر الإمكان أن تكون هناك رؤية فنية واضحة بالاستعانة بأبرز العناصر المفيدة. ولا أخفيك بأن مهمتنا ممكن لها أن تكون صعبة وممكن أن تكون سهلة.

تكون سهلة حينما يلتزم اللاعبون بما يطلبه المدرب ويحققون الانضباط التكتيكي داخل الملعب، والاستفادة من نقاط القوة والضعف في المنتخبات الأخرى، وفي حال العكس تكون المهمة صعبة.

* يدخل المنتخب اليمني البطولة على خلفية قضية (التزوير) التي استبعد بسببها الاتحاد الآسيوي ناشئي اليمن من كأس آسيا في أوزبكستان مؤخراً، هل ستلقي هذه القضية بظلالها على أداء المنتخب اليمني في هذه البطولة؟

- نحن نحاول قدر الإمكان أن نجنب اللاعبين تبعات هذه القضية ولا نمارس عليهم الضغط النفسي ونحاول دائما تقديم الصورة الجميلة عن اليمن في المحافل الآسيوية والعربية والدولية، وقضية التزوير قضية طويلة وشائكة لا أود الخوض فيها بالوقت الحاضر.

لكنني أثق ثقة كاملة بأن الاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد صالح العنسي سبق وأن وضع آلية فيما يتعلق بفحص الأعمار، وكان هناك جدل بين الاتحادين الآسيوي واليمني بخصوص لاعب تم فحصه بال(mri) من قبل الاتحاد الآسيوي وأظهره الفحص كبير بـ(3) أشهر، بينما فحص الاتحاد اليمني جاءت نتيجته إيجابية وأثبتت الفحوصات باليمن أن اللاعب صغير السن، ومن الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر متبادلة لكن في الأخير نصل إلى أن نتقبل كل شيء بروح رياضية.

* وماذا عن هذه البطولة التي نحن بصددها، هل لاعبو اليمن وفق المسموح به نظاماً؟

- نعم، الوضع سليم وقانوني وعلى الرغم من أن اللائحة لم تتحدث عن الأعمار إلا أننا قمنا بإجراء فحوصات باليمن قبل مجيئنا للتأكد من الأعمار وجميعها كانت إيجابية.

* نعود إلى أجواء البطولة، كيف حضرت شباب اليمن لمواجهة فرق المجموعة؟

- لعلك تتفق معي أخي بأن مجموعتنا هي المجموعة الحديدية، تضم منتخبات قوية لها سمعتها وتاريخها في القارة الآسيوية، لكنني لا استهين بشباب اليمن اللاعبين الذين صار لهم معي ثلاث سنوات متتالية وأثق في قدراتهم تماماً في أن نحقق إنجاز للكرة اليمنية.

المنتخبات الثلاثة قوية وذات مراس، ولعلنا سبق وأن التقينا المنتخب الإيراني تحديدا قبل سنتين في تصفيات آسيا للناشئين، وأنا متفاءل إلى حد كبير.

* هل شاهدت منتخبات مجموعتك عن قرب وكيف تقيمها فنيا؟

- طبعاً شاهدت المنتخب السعودي في الدورة الدولية بالأمارات، ولدي فكرة كاملة عن منتخبي اليابان وإيران، فالأول يمتاز بالسرعة، والثاني يعتمد على القوة والتكوين الجسماني في اللعب، والمنتخب السعودي يكاد يعتمد بشكل كبير على الجانب المهاري للاعبيه، وطريقة لعبه وأداءه متقاربة مع منتخبنا، ومبارياتنا صعبة لكننا مستعدون جيداً.

* هل تتخوف من الحضور الجماهيري الغفير المساند للمنتخب السعودي في مباراة الأحد؟ .

- على الاطلاق لا أخشى الجماهير السعودية في لقائنا مع منتخبها، ولكني أتمنى أن تحضر الجالية اليمنية في كل مبارياتنا لمساندتنا وأتمنى أن يؤازرنا الجمهور السعودي ايضاً .

وأؤكد لك أنني أتمنى أن يكون أحد الفرق العربية أن لم يكن معظمها في نهائيات كأس العالم.

* حدثنا عن فلسفتك التدريبية التي تسعى إلى تطبيقها مع المنتخب اليمني في البطولة؟

- كلنا نعشق الأداء الجماعي، وهذه هي كرة القدم الحديثة، فهي لعبة جماعية أولاً وأخيراً، وينبغي علينا أن نطوع كل المهارات الفردية ونسخرها للعمل الجماعي داخل الملعب، لكن فلسفتي هي فلسفة كل مدرب متقاربة إلى حد كبير، فلا يوجد في الناشئين والشباب مدارس برازيلية أو أنجلو سكسونية، أعتقد في مثل هذا السن أن المهارة هي التي تغلب الطابع البدني ونحن نحاول قدر الإمكان أن نتمع الجماهير فلدينا مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارة الذين أتمنى أن يتحول أداؤهم إلى اللعب الجماعي داخل الملعب الذي يجلب الفوز. خاصة وأنه لا توجد لدينا نجومية مطلقة فالمستويات الفنية للاعبين تكاد تكون متقاربة.

* بصراحة ما الذي تخشاه على فريقك؟

- لا أخشى شيئاً، فأنا لا أخاف وقد حضرت إلى هنا وأنا أمتلك الطموح وأتطلع إلى مستوى أفضل، وأتمنى العبور إلى الدور الثاني فلكل مدرب طموح وأنا مدرب طموح بطبعي.

* كلمة أخيرة..

- الإخوان لم يقصروا في حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأنتم كسعوديون شهادتي فيكم مجروحة دائماً، فأهل السعودية شعب أصيل ومضياف وكلامي لا يضيف جديداً، كل شيء هنا رائع منذ ساعة وصولنا.

لقطات:

- بدأ تحضير اليمن للبطولة منذ 6 أشهر في عدن التي تم اختيارها لتشابه طقسها المناخي مع الدمام.

- لعب شباب اليمن مع فرق غلطة سراي واسطنبول وكاترل وفنار بخشة في معسكره بتركيا، فاز في ثلاث مباريات ودية وخسر من فناربخشة.

- لعب ثلاث مباريات في المجر فاز في اثنتين وخسر واحدة، ولعب مع منتخب سوريا وخسر اللقاء 0/1.

- يميل المدرب فضيل إلى تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.

- حضر اللقاء عبدالله رجب مسؤول التجهيزات في المنتخب اليمني وقدم لنا الشاي اليمني المخصوص.

- وصف فضيل كرة القدم الآسيوية ب(المتخلفة) مقارنة بمثيلتها الأوروبية.

* * *

البطاقة الشخصية

- الاسم/ عبدالله محمد أحمد فضيل.

- متزوج وأب لـ(3) أبناء، و(5) بنات.

- العمر 50 عاماً.

- لعب في خانة الوسط كصانع لعب في صفوف فريق نادي الشعلة.

- خريج كلية العلوم الرياضية.

- حاصل على دراسات أولية في بريطانيا وماليزيا.

- شارك في دورات عديدة نظمها الاتحاد الدولي (فيفا) لكرة القدم.

- العمر التدريبي: 25 عاماً.

- سبق وأن درب المنتخب اليمني الأول عام 96م.

- شارك كمساعد مدرب في تصفيات آسيا التي أقيمت بالرياض.

- درب منتخب الناشئين قبل سنتين وتأهل به إلى كاس آسيا في سنغافورة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد