Al Jazirah NewsPaper Monday  03/11/2008 G Issue 13185
الأثنين 05 ذو القعدة 1429   العدد  13185
د. الرحال: استئصال الزائدة الدودية بالمنظار.. وأدوات الاستعمال الواحد تجنب المريض مخاطر ما بعد العملية

أوضح الدكتور أمين الرحال استشاري الجراحة العامة بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن انفجار الزائدة الدودية أكثر حدوثاً عند الأطفال والمسنين بسبب التأخر في تشخيص التهاب الزائدة، وذلك لأن ألم التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال لا يكون بالشكل المتعارف عليه عند الكبار، حيث قد يتظاهر بأعراض تشبه التهاب الأمعاء الحاد مثل الألم في أسفل البطن والإسهال، كما أن التهاب اللوزتين والبلعوم عند الأطفال أيضاً قد تسبب التهاب في العقد اللمفاوية داخل البطن وتتظاهر أعراض مشابهة تماماً لالتهاب الزائدة، وأضاف إن التهاب الزائدة عند كبار السن يكون غير واضح وغالباً ما يعزى إلى عسر في الهضم أو الإمساك أو التهاب في القولون ويعالج بالمسكنات أو المسهلات، مشيراً إلى أنه في كل هذه الحالات يتأخر التشخيص الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انفجار الزائدة مما يترتب عليه مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المريض.

وأضاف د. الرحال إن أخطر حالات التهاب الزائدة يشاهد عند النساء الحوامل لتغير مكان الزائدة داخل البطن بسبب الحمل، مما يعطي أعراضاً مختلفة تماماً عن الحالات الأخرى، وقد يؤدي إلى مخاطر على صحة الأم أو الجنين وأحياناً كلاهما، مؤكداً على ضرورة مراجعة الطبيب الجراح الذي يمتلك الخبرة بمثل تلك الحالات عند الشك في التهاب الزائدة، وذلك للوصول إلى التشخيص المبكر وإنقاذ المريض من مضاعفات خطيرة قد تودي بحياته، وكشف د. الرحال عن وجود طرق مختلفة لتشخيص التهاب الزائدة منها الفحص السريري والفحوص المخبرية والإشعاعية مثل الأشعة الصوتية والمقطعية، إلا أن كل هذه الفحوص في بعض الأحيان قد لا تعطي التشخيص الأكيد، وهنا لابد من الاعتماد على التقنيات الحديثة في التشخيص مثل منظار البطن الذي يمكن من خلاله مشاهدة الزائدة الدودية وكافة أحشاء البطن وبالتالي التشخيص الأكيد، موضحاً أن إدخال المنظار يتم من خلال فتحتين صغيرتين لا يتجاوز طول الواحدة منهما نصف سنتيمتر، وفي حال وجود التهاب في الزائدة يتم استئصالها أما إذا كان هناك سبب آخر لألم البطن فيتم تحديده وعلاجه بالشكل الصحيح.

وأكد د. الرحال أن تقنية المنظار في علاج الزائدة الدودية تحتاج إلى أيدي خبيرة ومتمرسة في هذا المجال كما تحتاج إلى توفر الأجهزة ذات التقنيات الحديثة، مشدداً على أفضلية استخدام الأدوات ذات الاستعمال الواحد ولا يعاد تعقيمها واستعمالها لمريض آخر، مما يجنب المريض المضاعفات والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والإيدز وغيرها، كما أن استئصال الزائدة بالمنظار يقلل من فترة بقاء المريض في المستشفى حيث لا يحتاج إلى أكثر من يوم واحد قبل العودة إلى العمل وممارسة حياته الطبيعية.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد