Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/11/2008 G Issue 13186
الثلاثاء 06 ذو القعدة 1429   العدد  13186
م. الرشيد الحاصل على الميدالية الذهبية بكأس العالم للاختراعات التطبيقية محذراً:
مخترعات وطنية تستهدف فجوة سوقية محتملة تصطدم بالتهميش

الرياض - عبدالله الحصان

حذر مخترع سعودي من آثار تهميش مخترعات سعودية تستهدف فجوة سوقية محتملة، وشدد المخترع المهندس خالد الرشيد، الحاصل مؤخراً على الميدالية الذهبية بكأس العالم للاختراعات التطبيقية على الكمبيوتر، على أهمية إيجاد بيئة ملائمة للمخترعين المستقلين الذين لا يتبعون لمراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية الجامعية أو الشركات الكبرى، وتشكل مخترعاتهم أكثر من 60% من إجمالي الاختراعات الوطنية داخل المملكة وخارجها. وقال الرشيد: هناك فجوة بين المسؤول والمخترع أضرت كثيراً بقطاع الاختراعات السعودية؛ الأمر الذي يتنافى وتوجهات ولاة الأمر الرامية إلى دعم الاقتصاد المعرفي والاختراعات الوطنية. مؤكداً أن سدود البيروقراطية وقلة التشريع وندرة التشجيع والتحفيز أعاقت تدفق مياه الإبداع في الاقتصاد الوطني؛ الأمر الذي عطّل مخرجات المخترعات.

وشدد الرشيد على الاهتمام بجانب الأنظمة التشريعية التي ترسم خارطة الطريق لتلك العقول وتحدد اتجاه بوصلتها وتسخر لها السند العلمي والمادي على حد سواء بما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة ضمن الخطط الاستراتيجية وبما يضمن حفظ حقوق الملكية الوطنية.

وتابع: العقول المبتكرة والقادرة على التفكير خارج نطاق المسلمات متوافرة على مستوى الوطن بنسبة معقولة، وبقسمين مختلفين، القسم الأول هو العقول المدفوعة الأجر التي تعمل في مراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية الجامعية والشركات الكبرى، والقسم الثاني هو العقول غير مدفوعة الأجر ويطلق على أصحابها (المخترعون المستقلون).

وأوصى المهندس الرشيد المخترعين ومسؤولي القطاع في المملكة بأهمية خوض التجارب حتى وإن كانت لا تقود إلى نجاح كامل، مبينا أن من لا يستطيع التأقلم مع هذه البيئة عليه الارتحال عنها؛ فهي ليست له ووجوده فيها يعيقها ويعيق من فيها، كما أن على المخترع أن يبدأ بأصعب الخطوات ويثبت جدارته في مجاله.. مناديا المسؤولين في هذه البيئة بأن يكونوا أصحاب قلوب كبيرة، وخبرات طويلة وأن يؤثروا على أنفسهم لصالح المخترعين. واعتبر الرشيد أن الاهتمام بالأنظمة التحفيزية والتشجيعية للمخترعين والمبدعين يمثل أحد أهم عناصر نجاح القطاع.

وكان المهندس خالد الرشيد مثّل المملكة في مسابقة كأس العالم للاختراعات التطبيقية على الكمبيوتر، وتقدم بمخترع (جهاز الكشف عن السلوك الخاطئ للقيادة والتحذير عند النوم) الذي يختلف عن جميع الأجهزة المماثلة مثل مراقبة جفون العين وجهاز انحناء الرأس للأمام والأجهزة الأخرى التي ترصد القراءات الحيوية لجسم الإنسان، حيث يرصد هذا الجهاز التصحيحات الضرورية لمقود السيارة (يميناً ويساراً) وفترة الثبات بينهما، وتم تصنيعه ليكون عملياً في الاستخدام ودقيقاً في الرصد، وسعره في متناول الجميع، وليس هناك حاجة لتوصيله بجسم السائق.

وقد أشاد المخترع بالدور الذي قامت به مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) وكذلك دور وزير النقل المتمثل في المساندة المستمرة لهذا الاختراع؛ ما كان له الأثر المباشر في تسريع عجلة تقدم مراحله والوصول بها إلى مرحلة الانتهاء من تصنيع النموذج الأولي.

وقال المخترع إن الإقبال على جناحه المخصص لمسابقة كأس العالم كان كبيراً حيث زار الجناح أكثر من ثلاثة آلاف زائر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد