Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/11/2008 G Issue 13186
الثلاثاء 06 ذو القعدة 1429   العدد  13186
روح القانون
الروح الرياضية تحتضر!!
إبراهيم العمر

نص الخبر (شهدت الدقيقة (35) من شوط المباراة الثاني حدوث اشتباك بين لاعبي الطائي والعروبة بسبب رفض مهاجم الطائي محمد الجهيم إخراج الكرة خارج الملعب مفضلاً إكمال الهجمة رغم مطالبة الجميع له بأخراج الكرة لإتاحة الفرصة لمعالجة مدافع فريق العروبة الخيبري المصاب) انتهى الخبر. المباراة التي شهدت الأحداث ضمن مباريات دوري أندية الدرجة الأولى!! والخبر في ظاهره حدث عادي قد يمر على المتابع الرياضي بيد أن الخبر يحمل في باطنه ما يوحي بأن الأحداث يجر بعضها بعض وأن (الروح الرياضية) ربما تنحر بأدوات التقليد الأعمى.. فما حدث في مباراة تأتي في مستهل الدوري هو خروج عن التصرفات المألوفة داخل المستطيل الأخضر والذي يحتاج إلى وقفة من الجهات المعنية في اللقاء السعودي لكرة القدم. وتدخلها العاجل في حث اللاعبين على تغليب الجانب الإنساني على الجانب الشخصي أثناء سير المباريات ولغة الفوز والخسارة.. صحيح أن مسؤولية إيقاف اللعب من اختصاص حكم المباراة إذا رأى أن حالة اللاعب المصاب تستوجب ذلك لكن ما أجمل أن تشاهد منظر لاعب يخرج الكرة لعلاج زميله الآخر من الفريق المنافس وهو من التصرفات التي تنبذ التعصب وتنشر لغة المحبة والمودة بين اللاعبين والمتابعين. وبسبب ذلك تسود الروح الرياضية بين المتنافسين.. وتخفف من حدة الجماهير في المدرجات واحتقانهم الممقوت!!.

الحلول الثلاثية ولجنة المسابقات؟!

* لتفادي ضغط مباريات دوري المحترفين السعوديين فإن أمام لجنة المسابقات ثلاثة حلول بحسب ما صرح به أحد مسؤولي اللجنة الحل الأول تحديد مدة الدوري شهر.. والحل الثاني إقامة ثلاث أو أربع مباريات من مباريات الدوري دون لاعبي المنتخب.. الحل الثالث إلغاء نظام الذهاب والإياب في دور الـ(16) ودور الـ(8) من بطولة كأس سمو ولي العهد والاكتفاء بمباراة واحدة.

وأعتقد أن مثل هذه الحلول تحمل دلالة واضحة أن أعضاء لجنة المسابقات لديهم من الرؤى والأفكار ما يجعل المتابع يتفاءل بنجاح لجنة المسابقات في التوصل إلى حلول تخدم الكرة السعودية ومسابقاتها.

وما دام الحديث في الأوساط الكروية هذه الأيام لا يخرج عن نطاق جدولة مباريات الدور الأول الذي نعيش أحداثه حالياً فقد يكون من المناسب أن تقوم لجنة المسابقات بإتحاد الكرة وقبل صور جدول مباريات الدور الثاني بالاستفادة من جميع الحلول الثلاثية المقترحة كأن يمدد زمن الموسم لأسبوعين بدلاً من شهر، وأن تقام مرحلة الـ(16) من بطولة كأس سمو ولي العهد من مباراة واحدة. ولا بأس أن يغيب لاعبو المنتخب مباراة واحدة فقط في سبيل رزنامة مريحة للأندية واللاعبين والمشاهدين، وتساهم في تخفيف الضغط النفسي والبدني لمنافسات الموسم الكروي بدلاً من الجدولة الحالية التي أصابت الكرة السعودية في شر الإصابات والإرهاق والملل.

* تحتضن المنطقة الشرقية فعاليات بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت سن (19) سنة، واحتضان المملكة العربية السعودية لهذه البطولة ليس بحدث جديد حيث سبق وأن استضافت بطولات ومناسبات رياضية أكبر من هذه البطولة.. أكسبتها سمعة واسعة وخبرة عريضة. ولهذا فإن (النجاح) مؤكد للنواحي التنظيمية للبطولة الأهم أن تكون استعدادات منتخبنا للشباب وطموحات أفراده تواكب أهمية الاستضافة وأن يحقق المنتخب النتائج المرجوة من هذه الاستضافة وأن يخطف إحدى بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب إن لم يحقق كأس البطولة.

* قرار الاتحاد الدولي ال(فيفا) بتجميد نشاطات الاتحاد الكويتي لا يسعد أي رياضي في المملكة حتى لو كان المستفيد من ذلك أندية سعودية.. وشعور الرياضيين في المملكة هو أن يتم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية سريعاً. والعودة إلى المنافسات الخليجية قبل موعد إقامة مباراتي النصر والأهلي، فالكرة الكويتية هي المنافس التقليدي للكرة السعودية. وتبقى لقاءات الفريقين محل اهتمام ومتابعة ومتابعة من الجميع بالرغم من تفوق الكرة السعودية وتراجع الكرة الكويتية.

* ما يمر به نادي الشباب حالياً حالة طبيعية حتى وهو يخسر بالأربعة!! وهي حالة يستطيع (الليث) تجاوزها بسهولة بشرط أن تكون النوايا (حسنة) والقلوب (صادقة) في محبة النادي!! وهذا لن يتحقق إلا بالابتعاد عن تصيد الأخطاء واستغلال الزلات من بعض اللاعبين المعتزلين وتصاريحهم عبر وسائل الإعلام دون مبررات.

* لا أعرف السر في أن يكون النادي المستضيف هو من يملك حق طلب حكام غير سعوديين لإدارة مبارياته كما أنني لا عرف لماذا حدد لكل نادٍ أن يطلب (خمسة طواقم) غير سعوديين كحكام لتتم الاستعانة بهم. مع أن مثل هذه الأمور يفترض أن تكون من صلاحيات اتحاد الكرة هو من يحدد وهو من يقرر بعيداً عن تدخلات الأندية ورغباتها على أن يقدم النادي الذي يرغب حكام أجانب طلب للاتحاد مشفوع به أقرار بتحمله تكاليف الحكام المادية.

* تفننت الأندية المحترفة في إظهار شعاراتها الجديدة والحرص على حسن تصميمها كخطوة مهمة في عالم الاحتراف. إلا أن الخطوة الأهم من يحمي شعارات الأندية الجديدة في عالم التسويق ومصادرة الشعارات القديمة المنتشرة. بالمناسبة إذا كانت النجوم ترمز للبطولات فكيف يمكن تحديد عدد النجوم؟.. وما هي الكيفية التي تحتسب بها عدد البطولات مقابل عدد النجوم؟.

* في عالم الفضائيات يقتل الرجل نفسه دون أن يدرك فعلته بكثرة الظهور عبر الشاشات؟

إهداء

(من كثر هرجه.. قل قدره!!).



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد