Al Jazirah NewsPaper Tuesday  04/11/2008 G Issue 13186
الثلاثاء 06 ذو القعدة 1429   العدد  13186
شيء للرياضة
تفريغ النويصر أو إسقاطه!!
نزار العلولا

من حسن حظ الرياضيين أن القيادة الرياضية تفتح الأبواب والنوافذ للرأي الآخر وتقبل النقد البناء، وترتقي بلغة الحوار طالما يهدف للصالح العام وأعيد اليوم طرح القضية القديمة الجديدة وهي مشكلة تعدد المناصب الرياضية للأشخاص المؤهلين وهو تكليف فوق الطاقة ويؤثر على جودة العمل والإنتاجية مهما كان الشخص مؤهلاً ومخلصاً وقد يسقط في النهاية ولن يعذره أحد!!

وهذا الأمر ينطبق على الأستاذ محمد النويصر الذي سعدنا كثيرا بتعيينه مديراً تنفيذياً لهيئة دوري المحترفين، وهي وظيفة تعادل أمين عام اتحاد الكرة ولذلك (يشترط) الاتحاد الآسيوي تفريغ المدير التنفيذي لتمكينه من القيام بهذه المهمة الجسيمة.

ولكن المتابع يعلم أن النويصر لازال يضطلع بمهام رئيس اللجنة الفنية في اتحاد القدم وهي أكثر اللجان عملاً حيث يرتبط بأحداث جميع مباريات كرة القدم التي تلعبها الأندية السعودية في مختلف الدرجات والفئات العمرية إضافة إلى أنه مكلف برئاسة لجنة الكرة الشاطئية والصالات مع عضويته في لجنة التسويق والمالية في الاتحاد الآسيوي ولجنة العلاقات الدولية في اتحاد القدم، فكم عدد ساعات العمل اليومية التي تتطلب إنجاز مثل هذه المهام؟؟

فقد طالبنا كإعلاميين مراراً بتفريغ رؤساء اللجان وفي مقدمتها الفنية، ومع يقيني بأن صانع القرار الرياضي أعلم بالصالح العام إلا أنني كمتابع اقترح تفريغ النويصر للمسؤولية الأهم وهي (المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين) مع استمراره في الاتحاد الآسيوي ولجنة العلاقات الدولية، لأنها لا تتطلب مجهودا ووقتا كبيرين بقدر ما تحتاج لفكر وخبرة محمد النويصر، ولعلي أطرح أمامكم رؤيتي في تكليف الرياضي المخضرم (أحمد عيد) برئاسة اللجنة الفنية لما يملكه من خبرة وقبول عند الأغلبية، ولغيرتي على مصلحة الرياضة السعودية ولمعرفتي الوثيقة بالأخ محمد النويصر فإنني أرى أن يفرغ للمهمة الأصعب والأهم في الوقت الحاضر كمدير لهيئة دوري المحترفين لاستحالة الجمع بينها وبين رئاسة اللجنة الفنية.

ولو كانت الأمور بالتمني لتمنيت استنساخ النويصر ووزعت نسخة منه على كل لجنة ونسخة لعائلته وأخرى للأصدقاء، ولكن الواقع يقول إن الوضع يحتاج لقرار علمي وواقعي قبل أن نخسر النويصر بسبب كثرة المهام.

صراع المال والمبادئ

ادفع ريالاً تفسد قلماً.. وتلوث فكراً، وأقصد هنا المال النجس الذي تشتري به الضمائر المعروضة للبيع، ففي الإعلام العالمي الغربي والعربي السياسي والرياضي يبرز صراع تاريخي بين سلطة المال وثبات المبادئ وهو صراع معلن ولسنا بعزلة عن العالم الخارجي ولن ندس رؤوسنا في الرمل فالمشكلة موجودة لدينا وإن كانت أقل من الدول الأخرى.

وما يهمني في هذا المقام هو إعلامنا الرياضي الذي تغير مناخه العام بعد دخول نوعيات محددة للوسط الرياضي يؤمنون بسطوة المال، فما أن يدخل أحد هؤلاء في اختلاف موضوعي مع طرف آخر حتى تبرز مجموعة من الإعلاميين لتدافع عنه بعيداً عن الموضوعية وبأسلوب واحد وكأنهم تلقوا بياناً موحداً وتولوا نشره في المساحة المخصصة لهم!!

فماذا يعني أن ننكر عبارات محددة في الدفاع أو الهجوم على شخص ما ويختفي الموضوع الأساسي للخلاف؟

وماذا لو أجرينا استفتاءً علمياً عن حجم هذه الظاهرة في إعلامنا الرياضي؟

قد تتفقون معي أن الحاجة ماسة لاستخدام المنهج العلمي لفحص وتقييم الإعلام الرياضي ومعالجة عيوبه وتطويره من خلال الدراسات العلمية.

وسأعود لهذا الموضوع بالتفصيل ولكنني سأطرح على القراء استفتاءً مبدئياً عن حقيقة وجود ظاهرة بيع وشراء ضمائر بعض الإعلاميين وهل هذه المشكلة موجودة أم لا؟ وما نسبتها؟

وهل يعتقد القارئ أن هناك أشخاصاً أفسدوا جزء من الإعلام الرياضي بسلطة المال؟ سأنتظر مشاركات القراء لإثراء الموضوع على الموقع الإلكتروني للجزيرة بشرط عدم ذكر الأسماء فالمطلوب هو الرأي والنسبة فقط دون الإساءة لأحد.

بلنتيات

* خلو قائمة المنتخب من الدعيع ومحمد نور أمر لا علاقة له بالمعايير الفنية فلماذا لا يعلن السبب الحقيقي لفك اللغز الذي حير المتابعين؟

* الإدارة النصراوية نظرت بحكمة وواقعية لأسباب تراجع الفريق في مباراته مع الهلال فعاد النصر للنهوض وتعززت ثقة جماهير العالمي بفريقها.

* النجم يوسف الموينع فاز بلقب أفضل لاعب في الجولات الست الأولى لدوري المحترفين حسب استفتاء جماهيري، اللقب غير مستغرب لنجم جمع الموهبة والانضباط والخلق الرفيع.

* كنعان الكنعاني شبابي يحترق حباً ووفاءً لناديه أكثر الله من أمثالك وبارك جهودك في لم شمل الشبابيين.

* التعليقات التي لا تحمل اسم صاحبها الحقيقي لا تستحق الرد عليها.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9705» ثم أرسلها إلى الكود 82244



nizar595@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد