Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
شهد حفل تكريم حفظة كتاب الله بالزلفي
الشيخ ابن حميد: يشرفني أن أكون أحد أبناء جمعيات تحفيظ القرآن

الزلفي - داود الجميل - وأحمد الدويش

شهد معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد مساء أمس في صالة الاحتفالات في بلدية محافظة الزلفي الحفل التكريمي لخريجي الدفعة التاسعة من حفظة كتاب الله تعالى بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي، حيث استهل زيارته للمحافظة بالتوجه إلى مقر المحافظة، حيث استقبله محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وتبادل معه الحديث عن شؤون المحافظة، وما تشهده من تطور، وقد شكر محافظ الزلفي فضيلة الشيخ صالح بن حميد على هذه الزيارة والرعاية لتكريم حفظة كتاب الله، وبعد صلاة المغرب شرف الجميع الحفل الخطابي للجمعية بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين ومعالي الدكتور صالح بن سعود العلي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق وفضيلة الشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي المدير العام لإدارة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والأستاذ حمد بن دعيج الدعيج عضو مجلس الشورى والشيخ محمد بن عبدالله بن حميد والشيخ عبدالرحمن بن سعد الصالح ووفود من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الرياض وعنيزة والرس والمجمعة، وجمع غفير من المسؤولين والمواطنين وأولياء أمور الطلاب. وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم، وقدم الحفل الأستاذ حمود بن عثمان السكران، ومن ثم تناوب عدد من أبناء الجمعية على تقديم الفقرات الذي خرج بشكل مميز وتوالت فقرات الحفل المنوعة واستمع الحضور إلى نماذج من طلاب الجمعية حفظة كتاب الله، ثم ألقى الشاعر الدكتور سليمان بن عبدالله النتيفي قصيدة بالمناسبة، ثم ألقى الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد رئيس الجمعية كلمة جاء فيها: دعوناكم في هذا المساء ونحن نحمل لكم الكثير والكثير من الحب والمودة والاحترام، دعوناكم لمناسبة غالية علينا، دعوناكم لحضور تكريم حفظة كتاب الله، نفع الله بهم وجعلهم مباركين أينما كانوا، فيا من جئتم للمشاركة في تكريم الحافظين لكتاب الله نقول لكم: العسل المصفى له شواهده، والباب لا يفتح إلا لكم، والقاعة لا تزهو إلا بوجودكم. من فضل الله علينا أن وفق ولاة أمرنا - حفظهم الله- للعناية بكتاب الله وذلك بطباعته ونشره وتعليمه في مراحل التعليم العام، وافتتاح الكليات الخاصة به وإقامة المسابقات لحفظه وإنشاء إذاعة خاصة به وتشجيع الجمعيات لتعليمه، والعمل به فجزاهم الله خير الجزاء ونفع بهم الإسلام والمسلمين.

إن هذا الاجتماع هو هدية ثمينة للجمعية حيث نعيش تربية قرآن وميراث نبوة ومسك توجيه فليس بغريب على الجمعية أن تشمخ إلى الذرا وأن تزهو بكم وبالداعمين لها، فالذين دعموا الجمعية بجاههم وبأموالهم زينوا الاجتماع بتجاوبهم وحضورهم، ولو أردنا أن نكافئهم لما استطعنا ولكن نحيلهم إلى ربنا الكريم ليجزيهم أحسن ما عملوا. وهذه همسة في أذن الحافظين وغيرهم من طلاب الجمعية وسائر الأبناء أقول: إن وطنكم ينتظر منكم أن تكونوا أوفياء له صالحين، مواطنين مخلصين، يريد منكم أن تكونوا وسائل بناء وإصلاح وأن تكونوا مبشرين وميسرين، فجدير بالأبناء أن يلزموا نهج الاعتدال وأن يحذروا من الإفراط وعليهم أن يجتهدوا في تحصين أنفسهم من فتن الشبهات وفتن الشهوات. بعده ألقى الشاعر صالح بن عبدالرحمن الصالح بالمناسبة، واختتم الحفل بكلمة لصاحب المعالي راعي الحفل معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد قال فيها: باسم زملائي ومن رافقهم وباسمي أحييكم سعادة محافظ الزلفي وفضيلة مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وفضيلة الشيخ رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الحمد، أصحاب الفضيلة، مدرسي وطلاب الجمعية، أيها الحفل الكريم، كم أنا سعيد بهذه الدعوة الكريمة التي تلقيتها من الشيخ عبدالرحمن الحمد لحضور هذه المناسبة الغالية ألا وهي تكريم حفظة كتاب الله، ونحن نعيش هذه الأيام البهيجة أن أغاث الله بلادنا بالأمطار والخيرات، ونسأله أن يغيث قلوبنا بالأمن والإيمان والخيرات، إن هذا الحفل بهيج جداً ونحن نعيش مع القرآن الكريم وهذه الورود المتفتحة التي نسعد بالاستماع لها وهي قراءات مجودة، ولقد أنعم الله على هذه البلاد بهذه الجمعيات التي بدأت منذ ما يقرب من أربعين عامًا، وشرفت أن أكون أحد أبنائها في مكة المكرمة وأحد أبناء المسجد الحرام، والمتابع لنتاج هذه الجمعيات يرى تحسناً كبيراً في إنتاجها ورباطة جأش طلابها، وهذا دليل على ما تقوم به الجمعية وبخاصة مدرسوها من جهد في سبيل تعليم وتدريس هؤلاء الطلاب، وبلادنا تعتز وتشرف بأنها بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومبعث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وفيها مهاجره، ونحن ولله الحمد نعيش الإسلام عقيدة وتطبيقاً وعملاً ولا ندعي الكمال، ولكنها نعم من الله سبحانه وتعالى نعلنها {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، وأما عناية دولتنا وقادتنا ومشايخنا وحتى الداعمين، فظاهر للعيان، فكتاب الله يدرس في جميع مدارسنا من التعليم العام وحتى الجامعي، وفي التعليم العام مدارس نظامية لتدريس القرآن الكريم، ثم تأتي جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتحتضنها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتقدم لها كل ما تحتاج من إعانات مالية وإدارية، وكذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هذا المجمع الذي هدى الله قيادتنا له وتطبع منه الملايين لتوزيعه على مسلمي العالم، كما أن دولتنا اهتمت كذلك بالمسجونين فجعلت الإفراج تخفيفاً على من حفظ القرآن وهذا دليل على أن السجن هو للإصلاح.

وفي ختام الحفل تفضل راعي الحفل الشيخ الدكتور صالح بن حميد ومحافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين والدكتور عثمان الصديقي ورئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الحمد بتوزيع الجوائز والدروع والشهادات على الحافظين والمدارس المتميزة التابعة للجمعية والمعلمين المتميزين والحافظين لكتاب الله العزيز ورعاة الحفل مؤسسة الثويرات للمقاولات ومجموعة نجوم السلام. وبعد صلاة العشاء تناول الجميع طعام العشاء بهذه المناسبة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد