Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
معذرة عبدالله بن مساعد.. فالإعلام الرياضي مشغول الآن

بعد تقلد الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال وبعد تشكيل إدارته كان من أول قرارات الإدارة الجديدة هو إسناد الملف الاقتصادي والاستثماري برمته بنادي الهلال لرجل الاقتصاد الأول في الرياضة السعودية وعرابه الأمير عبدالله بن مساعد، هذا الرجل الذي شهد له القاضي والداني بفكره الاقتصادي العالي وحنكته في إدارة الأمور الاقتصادية والاستثمارية في الرياضة وغيرها.

بعد استلام الأمير عبدالله الملف الاستثماري لنادي الهلال لم يتوقع أحد أن الهلال قد يلغي عقد شراكته الاستثماري ويوقع عقداً جديداً مع شركة أخرى بمزايا ومميزات مضاعفة لنادي الهلال، حقيقة فاجأ الأمير عبدالله بن مساعد الوسط الرياضي بهذه الخطوة وانقسم الإعلام الرياضي، (أقصد الإعلام النزيه الذي تهمه المصلحة العامة) بسببها إلى قسمين، قسم قال من حق الهلال البحث عن مصلحته، وقسم آخر رفض الفكرة وخشي من تأثير هذه الخطوة على الاستثمار الرياضي السعودي، وأصبحت هذه القضية هي حديث المجالس بين الجميع.. الكل تحدث والكل أبدى رأيه حتى منسوبو شريك النادي (موبايلي) صرحوا وقالوا رأيهم للإعلام ما عدا رجل واحد ظل صامتاً هادئاً واثقاً لم تهزه كثرة الانتقادات الهادفة وغير الهادفة حتى أقرب الناس إليه في حب وعشق وتشجيع الهلال، وهم جماهير الهلال كتبوا وانقسموا بين مؤيد ومعارض في المنتديات حتى انساق البعض بكل أسف وظل يكتب ويردد ما يردده الإعلام غير النزيه من عدم شرعية فسخ العقد ووصم الهلال بأنه نادٍ لا يحترم العهود والعقود!!.

وبعد أن تم تجديد عقد شراكة الهلال وموبايلي بعقد ومميزات جديدة وأصبح الهلال الرابح الأكبر من هذا العقد وثبت للجميع ومن جديد براعة الأمير عبدالله بن مساعد في إدارة الأمور الاستثمارية وأنه أهل للثقة.

السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا الجهد من المفاوضات مع الشركتين وطول وقتها ماذا كان موقف الإعلام الرياضي بعد هذه القضية؟.. هل أعطينا الأمير عبدالله بن مساعد حقه من الثناء والتقدير بعد هذا الإنجاز؟.. هل قام الإعلام بدوره في إبراز ما قام به المفاوض المحترف عبدالله بن مساعد وكيف نجح بامتياز بهذه المهمة؟.. الإجابة وبكل أسف إن الإعلام الرياضي انشغل بإبراز أمور لا تليق بنا كمسلمين أولاً وكأبناء هذا الوطن ثانياً من خلافات جانبية على أمور تافهة وانتقاص للآخرين بألفاظ بغيضة وأصبحت التصرفات المسيئة هي التي تعطي المساحة الأكبر في التغطية عند الإعلام الرياضي وتركنا نقاء الثوب الأبيض وركزنا على اثنتين أو ثلاث بقع سوداء صغيرة فقط في الثوب!!.

فمعذرة عبدالله بن مساعد فبعض الإعلام مشغول الآن بمن يسب ويبرزه وبمن يقذف ويبرزه وبمن يثير المشاكل ويبرزه وبمن من ابتليت بهم الرياضة السعودية وتفرد لهم الصفحات لنشر ثقافة التعصب بين الرياضيين!!.

أما أنت وأمثالك فأقولها بكل أسف جزاؤك إشادة بخط صغيرة وبزاوية ضيقة من الصحيفة!! ولكن يكفيك تقدير الجماهير الهلالية وغيرها من الجماهير الواعية ومطالبتهم بوجوب وجود الكثير من أمثالك في وسطنا الرياضي لننعم بوسط رياضي محترم ومحترف في آن واحد وليس ذلك ببعيد على الله إن شاء.

نقاط سريعة

* أرجو من الأمير عبدالرحمن بن مساعد مراجعة مسؤولي قناة art ومناقشتهم في سعر الاشتراك بقناة (art الزعيم)، فقد أعلنت الشبكة عن أسعار الاشتراك في القناة أن الاشتراك بمبلغ 480 ريالاً في السنة وهذا ليس عليه اعتراض لأسباب شرحها الأمير عبدالرحمن مع محي الدين صالح كامل خلال المؤتمر الصحفي، ولكن غير المعقول وغير المقبول هو اشتراط الشبكة بوجوب الاشتراك بباقة تسمى باقة العائلة بمبلغ 528 في السنة لتضاف إلى مبلغ الاشتراك في قناة الزعيم.

* تحدث وليد الفراج بعد المؤتمر مخاطباً جماهير الهلال ألا تتوقع سعر الاشتراك بأن يكون 100 أو 120 ريال مثل قناة أخرى يقصد قناة الجزيرة الرياضية لأنهم تكبدوا خسائر كثيرة ولأن نيتهم أن يظهروا قناة الزعيم بشكل مميز.. وأقول للأخ وليد نحن جماهير الهلال لدينا الاستعداد بأن نشترك بقناة الزعيم بالمبلغ الذي حددتموه.. لأن هذا أقل واجب نقدمه لنادينا ونحن مطالبون كجماهير أن ندعم أنشطة ومداخيل نادينا قدر المستطاع، ولكن لسنا ملزمين بدعم وزيادة دخل شبكة وراديو تلفزيون العرب بإجبارنا بالاشتراك بقنوات أخرى غير قناة (art الزعيم).

* احترم وأقدر كثيراً الأخ بتال القوس ومهنيته في طرح الأسئلة على ضيوفه.. ولكن ألا يتفق معي بتال أن في مقابلة الأمير عبدالله بن مساعد بعد تجديد عقد شراكة الهلال وموبايلي لم يكن في يومه لا من حيث طريقة طرح الأسئلة ولا في نوعيتها!!! وإلا ماذا يسمي بتال سؤال الأمير عبدالله (هل تستطيع فسخ عقد ماسا مع النصر؟!!).

سليمان بن عبدالرحمن الجعيلان


suliman2002s@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد