Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/11/2008 G Issue 13191
الأحد 11 ذو القعدة 1429   العدد  13191
المخرج يهدد مجدداً بالاعتصام ويلجأ لوزارة الثقافة
تفاقم أزمة مسرح الفن بين الشرقاوي ومحافظ القاهرة

القاهرة - طه محمد

تفاقمت أزمة مسرح الفن، الذي يستأجره المخرج جلال الشرقاوي، من محافظة القاهرة منذ 32 عاماً، عندما جدد حي عابدين بالمحافظة، مطالبته للشرقاوي، بسرعة إخلاء المسرح، تمهيداً لإزالته لوقوعه في حرم معهد الموسيقى العربية، المسجل ضمن الآثار الإسلامية والقبطية وهدد الحي الشرقاوي بقطع جميع الخدمات عن المسرح، من كهرباء وماء وأسلاك تليفونات ما لم يتم إخلاؤه في موعد أقصاه غدا (الاثنين 10 نوفمبر).

ويأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه الشرقاوي وزير الثقافة فاروق حسني بسرعة التدخل لمنع الحي من تنفيذ تهديده بحيث يلتزم الحي بالمهلة التي حددها وزير الثقافة للشرقاوي، وتصل شهرين لتنفيذ شروط الدفاع المدني، من حيث عمليات التأمين اللازمة ضد الحرائق.

وأكد الشرقاوي أنه سيلجأ إلى فاروق حسني لحل أزمته مع محافظة القاهرة، باعتباره مشرفاً فنياً على المسرح، في الوقت الذي أكدت فيه المحافظة أنها صاحبة الأرض التي يقع عليها المسرح، وأنها صاحبة القرار في الإزالة، وليس لوزارة الثقافة دخل بذلك، وأنها تنفذ مطالبات الدفاع المدني، بمخالفة المسرح لشروط التأمين, بالإضافة إلى مطالبة مجلس الآثار بأن المسرح يقع فر حرم الموقع الأثري.

وجدد الشرقاوي تأكيده بالدخول في اعتصام مماثل للذي بدأه قبل عدة أيام، حتى لو وصل بالمحافظة الحال لإزالة المسرح، وهو معتصم، بعدما أفنى فيه 32 عاما، ولم يخالف خلالها شروط التعاقد، وتسديد قيمة الإيجار التي سددها حتى نهاية العام 2009، على حد تعبيره. ومن جانبها، جددت المحافظة تأكيدها بأن المسرح يعتدي على الموقع الأثري، فضلا عن أنه يجاور منشآت حيوية، منها السنترال المركزي في شارع رمسيس، وأن وجوده يخالف قرار التخصيص، والشروط المنصوص عليها في التعاقد، والذي يعتبر مخالفتها, بمثابة إنهاء فوري للتعاقد.

إلا أن الشرقاوي, طالب بإيفاده بشروط الدفاع المدني لتنفيذها، ويؤكد أنها لم تصله بعد وأنه لا يمانع في الالتزام بكافة هذه الشروط بشرط أن تصله في الوقت الذي أكد لجوءه إلى مجلس الدولة للفصل في قرار الإزالة. متعهدا التزامه بأحكام القضاء فورا، إذا طالب بإزالة المسرح. وقال: إنه تلقى عروضا من 74 محامياً متطوعاً، لا يعرفهم جميعا بالإضافة إلى تلقيه توقيعات من طلاب وفنانين وجمهور طالبوه بعدم مغادرة المسرح، وتضامنهم معه مما يعكس الحرص على عدم الإزالة، والالتزام بشروط الدفاع المدني.

وتساءل: لماذا لم تتحرك المحافظة قبل 32 عاماً، مادام المسرح معتدياً على معهد الموسيقى الأثري، وهو ما رددت عليه المحافظة، بأن التحرك الحالي جاء بعد سلسلة الحرائق التي تعرضت لها بعض المنشآت الحيوية أخيراً، مما تطلب سرعة التنبيه إلى المواقع المخالفة لشروط الدفاع المدني.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد