Al Jazirah NewsPaper Monday  10/11/2008 G Issue 13192
الأثنين 12 ذو القعدة 1429   العدد  13192
قدموا شكرهم عبر (الجزيرة) للمملكة على كرم الضيافة
أهالي رفحاء يودعون آخر 77 لاجئاً عراقياً

رفحاء - حماد الرويان

غادر( 77) لاجئاً عراقياً صباح أمس الأحد مخيم اللاجئين العراقيين في محافظة رفحاء شمال السعودية الذين لجأوا إلى المملكة من العراق قبل أكثر من (18) عاماً التي قضوها في ضيافة المملكة العربية السعودية, وتمثل هذه الدفعة الأخيرة من قوافل اللاجئين المغادرين إلى العراق، حيث انطلقت القافلة من مخيم اللاجئين برفحاء متوجهين إلى بلدهم العراق عبر مركز السادة الحدودي الواقع على بعد (35) كيلو مترا شمال محافظة رفحاء بعد غياب دام ( 18) عاما قضوها في مخيم رفحاء, حيث تم نقلهم بواسطة حافلات حديثة من أسطول النقل الجماعي البري, وبمغادرة هذه الدفعة التي هي الأخيرة سوف يغلق المخيم.

يذكر أن مخيم اللاجئين العراقيين في محافظة رفحاء الذي أنشأته القوات المشتركة لاستقبال هؤلاء الفارين من نيران حرب تحرير الكويت في عام 1990م كان يضم أكثر من (40.000) لاجئ حيث فرت لهم الجهات الراعية للمخيم كل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية طيلة بقائهم بالمملكة في مخيم رفحاء.

من جانبهم رفع العراقيون العائدون إلى بلادهم عبر (الجزيرة) شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الكريم على ما أولوه من اهتمام بالغ للشعب العراقي بوجه عام واللاجئين بشكل خاص طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار لـ(18) عاماً الماضية مقدمين الشكر والعرفان للمملكة التي نقلتهم من شاطئ الخوف إلى بر الأمن والأمان، وقالوا: ان يد المملكة الحانية لها دور كبير في احتضاننا بعد حرب تحرير الكويت ومد يد المساعدة لنا دون منّة منها، فقد استطاعت هذه البلاد الطيبة الطاهرة وفي فترة قصيرة جداً بناء مدينة متكاملة في رفحاء مكتملة الخدمات لنا تضم كافة فئات الشعب العراقي من اللاجئين، وصرفت علينا بسخاء ووفرت لنا كل ما نحتاجه وهذا موقف مشرف لها ويجب على كل منصف ألا يخفي ذلك فقد أتينا من بلادنا وكلنا خوف ورعب إلى بلد أمن لنا كافة حقوقنا وقدمت لنا كل ما نحتاجه وبدرجة عالية طوال فترة وجودنا في المخيم الذهبي في رفحاء، وهذا الموقف الأخوي لن ننساه أبداً ويظل في قلوبنا ومصدر فخر واعتزاز بالنسبة لنا، مؤكدين في الوقت نفسه ان هذه الوقفة المشرفة من هذه الدولة الكريمة ومن أهلها الكرام لن تمحوها الأيام والسنون وستبقى في قلب كل فرد كان في هذا المخيم وهي محل التقدير والفخر، داعين الله ان يحمي هذه البلاد الطاهرة وعامة بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد