Al Jazirah NewsPaper Monday  10/11/2008 G Issue 13192
الأثنين 12 ذو القعدة 1429   العدد  13192
انتقادات شديدة اللهجة لسياسته الاقتصادية
إيران تحظر مجلة أسبوعية تنتقد الرئيس نجاد

طهران - (رويترز)

قالت وسائل إعلام إيرانية أمس الأحد إن إيران حظرت مجلة إصلاحية أسبوعية بارزة كثيراً ما انتقدت سياسات الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد.

وذكرت صحيفة كاركزاران أن مجلس الإشراف على الصحافة في إيران أرسل خطاباً السبت إلى مجلة شهروند امروز (مواطن اليوم) الأسبوعية لإخطارها رسمياً بالقرار.

وأضافت دون ذكر تفاصيل أن شهروند امروز حظرت بسبب المحتوى (المتناقض مع الالتزامات السابقة من الناشر).

ومنذ عام 2000م أغلقت محاكم إيرانية ومجلس الإشراف على الصحافة نحو مئة من المطبوعات، ووصفت الكثير منها بأنها (لعبة في يد الغرب) واتهمتها بمحاولة تقويض نظام حكم رجال الدين في إيران.

وفي أحدث عدد صدر أمس الأول السبت نشرت المجلة الأسبوعية صورة في صفحتها الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما وهو مبتسم مع إحدى ابنتيه، وتساءلت في مقال افتتاحي (لماذا لا يكون لدى إيران رئيس مثل أوباما؟) ويعتبر زعماء إيران الولايات المتحدة خصمهم اللدود، والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ 30 عاماً.

وواجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقادات جديدة لسياسته الاقتصادية في رسالة وقعها ستون خبيراً اقتصادياً ونُشرت السبت، قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعيد أحمدي نجاد ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة التي تجرى في يونيو - حزيران عام 2009م.

ودان الخبراء في الرسالة التي نشرت وكالة الأنباء الإيرانية نصها (الثمن الباهظ الذي تدفعه البلاد بسبب النتائج السلبية لسياسة الحكومة).

وقال هؤلاء الخبراء الذين يعملون في الجامعات الكبيرة في طهران ومدن أخرى (في الماضي قدم الاقتصاديون تحليلهم وانتقاداتهم.. وخصوصاً حول طريقة إنفاق العائدات النفطية، لكن المسؤولين تجاهلوها ودفعت البلاد ثمناً باهظاً للنتائج السلبية لسياسة الحكومة).

ولا تشكل هذه الرسالة سابقة؛ إذ إن اقتصاديين عدة وجهوا في الماضي رسائل مفتوحة إلى الرئيس لتحذيره من النتائج السلبية لسياسته الاقتصادية وخصوصاً (ضخ العائدات النفطية في الاقتصاد بلا روية). وتجاهل الرئيس الإيراني باستمرار هذه الانتقادات.

وهذه المرة جاءت رسالة الخبراء التي كتبت بلهجة أقسى، أطول بكثير من سابقاتها وأكثر تفصيلاً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد