Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/11/2008 G Issue 13193
الثلاثاء 13 ذو القعدة 1429   العدد  13193
أموال وأسلحة بيضاء مخبأة في الملابس الداخلية
الجهود الأمنية تنجح في ضبط المتسللين والحملات تخلخل ترابط المتسولين

الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي

تواصلت الجهود الأمنية التي تبذلها عدد من الجهات المختصة في ضبط عملية تهريب الوافدين المجهولين ومنعهم من الدخول للمملكة بخاصة من ناحية الحدود اليمنية فيما تُراقب الدوريات الأمنية عمليات التسلل، إلى ذلك طوقت فرق مكافحة التسول بمحافظة الطائف عدة مواقع تتخذها عصابات وافدة تمتهن التسول فيما ساهم بعض المواطنين في إرشاد رجال المكافحة لهذه الفئات المخالفة التي تتكون من مجموعة من الوافدين من اليمنيين يتوزعون في المساجد والشوارع فيما كُشف ومن خلال تفتيشهُم بعد ضبطهم عن تخبئتهم مبالغ مالية بملابسهُم الداخلية واعتمادهُم في الوصول للطائف عن طريق التهريب من الحدود اليمنية مُسبقاً ومنهُم من ما زال يواصل عملية التهريب فيما تنتشر مثل هذه الفئات بكهوف الجبال ظناً بأنهم سيكونون بعيدين عن الأنظار ومع ذلك وصلت لهم الجهات الأمنية المعنية.

ويتولى هذه الفئات من المتسولين زعماء ومُشرفون يقومون بمتابعتهم وإدارة تنقلاتهم كذلك مراقبتهم من خلال هواتف الجوال وإبلاغهم في حال وجود حملات أمنية وخلافه من أجل الهرب فيما كانت الشبكة التسولية التي تم القبض عليها مؤخراً قد وصلت الطائف تهريباً عن طريق الحدود مع اليمن وكان أكبر أفرادها مُسناً يبلغ التسعين من العمر فيما تم تفتيشهُم من أجل رصد الأموال التي جُمعت من التسول وحصرها إلا أن بعضهُم لم يكُن معه منها شيئاً ولكن تم الكشف عن مخابئ سرية لإخفائها وذلك بملابسهم الداخلية وكان المبلغ الأقل مع (فايز) 47 ريالاً وذكر بأنه أمضى بالمملكة تسعة أيام منذُ أن تم تهريبه من اليمن وتخللت مسيرة تسلله للطائف معاناة ومشقة كونه قطع مسافةً منها مشياً على الأقدام كاشفاً عن طريق يسلكه المهربون بقرية الزوران قبل نقطة تفتيش الجنوب وأنه سبق وأن ضُبط أكثر من أربع مرات كانت إحداها بمسجد مستشفى الصدرية فيما كان المبلغ الأعلى مع (حميد) 621 ريال حصل عليها تسولاً من المصلين بعد أداء صلاة واحدة فقط الذي أكد بأنه لم يُكمل شهر منذُ دخوله للمملكة وأنه كان قد تم تهريبه مع 18 آخرين من أبناء جلدته مقابل مبلغ 600 ريال دفعوها لمهرب استلمهم من الحدود اليمنية من منطقة الخوجرة إلى أن أوصلهم مكة المكرمة ولم يُكن مطمئنا للتسول هناك لحين أن أرشدوه بالاتجاه للطائف.

وقال إنه تجاوز مركز التفتيش بالسيل على الأقدام ثم عاد للسيارة وأكمل سيره فيما اتفق المتسولون الذين تم ضبطهُم على عملية قدومهم للمملكة تهريباً عن طريق سيارات تحضر إليهم وتقوم بنقلهم بعد أن امضوا بضعة أيام في بعض مناطق الجنوب حتى وصولهم للطائف وذكروا بأن مهربيهم يعرفون كيف يتجاوزون هذه المراكز والنقاط ولديهُم طرق بديلة وأشاروا إلى أن بعض المهربين قد يطلبون ما يزيد على الألف ريال وأنهم على استطاعة لدفعها حرصاً على الدخول للمملكة وأنهم يعوضونها أضعافاً من خلال التسول, وكشف البعض منهم عن مستشفيات أهلية كبيرة في محافظة جدة تستقبلهم وتعالجهم دون أن يمانعوا في ذلك كونهُم لا يحملون الإقامة النظامية إلا أن المتسول المُسن الذي يبلغ من العمر التسعين وضُبط بالقرب من جامع العباس يحمل تأشيرة عمره وأنه سبق وأن قدِمَ بمثلها أكثر من 4 مرات وتحديداً في رمضان ليس هدفه العمرة بقدر ما يهدف للتسول وجمع الأموال فيما تولت الجوازات مهمة ترحيلهم عن البلاد. مدير مكتب مكافحة التسول بالطائف جبر الجعيد الذي تابع عملية الضبط أشاد بجهود وتعاون بعض المواطنين المتطوعين الذين يبلغون عن المتسولين ويشاركون أيضاً بمتابعة تحركاتهم فيما تكون الفريق الضابط من مساعد مدير المكتب عبد الرحمن مؤمنة والأعضاء يوسف السواط وعباس الكعبي وعبد العزيز الشهراني ومسعود الجعيد ورجال الأمن وكيل رقيب توفيق الغامدي والجندي أول خالد الثبيتي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد