مع ارتفاع الأسعار بما فيها المواد الغذائية عانت كثير من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر من توفير لقمة العيش، واتضحت معالم المعاناة في شهر رمضان وليلة العيد، فاكتظت المساجد خلال الشهر الفضيل بالباحثين عن الغذاء الذي يتوافر يومياً في موائد الإفطار. كما شوهدت الساحات المخصصة لتوزيع زكاة الفطر والتبرعات العينية ليلة العيد بالآلاف من الفقراء الباحثين عن نصيب تلك الليلة. وبالأرقام يرعى برنامج الضمان الاجتماعي لدى وزارة الشؤون الاجتماعية نحو 650 ألف أسرة سعودية تتراوح في الغالب ما بين 4 و 6 افراد. فضلا عن وجود العديد من الأسر المحتاجة والفقيرة التي لا تتجه إلى الأجهزة الحكومية لطلب العون حسب وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العيثمين.

وبادرت كثير من الجمعيات الخيرية الى تبني مشروعات تهدف إلى إعانة الأسر المحتاجة وتقديم الغذاء والدواء وبعض المستلزمات الأخرى كأدوات الدراسة وغيرها. وتدعو تلك الجمعيات أهل الخير والمؤسسات بالقيام بواجبهم الاجتماعي ودعم تلك المشروعات ومساعدة الأسر المحتاجة.

ومن ضمن المشروعات ذلك الذي أطلقته الندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت اسم (مشروع السلة الغذائية)، وهو عبارة عن سلة غذائية من المواد التموينية الأساسية الضرورية للحياة اليومية، تغطي احتياج الأسر المتعففة، إسهاما منها في التخفيف من المعاناة الإنسانية للفقراء داخل المملكة.

يأتي هذا المشروع في إطار حملة مكثفة تقوم بها الندوة العالمية للشباب الإسلامي خلال شهر رمضان المبارك ويستمر خلال العام، ويشمل المشروع تقديم مواد غذائية. وحددت الندوة هدف توزيع (100.000) سلة غذائية تتكون كل سلة من: دقيق، أرز، سكر، زيت نباتي، حليب مجفف، شاي،مكرونة، وشوربة وغيرها. وتنتظر تلك الجمعيات دور القطاع الخاص ومساهمته في تخفيف وطأة ارتفاع الأسعار على المحتاجين، وتفعيل مسؤوليته الاجتماعية تجاه الوطن وأبنائه.