Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/11/2008 G Issue 13194
الاربعاء 14 ذو القعدة 1429   العدد  13194
من خلال حوارها العمالي الرابع
مجموعة عبداللطيف جميل تفعل دورها في مسئولية موظفيها الاجتماعية وتقدم علاج الوالدين ضمن الرواتب

الرياض - عبدالعزيز السحيمي / تصوير - حسين الدوسري

تقدير العاملين في القطاعات الخاصة يمثل تحديا كبيرا أمام الشركات والمؤسسات العاملة التي تستقطب أعدادا كبيرة من الشباب السعودي في الوقت الذي تسير فيه عملية توطين الوظائف في مسار إيجابي في ظل المنافسة الكبيرة من الشركات لاستقطاب السعوديين، وتقديم أكثر المميزات الوظيفية للاحتفاظ بأعداد كبيرة منهم بعد أن أثبتت الشركات الكبرى قدرة الشباب السعودي على الاحترافية في العمل.

من الشركات الوطنية الرائدة في توظيف السعوديين مجموعة شركات عبداللطيف جميل والتي تمثل في الوقت الراهن أكثر الشركات قدرة على تدريب وتوطين الوظائف، وكذلك فتح أبواب رزق جميل للعاطلين عن العمل من باب مسئوليتها الاجتماعية؛ فقد هيأت مجموعة عبداللطيف جميل من خلال لقاءات عمالية تقام سنويا لبحث مشاكل الموظفين السعوديين في الشركة وتذليل الصعوبات التي تواجههم حتى على الصعيد الاجتماعي.

حيث اختتمت بداية الأسبوع حلقة الحوار العمالي التي أقامتها لجنة العمل بشركات عبد اللطيف جميل في فندق ماريوت الرياض، والتي تمثلت بلقاء تفاعلي بين أعضاء اللجنة ومستشاريها وعينة، بلغت 45 عاملا وعاملة، مُمَثِّلَة لشركات عبد اللطيف جميل في المنطقة الوسطى.

وتهدف هذه الحوارات إلى نشر ثقافة الحوار العمالي، والتوعية باللجان العمالية وأهدافها كما جاءت في الأمر السامي رقم 12 وتاريخ 18- 11-1422هـ والهادفة إلى حفظ حقوق العمال، فقد تميز هذا الحوار بالشفافية والموضوعية في طرح الملاحظات والاقتراحات من قبل الحضور.

وكان لحضور الشيخ محمد عبد اللطيف جميل الأثر الكبير في نفوس الحاضرين، فقد أكد على ضرورة دراسة ما يُطرح ووضع الحلول الملائمة للمشاكل التي تعترض العلاقة المتينة بين الشركة وأبنائها، شاكراً اللجنة على ما تقوم به وحاثاً أعضاءها على بذل المزيد من الجهد في التواصل مع منتخبيهم.

وفي اختتام الحلقة وجه رئيس اللجنة خالد مشهور القرني شكر اللجنة لرئيس الشركة على حضوره الأبوي الذي يدل على مدى اهتمام الشركة بتمتين العلاقة المستقرة مع أبنائها، كما نوه بالدعم اللامحدود من قبل وزارة العمل ممثلة بمعالي الدكتور غازي القصيبي ومدير إدارة اللجان العمالية فهد المبارك، شاكراً لممثل الوزارة محمد الشيخي حضوره هذه الحلقة وكلمته التي أكد فيها ريادة هذه اللجنة كونها مثال يجب أن يحتذى به في تطوير العمل العمالي.

كما نوه نائب رئيس اللجنة المهندس غالب يماني إلى أن نجاح هذه الحوارات يظهر أفضليتها على الوسائل الأخرى المتبعة في التواصل بين العاملين والعاملات والشركات.

أما أمين عام اللجنة الدكتور خالد الحميدي فقد شدد على ضرورة التواصل مع باقي اللجان العمالية في المملكة لتبادل الخبرات بهدف تطوير عمل اللجان، بخاصة وأن اللجنة قامت بانجازات جيدة على مستويات متعددة متعلقة بالشركة والعاملين فيها.

أما مستشارو اللجنة فقد أثنوا على هذا الحوار، فرأى مستشار اللجنة تامر جميل، أن هذه الحوارات تعكس ما يدور على أرض الواقع وبالتالي تشكل عاملاً هاماً للقيادات في الشركة في سبيل تصحيح الأخطاء ودعم عوامل النجاح.

عدنان القحطاني، مستشار اللجنة، رأى فيها تجربة فريدة وجريئة ستعم فائدتها الجميع، بخاصة مع مشاركة العاملات هذا الحوار. أما هشام الصياد، مدير عام أول المنطقة الغربية، فقد ثمن للجنة هذا النشاط الفريد والهادف لتحقيق بيئة عمل أكثر تطوراً ومثالية، معلناً استضافته للحوار العمالي الخامس والأخير الذي سيعقد في مدينة جدة قبل نهاية العام الحالي بإذن الله.

محمد سمحان المستشار المالي للجنة، أسعده أن يرى نجاح الحلقة على وجوه الحاضرين، بخاصة مع تشريف رئيس الشركة وممثل وزارة العمل الذي عزز الثقة المتبادلة بين الشركة وأبنائها.

وأخيراً عقب القرني مؤكداً على أن حضور العنصر النسائي حق مكتسب لهن، كما لهن الحق في الترشح والانتخاب لعضوية اللجنة التالية عام 2009 استناداً إلى قواعد تشكيل لجان العمل.

في المقابل علق موظفو بعض القطاعات الخاصة على هذه اللقاءات مطالبين بضرورة تدخل وزارة العمل لفرضها على الشركات والمؤسسات من أجل تفعيل دور العاملين وتذليل الصعوبات التي تواجههم والتي يتعثر معها تواجد الشباب السعودي في القطاع الخاص والذي يعتبر من روافد الاقتصاد الوطني؛ حيث أكد طلال بن حميد الحربي موظف قطاع خاص أن تعامل الشركات يتفاوت من جهة إلى أخرى، وفي الغالب أن الشركات لا تهتم إلى بربحيتها فقط دون النظر للأسباب الجوهرية التي أدت لهذه الربحية والتي يعد الموظف هو الأساس التطبيقي والنظري للحصول على هذه الربحية والتي ستزيد في مقابل أن يجد الموظف راحته وتهيأت له الظروف لتحقيق المتطلبات الضرورية للنجاح في حياته العملية .بينما يرى فيصل الدوسري موظف قطاع خاص أن وجود لقاءات دورية بين إدارات الشركات وموظفيها يساعد ويسهم بشكل فعال في إيجاد آلية تضمن استمرار الأيدي السعودية العاملة في الإنتاجية ويولد الحماس فيها لإيجاد آليات أفضل لزيادة الإنتاجية في الشركات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد