في لقاء من لقاءات سمو أميرنا المحبوب فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في مجلسه العامر بشرنا - حفظه الله - بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعودة رحلات الخطوط السعودية للخدمة من وإلى مطار القصيم بواقع رحلتين يومياً ذهاباً وإياباً، وذلك بعد اتصالات ومخاطبات وجهود موفقة من سمو الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله -، تلك الجهود التي تكللت - ولله الحمد - بالنجاح، وكان دائماً - حفظه الله - يفاجئ الجميع بأخباره السارة ومتابعاته المتواصلة لشؤون تنمية منطقة القصيم.
وكنا قد استبشرنا بدخول شركات سعودية منافسة للخطوط الجوية العربية السعودية في تقديم خدمات النقل الجوي ظناً منا بأن ذلك سيوجد المنافسة المفيدة بين كل الشركات وعلى كل الأصعدة وفي كل المطارات الداخلية والخارجية؛ وذلك لما نعلمه عن مدى التطور الكبير الذي يحصل مع هذا النوع من المنافسة، حيث تحاول كل شركة تقديم خدمات أفضل وأكبر من غيرها، وتلك هي طبيعة المنافسة الجادة للشركات التي تحاول إرضاء رغبات العملاء لتكسب أكبر قدر ممكن منهم، وخير مثال لذلك ما تفعله شركات الاتصالات السعودية الثلاث؛ حيث قامت بدور المنافسة الحقيقية والجادة التي تحاول من خلالها كل شركة كسب رضاء عملائها بنوعية الخدمات المقدمة، وكسب مليارات الريالات من ذلك، لكن هذا غير الواقع الذي عشناه مع تلك الخطوط الجوية التي لم تستعد قبل دخول السوق إلى ما نطمح إليه من تسهيلات في الرحلات التي تخدم سياحة المنطقة ومختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية؛ حيث فوجئنا بشركات تقدم خدمات متواضعة لا يمكن مقارنتها بالخطوط السعودية التي تقوم بالنقل على رحلات منتظمة وفي وقت محدد، وكانت تقدم جميع خدماتها مثل قبول الركاب المواصلين دولياً إلى المناطق الداخلية على رحلاتها المجدولة، علماً بأن الشركة الأخرى جميع مقاعدها على درجة واحدة ولا يوجد لديها درجة أولى ولا درجة رجال الأعمال؛ حيث يفاجأ الراكب من رجال الأعمال ووفود رسمية من الداخل والخارج بعدم وجود درجات على متن تلك الطائرات، وكذلك يُحرم الطلاب والمعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة من التخفيض بنسبة 50%، ولا يحق للعميل استرجاع قيمة التذكرة عند التخلف عن السفر، وكثرة الإخلال بالمواعيد وإلغاء بعض الرحلات، وسلبيات كثيرة كنا نعاني منها نحن مواطني منطقة القصيم بعد احتكار تلك الشركة للنقل الجوي بين منطقة القصيم والرياض.
فشكراً لصاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على اهتمامه بمواطنيه وحرصه على راحتهم وشكراً لك يا سمو الأمير فيصل على تلمسك حاجة مواطني المنطقة وسعيك الحثيث لتلبية حاجاتهم ومطالبهم وإزالة كل ما من شأنه إزعاج المواطن.. وفقك الله وسدد خطاك وجعل التوفيق حليفاً دائماً لك.
- عضو المجلس البلدي بأمانة منطقة القصيم