طغت حميمية لقاء المليك المفدى مع رؤساء التحرير على كل البروتوكولات المعروفة، وظلت عفوية (المليك الإنسان) تغلف جُل لقاءاته -يحفظه الله- مع قادة العمل الإعلامي.

* كما رسمت كلماته النابعة من القلب الكبير لهذا الوطن الكبير حين قال: (يا إخوان أنا منكم وإليكم) أبعاداً أخرى ودلالات عظيمة.. فاللقاء بذاته تكريم للإعلام وتعبير دقيق عن مدى اهتمام القيادة به والقائمين عليه.

* فكانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بمثابة الخطوط العريضة لتوجهات الصحافة المستقبلية وخصوصاً في هذا الوقت الذي تحتاج فيه الكلمة إلى توجيه حكيم واتجاه صحيح تسير به للخروج والوصول إلى أفضل النتائج خصوصاً في ظل التعقيدات الحالية التي يشهدها العالم.

* وأفصحت كلمات قائد الأمة عن مضامين وقيم سامية ورؤية ثاقبة وعصرية لدور الصحافة والصحافيين باعتبار الصحافة أحد أهم مقومات حماية أمن الوطن والحفاظ على وحدة نسيجه الاجتماعي فضلاً على إنها إحدى أهم ركائز المشروع الإصلاحي الذي ينادي به خادم الحرمين الشريفين.

* وكذلك عن رغبة أكيدة في أن تنهض الصحافة السعودية متكئة على المهنية الرفيعة ومستفيدة من مناخ يشرع الأبواب أمام تدفق المعلومات ويتيح درجة أعلى من المصداقية لما تنشره الصحف أو تبثه وسائل الإعلام الأخرى.

* كما وضع -يحفظه الله- القيادات الصحفية أمام مسؤولية مهمة في التعامل الواعي مع الأزمة المالية العالمية التي يشهدها العالم الآن.

* وكان حديثه الأبوي معهم هو حديث لكل إعلامي في هذا الوطن مؤتمن على الكلمة الصادقة والمطلوبة في مواجهة التحدي الكبير للتصدي لهذه الحرب الاقتصادية الخفية وتبصير الناس بأخطارها وتداعياتها وتحصين إنسان هذا الوطن مما يمكن أن يؤدي إلى التشويه أو القلق أو الخوف من المستقبل وإبراز كل ما من شأنه جمع الكلمة وتعاضد اللحمة الوطنية خلف قيادة هذه البلاد.

* (المعنى):

الصحافة أمانة ومسؤولية ودورها لا يتوقف عند حدود ما ينشر في داخل البلاد، بل يصل إلى بلاد كثيرة وعليها دور مهم كسلطة رابعة من أجل الوصول دائماً إلى الحقيقة وعرضها بموضوعية بعيداً عن التعصب لتكون الصحافة أداة فاعلة في تنمية المجتمع والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة وحماية منجزات ومكتسبات الوطن.

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة sms تبدأ برقم الكاتب 6622 إلى الكود 82244