لا توجد ملاحظات جوهرية على أداء منتخبنا للشباب في مباراته أمام الإمارات، فقد تقاسم الفريقان المستوى والاستحواذ على الكرة وكانت مجريات المباراة توحي بأن أياً منهما مؤهل لخطف النتيجة في أي وقت.

ربما يُؤخذ على منتخبنا زيادة عيار الشحن النفسي مما سبب له الارتباك في إنهاء هجمات كانت مهيأة لإحراز أهداف.. وهناك ملاحظة تكاد تكون أزلية لدى لاعبينا بصفة عامة وهي ضعف البنية الجسدية مقارنة بلاعبي الإمارات مع لاعبينا.. أغلب الظن أن أنديتنا لا تهتم كثيراً بموضوع التغذية الصحية للاعبيها بمعرفة وإشراف إخصائي تغذية.

ظهر واضحاً أنه وحتى مع الدخل الذي تحصل عليه الأندية (خصوصاً الكبيرة) من الشركات الراعية، فإن العجز المالي لا يزال يحاصرها.. وبحسبة بسيطة لما تم الحصول عليه وما تم صرفه حتى الآن من قبل أندية الاتحاد والهلال على المحترفين المحليين والأجانب نجد أن دخل الرعاية قد لا يغطي نصف مصاريفها لهذا الموسم والباقي يأتي من دعم أعضاء شرف الناديين الذين أصبحوا يقلون عن الخمسة في كل نادٍ.. المزايدات الاحترافية تعدت حدود الاتزان في بعض الدول الخليجية (وهي ثلاث دول فقط) من بين أكثر من عشرين دولة عربية، ومن غير المعقول أن ننظر لما يجري في الدول الأوروبية في ما يختص بتعاقدات احتراف اللاعبين والمدربين هناك، فهذه الدول تعتمد على عدة مصادر تمويل قوية وليس على عضوين أو ثلاثة من أعضاء الشرف.

دخول الشركات الاستثمارية ربما لا يكون متاحاً ومفتوحاً دائماً خصوصاً بعد تجارب مريرة عايشها.. الموضوع يحتاج إلى نظرة واقعية، وأكرر نحن لا نستطيع محاكاة ما يجري في أندية أوروبا الغنية جداً، خصوصاً أن 75% من تعاقدات أنديتنا مع المحترفين الأجانب تُعتبر فاشلة.. المطلوب التفاهم والتعاون بين الجهات الرسمية وأنديتها في هذا الشأن.