Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/11/2008 G Issue 13197
السبت 17 ذو القعدة 1429   العدد  13197
خلال المؤتمر الصحفي لسعود الفيصل وأمين عام الأمم المتحدة عقب ختام ملتقى الحوار
التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين أثبت أهمية التمسك بالمبادئ وثقافة السلام

نيويورك - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:

أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الجهود البارزة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات الذي اختتم أعماله مساء الخميس في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ووصف المؤتمر بأنه كان خطوة هامة إلى الأمام.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء الخميس في نيويورك.

وأكد سمو الأمير سعود الفيصل خلال المؤتمر الصحفي أن مؤتمر الحوار قد ركز لأول مرة على الأخلاق والقيم الدينية وعلى ما هو مشترك بين الأديان.

وأضاف أن التأييد العالمي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين أثبت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم المشتركة ونشر ثقافة السلام واستبعاد ما يسمى بصراع الحضارات.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيتم عقد مؤتمر للتسامح الديني في المملكة العربية السعودية أكد سمو الأمير سعود الفيصل الموقع المركزي للمملكة العربية السعودية بوصفها مهد الإسلام حيث يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، وحيث يحمل قائدها شرف خدمة الحرمين الشريفين.. مشددا على مسؤولية المملكة تجاه المجتمع الإسلامي في أنحاء العالم.

وقال سموه إن انعقاد اجتماع مماثل في المملكة يعتمد على القرار الذي تتخذه اللجنة العالمية للحوار الديني حول مكان انعقاد اجتماعها ولا توجد عقبات أمام عقد اجتماع مماثل بموافقة اللجنة على ذلك.

وأكد سمو وزير الخارجية على التركيز على القيم المشتركة كي نجمع بين الناس ونوفق بينهم إذا ما جمعنا بينهم فهم سيفهمون أن لديهم نفس الأسس الأخلاقية والقيم وسيفتح ذلك الأذهان والقلوب للمزيد من التقدم ولكن إذا قلنا منذ البداية يجب أن تغيروا أنفسكم وأن تصبحوا شيئاً لستم عليه الآن فإننا لن نحقق شيئاً البتة وأعتقد أن ذلك يجعلنا أن نبتعد بالمناقشات بعيداً عن ما ينبغي عليه أن تكون، لنعمل على أساس القيم المشتركة التي تساعدنا وأن نعرف بأننا متشابهون بدلاً من أن نكون مختلفين بشأن الكثير من القضايا التي تمثل أمامنا، وفي هذا الصدد إذا ما سمحنا للعملية في الاستمرار سيسمح لنا ذلك بتغيير أنفسنا وكذلك لكي نفهم وجهة نظر الآخرين وأن نعمل من أجل التفاهم والسلام وليس المواجهة.

وسئل سموه عن الرد الإسرائيلي على المبادرة السعودية في الأمم المتحدة والتطرق لمبادرة السلام العربية فقال سموه: بالطبع مبادرة السلام التي أطلقها الملك عبدالله والتي طرحت على المائدة في قمة بيروت كانت تستهدف إسرائيل وفي هذا الاجتماع تم التحدث إلى الشعب الإسرائيلي مباشرة وحثهم بعد أن قامروا على القوة العسكرية لسنوات طوال حثهم على أن يقامروا مرة واحدة لأجل السلام وتم طرح اقتراح للسلام أعتقد أنه يستحق الاهتمام الجدي من قبل الإسرائيليين الأمر المخيب للآمال في بيان الرئيس الإسرائيلي أن اختار بعض أجزاء الخطة وترك أجزاء أخرى دون أن يمسها وهو ليس اقتراحا للسلام تستطيع أن تأخذ منه ما تريد وتترك ما تريد فهي صفقة متكاملة وطرحت كذلك وعليه أرى أن أمامنا شوط طويل علينا أن نقطعه حتى نستطيع أن نقول إن العرب والإسرائيليين يرون الأمور بنفس الشكل بخصوص اقتراح السلام الذي تقدمت به المملكة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد