Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/11/2008 G Issue 13198
الأحد 18 ذو القعدة 1429   العدد  13198
تزايد أعداد الأسر المشردة في الولايات المتحدة

واشنطن - (رويترز)

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بمساعدة ملاك المنازل بالولايات المتحدة من الطبقة المتوسطة الذين يواجهون نزع ملكياتهم لكنه لم يذكر كيف سيساعد الأسر ذات الدخول المنخفضة التي شردت بسبب تدهور الاقتصاد.

وتحدث أوباما بشكل موسع عن دعم الإسكان ذي التكلفة التي يمكن تحملها وإعادة الدعم على الإسكان العام.

لكن مع تكهن خبراء الاقتصاد بكساد هائل في عام 2009 قد يجد من الصعوبة بمكان تدبير الأموال للوفاء بهذه الوعود عما قريب.

في الوقت نفسه فإن جماعات دفاع ومجلس السياسة الوطنية والدفاع ضد التشرد قالوا: إن هناك حاجة لتحرك فوري لوقف نزع ملكية عشرات الآلاف من المنازل وإعادة تسكين آلاف الأسر في ظل أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في الثلاثينات.

ويقول جيرمي روزين من المجلس: (الرئيس المنتخب أوباما يفهم أن الاقتصاد لن يعود إلى مساره إلا إذا أنهينا أزمة نزع الملكية. وهو مدرك أن جزءاً من إنهاء الأزمة يكمن في منع وإنهاء تشريد الأسر التي تفقد منازلها).

إنها مسألة محيرة تتطلب مساعدة الاقتصاد في مجمله لإعانة الأشخاص الذين ينزلقون إلى التشرد بسبب فقد وظائفهم. كما ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع أزمة القروض العقارية خاصة نزع ملكية العقارات المؤجرة التي يعيش بها سكان من ذوي الدخول المنخفضة وينتهي بهم الأمر إلى التشرد حين تتم مصادرة ملكية المباني السكنية التي يعيشون بها.

ونادت جماعات معنية بالدفاع عن المشردين بتقديم دعم مستهدف للسكن يساعد الأسر التي فقدت منازلها على العودة إلى مسكن دائم فضلا عن مساعدة هؤلاء الذين على شفا نزع الملكية. لكن أوباما سيحتاج لفعل المزيد وليست هناك عصا سحرية.

ويقول نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المشردين: إن الأسر تتدفق على مأوي المشردين في أنحاء الولايات المتحدة بأعداد لم يشهدوها منذ سنوات ويخيمون في النزل أو يمكثون مع الأقارب والأصدقاء.

وقال فيليب مانجانو رئيس المجلس الحكومي للمشردين الذي عينه الرئيس جورج بوش عام 2002 لرويترز (هناك الكثير من الأسر انضمت إلى نزيف التشرد ونحن بحاجة إلى التوصل إلى كيفية وضع ضمادة على النزيف).

وليس هناك وقت لإهداره فمعدل البطالة بالولايات المتحدة بلغ أعلى مستوياته خلال 14 عاما ومن المتوقع فقد مزيد من الوظائف فيما يقول مسؤولون ببنوك عقارية إن نحو 1.5 مليون منزل في طريقها إلى نزع الملكية. ووافق الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون لإنقاذ سوق العقارات في يوليو تموز ينحي جانبا مبلغ 3.9 مليار دولار يمكن أن تستخدمه السلطات المحلية جزئيا لشراء العقارات التي وقع عليها نزع الملكية.

ومن الممكن أن تعيش أسر مشردة في هذه المنازل. وفي حين تظهر أحدث الأرقام الرسمية تراجع عدد المشردين بنسبة 12 في المئة بين عامي 2005 و2007 يقول مانجانو مدير المجلس الحكومي المعني بالتشرد: إن هناك بيانات كافية وأدلة قائمة على روايات أشخاص تشير إلى أن تشرد الأسر الآن في تصاعد. وفي نيويورك بلغ عدد الأسر التي شردت حديثا التي تدخل إلى دور الإيواء ارتفاعا قياسيا وفقا للائتلاف من أجل المشردين الذي يقول إن 1464 أسرة التحقت بنظام الإيواء في نيويورك في سبتمبر ايلول.

ويقول بول بودين من وسترن ريجينال ادفوكاسي بروجيكت الذي حددت منظمته هويات 450 أسرة لها 800 طفل وتعيش كل منها في غرفة لفرد واحد بفنادق في المدينة إن دور الإيواء الأربع في سان فرانسيسكو (أكثر من ممتلئة).

ويقول مسؤولون محليون إنه في مقاطعة فيرفاكس في فرجينيا احدى أكثر المقاطعات ثراء في الولايات المتحدة هناك نحو 100 أسرة مدرجة على قائمة انتظار لدخول دور الإيواء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد