Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/11/2008 G Issue 13202
الخميس 22 ذو القعدة 1429   العدد  13202
صدى لون
في الرس معرض للواعدات!!
محمد الخربوش

زفت لنا صفحة المحليات في هذه الجريدة المتألقة خبراً صحفياً صغيراً في حيزه كبيراً في مضمونه ومراميه وأبعاده، ألا وهو خبر افتتاح معرض التشكيليات الواعدات الأول في محافظتي الغالية (الرس)، هذه المحافظة التي قلت ولا أزال إنها وغيرها من محافظات بل ومناطق عديدة في بلادنا لا تزال بعيدة عن مسار الحركة التشكيلية، وكأن هذه المحافظات والمناطق على الرغم من اتساعها وكبر حجمها وكثافتها السكانية كأنها خالية من الموهوبين والموهوبات والواعدين والواعدات في مجال الفن التشكيلي، وكنت ألقي ولا أزال باللائمة على الجهات التي تعنى بمثل هذا النوع من النشاط الإنساني والتي لا تزال لا تكلف نفسها عناء البحث عن المواهب المبدعة ودعمها ومنحها الفرصة للحضور والإبداع والانتشار؛ لأن الموهبة أياً كانت تظل بحاجة ماسة جداً إلى البحث عنها والوصول إليها في موقعها حتى يتم تقديم الدعم لها والمساندة من قبل الجهة المختصة التي بحكم اختصاصها قادرة على توفير مستلزمات ومقومات وعوامل النجاح والتواصل مع الموهبة، وكم من موهبة واعدة ماتت في مهدها كنتيجة حتمية لمثل هذا التجاهل والتهميش ممن يملكون أدوات الدعم والمساندة والرعاية وتهيئة الأجواء والبيئات السليمة للحضور والعطاء. أعود إلى المعرض الأول للفنانات التشكيليات الواعدات بمحافظة الرس الذي جاء ليحرك السكون التشكيلي في هذه المحافظة، وجاء أيضاً ليؤكد أن المحافظة كغيرها من محافظات ومناطق عدة زاخرة بالموهوبين والموهوبات في كل المجالات بما في ذلك العلم والمعرفة والفنون والآداب وغيرها، لكنها لا تزال بعيدة عن (عين الكشاف)، وكنت أتمنى أن يكون لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين حضور أكثر من خلال تعدد فروعها هنا وهناك لتكون عيوناً أخرى لمتابعة ورعاية كل المواهب المبدعة في كافة أرجاء الوطن والوصول إليها والعمل على تقديمها التقديم الأمثل.

أعود مرة أخرى للمعرض التشكيلي الذي قادني لكل هذه المرئيات لأقدم كل الشكر والتقدير للتشكيلية (نعيمة الجربوع) التي قامت - كما قرأت في ثنايا الخبر المذكور - على تنظيم المعرض، والشكر موصول لزميلاتها طالبات كلية التربية بمحافظة الرس اللاتي ساهمن في هذا المعرض، كما لا يفوتني أن أشيد بهذا التوجه الجمالي لإدارة مجمع الرس مول التجاري التي تبنت مثل هذه المعارض التي تسلط الضوء على الفن التشكيلي وناسه في هذه المحافظة، وكنت أتمنى أن يكون لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة دور أكبر وحضور أجمل من خلال إتاحة الفرص لكل موهوبي ومبدعي الفنون.

أجدها فرصة للإشادة بفنانات محافظتي التشكيليات على هذا الحضور وهذا التوجه الجمالي الأول الذي جاء متزامناً مع بشائر الخير والمطر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد