انتظرنا نحن معشر الشبابيين أربعين عاماً حتى نحتفل ببطولة, ولكن وبمشيئة المولى - عز وجل - انضم إلى نادي الشباب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان قبل ثلاثين عاماً وأصبح قائداً لليوث. انضمام سموه كان مهر البطولات الشبابية والإنجازات التاريخية للنادي فخلال فترة تقل عن أربع سنوات حقق الشباب بطولتين متتاليتين؛ الأولى كانت عام 1407 والثانية عام 1408 وكلتاهما كانتا بطولة الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي تم تغيير مسماها الآن إلى (كأس الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله).

وباستمرار دعم سموه اللا محدود المادي والمعنوي, أصبحنا معشر الشبابيين نحصد البطولات المحلية والخارجية حتى أصبح الشباب أول بطل عربي من الخليج حتى المحيط وذلك في عام 1412 حيث حقق في تلك السنة بطولة الدوري والكأس وبطولة الخليج والعرب بالإضافة إلى أن الشباب كان وصيف بطل آسيا بعد خسارته أمام باس الإيراني.

كل هذا ما كان ليتحقق إلا بوجود سموه ودعمه اللا محدود لنادي الشباب، كان سموه متابعا ومساندا للنادي وكذلك كان لنظرة سموه الثاقبة الدور الأكبر حين اختار الأمير خالد بن سعد (ليث الليوث) ليشرف ويتولى رئاسة الفريق، فكان خير العون لسموه الكريم وأدار النادي بكل جدارة واستحقاق.

الأمير خالد بن سلطان لم يتوقف عن مسيرة العطاء، بل لا يزال يحمل على عاتقه همومنا نحن الشبابيين وإشكالاتنا, ويريد - حفظه الله - أن ينقل النادي إلى عالم الاحتراف وعالم الخصخصة, وسموه الكريم يعلم أننا كشبابيين نريد الشباب أن يبقى ضمن الأندية الكبيرة كما هو دائماً ويعلم أننا لا نستطيع الغياب عن منصات التتويج.

لذا فإن سموه الكريم أراد أن يكون الأستاذ خالد البلطان هو ساعده الأيمن في هذه المرحلة والتي تحتاج إلى رجل أعمال ناجح حتى ينفذ أفكار وتطلعات سمو الأمير خالد بن سلطان.

لذا لا بد على كل شبابي أن يفهم أننا نمر في مرحلة حرجة فإما أن نبقى ضمن أندية الظل ونظلم تاريخنا المرصع بالإنجازات أو أن نظل كما نحن دائماً أبطالاً حتى على الأبطال في مرحلة الاحتراف والخصخصة، لذا فعلينا أن لا نتأثر أو نتغير أمام أي فوز أو هزيمة حتى لو كانت ثقيلة.

ويجب أن نعترف أننا كنا مخطئين بالانتقادات الموجهة للإدارة التي خرجت عن العرف الشبابي, فقائد الإدارة خالد البلطان صرح في أكثر من مناسبة أنه أتى إلى الشباب في مهمة خاصة بناء على طلب سمو الأمير خالد بن سلطان لذا يجب علينا احترام وتقدير هذا الاختيار لقائد نادينا، فالأمير خالد بن سلطان خير من يعلم بمصلحة الشباب, وما عسانا أن نقول إلا شكراً يا أميرنا خالد بن سلطان على ماقدمت وتقدم لفريقنا العريق.

- رسالة خاصة للأستاذ خالد البلطان: كل ما تحتاج هو إعادة هيكلة إدارة كرة القدم وبإذن الله سنحقق بطولة هذه السنة بشرط جلب مدافع مرموق.