Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/11/2008 G Issue 13202
الخميس 22 ذو القعدة 1429   العدد  13202
خسرنا من كوريا بهدفين وبقيت آمالنا قائمة
ما كنا ناقصين لتنصروا الكوريين!

كتب - عبدالكريم الجاسر:

خسر الأخضر على أرضه وبين جماهيره خسارة مؤلمة تعرض لها منتخبنا مساء أمس أمام المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين دون مقابل.. نتيجة مفاجئة خرج بها نجومنا في مباراة حاسمة ومهمة في الطريق نحو المونديال.. أداء سعودي باهت كان استمراراً للأداء الذي قدمه منتخبنا في المباراتين السابقتين.. انتظرنا أداء يتوافق وما يحظى به المنتخب من عناية واهتمام لكن للأسف لم نشاهد شيئا يستحق الذكر.. وزاد الطين بلة أداء الحكم السنغافوري الضعيف عبدالملك عبدالبشير.. والذي كان نقطة تحول حقيقية في المباراة عندما تجاهل ضربة جزاء واضحة للمهاجم نايف هزازي الذي أعيق من الحارس ليمنحه الحكم بطاقة صفراء هي الثانية ليغادر بعدها الملعب مطرودا.. عندها تسيد المنتخب الكوري المباراة وسجل هدفين الأول في الدقيقة 76 بواسطة كي كيون.. والثاني في الوقت بدل الضائع عند الدقيقة 91 بواسطة البديل بارك شويونغ.. فيما لم ينجح لاعبونا في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الكوري وذلك بسبب الفردية والاجتهاد الذي صبغ أداء الأخضر في المباراة فضلاً عن الأخطاء العديدة التي ارتكبها المدرب الوطني ناصر الجوهر في التشكيل والتغيير خلال اللقاء ما جعل الأداء السعودي يظهر ضعيفا وغير لائق بمنتخب يبحث عن التأهل لكأس العالم لتكون الخسارة طبيعية ويكسب الكوري ثلاث نقاط ثمينة ويخسر الأخضر ثلاث نقاط مؤثرة في مشواره القادم.

بدأ المنتخب السعودي المباراة بتشكيل متوقع لم يختلف كثيراً عن المباريات السابقة.. فلعب في المرمى وليد عبدالله وأمامه الرباعي أسامة المولد وتكر والهوساوي والزوري.. وفي الوسط لعب عزيز وأحمد عطيف والشهلوب وعبده عطيف.. وفي المقدمة نايف هزازي والسلطان.. حيث بكر منتخبنا في الاستحواذ على الكرة واللعب في الملعب الكوري منذ البداية مستفيداً من الحذر الذي بدأ به الكوريون اللقاء.. من خلال التنظيم الدفاعي وتكثيف الوسط وعودة المهاجمين أيضاً للوسط لزيادة الكثافة فيه وبالفعل نجح الكوريون في عزل الهجوم السعودي عن الوسط خصوصاً بعد الدقائق العشر الأولى وهي التي شهدت في دقيقتها الخامسة كرة سهلة للتسجيل تهيأت أمام السلطان إثر ضربة ركنية لكنه سددها في جسم المدافع الذي يقف على خط المرمى لتعود لتكر الذي بدوره (جلى) الكرة من داخل خط الستة لتهدر أهم الفرص.. رد عليها الكوريون سريعاً بعرضية أرضية مرتدة تصدى لها وليد ببراعة.. بعد ذلك عاد اللعب لينحصر في وسط الملعب مع خطورة كورية في الجهة اليسرى التي تواجد بها مهاجم مانشستر يونايتد بارك سونغ والذي حول أكثر من كرة ومنها عرضية في الدقيقة 27 أكملها رأس الحربة جونق هون في يد وليد الذي كان في قمة حضوره بينما لم ينجح المنتخب السعودي في بناء هجمات واضحة واعتمد على المهارة الفردية للاعبيه للوصول لمناطق الخصم ومنها كاد الهزازي أن يصل للشباك لكن تسديدته الأرضية مرة بجوار القائم الأيسر للمرمى.. بعد 32 دقيقة لعب.. ورغم محاولة المنتخب السعودي الاستحواذ على الكرة وأخذ زمام المباراة إلا أن المنتخب الكوري كان حاضراً في وسط الميدان وكان يهدد المرمى السعودي عند كل فرصة سانحة وحيث التسرب من الأطراف الأيمن أو الأيسر وكاد شونق أن يهز الشباك هو الآخر حين واجه وليد عبدالله من ناحية اليمين، لكن وليد أيضاً أبعدها لتمر أمام المرمى سليمة.. وهكذا اتضح أن الكوريين حريصين جداً على فتح اللعب وإبعاد الخطورة عن مناطقهم ولم ينجح لاعبونا في تجاوز الحارس الكوري سوى عند تقدم الظهيرين الزوري أو أسامة واللعب على الأطراف وهي بالفعل التي شكلت الخطورة في الشوط الأول.

** شوط المباراة الثاني كان كوريا في معظمه بفضل التنظيم الجيد وسط الميدان والصرامة الكبيرة في إنهاء الهجمات السعودية وإلغاء خطورتها مبكراً ما جعل المناطق الكورية تظل بعيدة عن أي خطورة مقابل وصول سريع للكوريين لمناطق الخطر ومنها مع انطلاقة الشوط الثاني حين أبعد أسامة هوساوي الكرة من على خط المرمى بعد ربكة داخل المنطقة السعودية.. واتضح أن الكوري يلعب برتم واضح وطريقة سهلة وجماعية عالية حيث لم يجد صعوبة كبيرة في الوصول للمرمى مع كل هجمة مع تنويع اللعب فتارة من اليمين وأخرى من اليسار وثالثة من العمق وهكذا ما جعل الدفاع السعودي مرتبك كثيراً.

د58 طرد هزازي

وفي ظل الاندفاع الكوري مرر احمد عطيف كرة المباراة لنايف هزازي الذي انفرد وتجاوز الحارس لكنه سقط بعد احتكاك الحارس به ليمنحه الحكم بطاقة صفراء ثانية بدلا من ضربة جزاء واضحة ويخسر المنتخب خدماته..

وكانت هذه الكرة نقطة التحول في اللقاء عندما استحوذ الكوريون على الكرة وهاجموا المرمى السعودي مستفيدين من حالة الهدوء والذهول التي اصابت اللاعبين ويقوم الجوهر بإشراك الفريدي مكان الشلهوب في إجراء متأخر ليحاول الفريدي بمجهود فردي لكن دون جدوى.. بعدها أشرك المدرب الكوري مهاجمه بارك شويونغ مكان رأس الحربة الذي بذل مجهودا كبيرا وسط الميدان بالعودة الدائمة للخلف وبعد 4 دقائق من دخوله أحرز الكوريون الهدف الأول بعد فاصل من الهجمات الكورية الخطرة..

د76 هدف كوري أول

فمن هجمة كورية تحولت من اليمين إلى اليسار لتجد بارك الذي استكملها وحولها على خط المرمى لتجد لي كيون غير المراقب ليكملها في المرمى هدفا اولا عكس التفوق الكوري وسط الميدان من حيث الانتشار والجماعية واللعب المنظم.. بعد ذلك اشرك الجوهر مالك معاذ قبل 11 دقيقة فقط من النهاية مكان عبده عطيف ويحاول مالك في أكثر من كرة لكن الجهد الفردي دائما لا يمكن ان يحقق الكسب ثم تبعه تغيير آخر بدخول الراهب مكان السلطان وترتفع وتيرة المحاولات السعودية فيتلاعب مالك بالدفاع ويسدد من خارج المنطقة بجوار القائم ثم الراهب يحاول التسجيل ويتدخل معاذ لاكتمال الكرة داخل المرمى لكن الحارس الكوري ينقذ الموقف لترتد هجمة كورية ينجح الكوريون في إحراز الهدف الثاني منها.

د91 هدف كوري ثان

فمن هجمة انتقلت خلالها الكرة بين أكثر من لاعب تصل للبديل بارك شو الذي سدد كرته من خارج المنطقة تصطدم بالمدافع رضا تكر وتأخذ طريقها للزاوية البعيدة لمرمى وليد هدفا ثانيا أنهى بعد الحكم المباراة بفوز كوري مستحق.

من المباراة

- حكم المباراة السنغافوري عبدالملك عبدالبشير اثر كثيرا في نتيجة المباراة وساهم في خسارة منتخبنا بتجاهل ضربة جزاء وطرد هزازي وتجاهل طرد الكوري اوه بيوم بوك المدافع الايمن بعد ضربة بقدمه وجه الفردي وبشكل متعمد.. إضافة إلى عدد من الأخطاء القريبة من المنطقة والتي تجاهلها بشكل غريب.

** الأداء السعودي في لقاء الأمس لم يكن يؤهله للفوز فالفردية وضعف الانتشار والجماعية وهبوط مستوى عدد من اللاعبين جعلت الأخضر يظهر بهذا الشكل الباهت.

* المنتخب الكوري قدم مباراة كبيرة وكان هو الفريق الأفضل والأحق بالنقاط في ظل المستوى الذي كان عليه في المباراة.

** منتخبنا ومنذ أول مباراة وهو لم يكن مقنعا أبداً.. والوصول لكأس العالم لن يكون بالكلام بل بالعمل المنظم والصحيح وهذا ما يجب ان يعيه الجوهر جيداً!

** مشكلة المنتخب بالأمس كانت فنية أكبر منها عناصرية.. فالأخطاء الواضحة للجهاز الفني كانت مؤثرة فلاعب مثل اسامة المولد شارك في الظهير الأيمن ولم يحول أي كرة عرضية طوال المباراة.. ورضا تكر كان نقطة ضعف استغلها الكوريون جيدا وكان حريا بالجوهر الاستفادة من مدافعه ماجد المرشدي الذي كان أفضل المدافعين في لقاء الإمارات.. أما مشاركة الشلهوب طوال هذا الوقت من المباراة على حساب الفريدي الأفضل فهو كاف لايضاح مسؤولية الجهاز الفني عن الخسارة.

** جماهير غفيرة خرجت غاضبة بعد أن خذلها المنتخب في أهم مرحلة في التصفيات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد