Al Jazirah NewsPaper Friday  21/11/2008 G Issue 13203
الجمعة 23 ذو القعدة 1429   العدد  13203
معسكر.. واجتماعات.. ودعم كبير في فترة التوقف
الحزم.. نتائج العمل هل تظهر اليوم أمام أبها؟

الرس - سليمان العايد

بقيادة الشرفي خالد بن عمر البلطان رئيس هيئة أعضاء الشرف بدأ الحزماويون منذ أيام عدة أولى خطوات تصحيح مسار فريقهم الكروي الذي سيشارك حالياً بدوري المحترفين السعوديين للموسم الرابع على التوالي، ويحتل حالياً المرتبة العاشرة في سلم ترتيب الدوري برصيد خمس نقاط حققها من فوز وحيد وتعادلين، بعد أن خاض تسع جولات لم يحقق الفريق خلالها آمال وتطلعات عشاقه الذين كانوا يحدوهم الأمل أن يعود حزم الصمود للمستويات المميزة التي قدمها الموسم الماضي في احتلاله المركز السابع في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين الذي أهله للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين واحتلاله المرتبة الرابعة محققاً إنجازاً فريداً لمنطقته لم يسبق لأي من أندية المنطقة تحقيقه في مسماه الجديد، وقد استغل الحزماويون فترة التوقف لترتيب أوضاعهم بعد أن تم تشخيص حال الفريق ثم وضع العلاج. وقد جاءت أولى الخطوات لانتشال الفريق من وضعه الحرج بزيادة المعدل اللياقي للاعبين باعتبار أن الفريق فَقَدَ الكثير من النقاط بسبب نقص المخزون اللياقي، وذلك بإقامة تمارين في الفترة الصباحية. بعد ذلك تمت إقامة معسكر مغلق في الرياض واللعب مباراتين أمام الشباب والنصر؛ ليتسنى لمدرب الفريق الوقوف أكثر على مستويات بعض اللاعبين تمهيداً لمشاركتهم مستقبلاً في محاولة لتجنب أخطائه السابقة بعد أن جعل فريقه حقل تجارب خلال المباريات الماضية بعدم ثباته على تشكيلة معينة؛ الشيء الذي أفقد الفريق هيبته وتجانسه وأدى إلى نقص معدله اللياقي. كما أن تواجد الفريق بالرياض أتاح للبلطان الوقوف عن كثب واقترب أكثر من اللاعبين وعقد عدة اجتماعات مع اللاعبين وبحث أسباب الإخفاقات المنكرة والعمل على علاجها وطالبهم ببذل المزيد من الجهد للظهور بالمظهر المشرف أمام الجمهور الحزماوي؛ حيث أبدى جميع اللاعبين عزمهم على مسح الصورة السابقة والظهور بمظهر مخالف بدءا من لقائهم اليوم الجمعة مساء أمام أبها بالرس، مقدمين شكرهم على الاهتمام الذي يجدونه من إدارة ناديهم ومن خلفهم الشرفي خالد البلطان، وأنه جاء دورهم لقول كلمتهم، مثمنين حصولهم على حقوقهم المالية أولاً بأول دون تأخير.

كما جاءت خطوة ناديهم بإلغاء عقد المدافع الفرنسي أمين أفانو والتجديد مع صفوان المولد لتهيئته نفسياً للمباريات القادمة، وتنسيق المدافع هادي شريفي لصالح سدوس، حيث يرى الجمهور الحزماوي عدم الاستفادة من الأخير لموسم رياضي كامل سوى احتلاله مقعد لاعب قد يفيد الفريق باعتبار تسجيله أصلاً غلطة لكبر سنه وقلة عطائه وإصابته.

وقد سعى البلطان لتدارك الأخطاء السابقة بالبحث عن لاعب أجنبي ثالث، ومن المحتمل أن يكون برازيلياً يلعب مهاجماً أو صانع لعب، ويسعى في تسجيل ثلاثة لاعبين شبابيين، هم: حسين معاذ مهاجم، وهو شقيق حسن معاذ لاعب الشباب والمنتخب، وكذلك عبد العزيز السعران ويلعب في مركز الهجوم، ومحمد الهليل وسط أيمن. كما أن هناك مساعي وبقوة للظفر بلاعب يلعب في خط الوسط الأيسر سبق للحزماويين مفاوضته الموسم الماضي، وتشير التوقعات إلى استطاعة الحزماويين حسم الموضوع قريباً، وفي حالة الظفر بتوقيعه فإنه سيكون إضافة قوية للفريق في مراحله المستقبلية.

ونظراً إلى حاجة الفريق إلى حارس مرمى متمكن فقد دخل الحزماويون طرفاً في المفاوضات مع حارس النصر محمد الخوجلي الموضوع على لائحة الانتقال، وفي حالة انضمامه إلى الحزم فهو مكسب للحراسة الحزماوية التي تعاني من ضعف بوجود سعيد الحربي بالرغم من عودة الحارس المبدع وليد السبهان الذي قدم مستويات متميزة من الموسم قبل الماضي وكان أحد أبرز حراس المرمى في الدوري السعودي، لكن ابتعاده هذه المرة يعوق عودته إلى مستواه السابق في الوقت الحاضر. ويسعى مسؤولو الحزم بدعم كبير من البلطان إلى تدعيم فريقهم وتسليحه قدر الإمكان لمواجهة ضغط مباريات الدوري بتسجيلهم سعود ناوي لاعب الطائي الذي يلعب في الهجوم، والسعي قدماً لتسجيل سعد الهذيلي محور لاعب الطائي، كما أنهم وُفّقوا أخيراً في تسجيل عبد الله حيدر منسق نادي الاتحاد الذي شارك فريقه الموسم الماضي أساسياً في كأس العالم للأندية ويلعب كمحور وكصانع لعب، وقد اجتاز الفحص الطبي، ومشاركته أصبحت مسألة وقت مع الحزم.

هذه الخطوات لاقت ترحيباً كبيراً من لدن الجماهير الرياضية في الرس عامة والحزم خاصة؛ لإدراكهم أن تواجد البلطان يكفي لرقي ورفعة فريقهم الكروي، خصوصاً بعد تدخله في الفترة الأخيرة ومحاولته تعديل مسار الفريق بتذليل الصعوبات التي تواجه الفريق حتى يتسنى له تقديم كل ما لديه ليعود حزم الصمود إلى ما كان عليه في المواسم الماضية، كما أن عودة الجماهير الحزماوية للمدرجات في لقاء اليوم أمام أبها مطلب اللاعبين لدعمهم وتشجيعهم كما كان في السابق.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد