Al Jazirah NewsPaper Friday  21/11/2008 G Issue 13203
الجمعة 23 ذو القعدة 1429   العدد  13203
نقول لعصابة الاتحاد الآسيوي (إن صبر السعوديين نفذ يابن همام)!!

كتب - سعود عبدالعزيز

** والله عيب.. والله عيب.. والله عيب، ما حدث للأخضر ليلة الخميس الماضي، أمام منافسه الكوري الجنوبي في لقائهما العاصف، برسم التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2010م، فقد اغتال اتحاد ابن همام الطموحات السعودية مع سبق الإصرار، بتكليفه لحكم مبتدئ قادم من سنغافورة، لأهم مباريات القارة الآسيوية حيث سقط (سقوطا) مروعا، في إدارتها، بعد أن حرم منتخبنا من كل حقوقه المشروعة التي تفرضها قوانين كرة القدم الشريفة والنظيفة!!

** محمد بن همام الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي ونال العديد من المناصب في الفيفا سبق له أن واجه الكثير من حالات التآمر والاتهامات التي قادها الإفريقي طيب الذكر فرح أدو، ماذا (عساه) يقول وهو يشاهد الفريق العربي السعودي يتعرض لجملة من التآمرات التي تقودها عدد من اللجان التابعة لاتحاده بهدف حرمانه من الوصول إلى كأس العالم المقبلة!!

** لجنة الحكام التي يترأسها الإماراتي يوسف السركال هل هي راضية و(نامت) مرتاحة الضمير، وهي تشاهد السنغافوري وهوي يحول (ركلة جزاء) هزازي إلى بطاقة حمراء، وهل شاهدت لجنة الانضباط الضربة المتعمدة التي جاءت بطريقة (الكنج فو) في وجه أحمد الفريدي، أم أنها ستغض الطرف لأن مثل هذه التصرفات كان أبطالها لاعبي الفريق الكوري الجنوبي!!

** لا يمكن لابن همام ولا لنائبه السركال اللذين يقودان الكرة الآسيوية إلى الهاوية.. وليس للتقدم، أن يجدا مبرراً.. واحداً مقنعاً لما تعرض له الفريق السعودي، وهو امتداد لما حدث له في مباراة إيران الافتتاحية حيث تم تحويل ركلة جزاء فيصل السلطان إلى بطاقة صفراء عليه، ثم مباراة الإمارات مع سعد الحارثي، ليغيب عن مباراة كوريا كريهة (الرائحة).

** ما حدث للأخضر في مباراة كوريا من أخطاء سافرة بطلها الحكم السنغافوري الهدف منها واضح فهو إبعاد منتخبنا عن التأهل وإيصال منتجات أخرى يرى الآسيوي وعصابته أنهم الأحق منطلقين من انتهازيتهم (البغيضة) للمثالية التي تتمتع بها القيادة الرياضية المحلية!!

** الاتحاد الآسيوي اعتقد أو آمن أن القيادة الرياضية السعودية، تتمتع بمثالية زائدة وترفض انتقاد التحكيم والحكام، مهما كانت درجة السوء في مستواهم فراحوا يحضرون حكاماً مبتدئين من عينة السنغافوري، للتلاعب بالنتائج وإيقاف الأخضر بكل السبل لضمان تأهل منتخبات يرون في تواجدها في المونديال راحة لهم..!! فكلنا نتذكر كيف كانت الأخطاء التحكيمية لعبت في صالح كوريا؟

** كيف يقبل ابن همام أن يقود مباريات (ضعيفة) في الدوري القطري تجمع أندية الخور والخريطيات مثلا عدد اللاعبين المتواجدين في أرضية الملعب، أكثر من الجماهير الحاضرة في المدرجات حكام من إيطاليا، وإنجلترا، وإسبانيا، ثم يقوم بإسناد مباريات دول مصيرية تحضرها جماهير تتجاوز (60) ألفاً حكم من سنغافورة المسابقات الكروية فيها تقام بنظام التقسيط المريح..!!

** قد أقول مثل ما قال بعض المحللين في الفضائيات إن المدرب ناصر الجوهر أخطأ في عدم استدعائه لناصر الشمراني، محمد الدعيع، محمد نور، وأطالب بالتعاقد مع مدرب (عالمي) لكن من يضمن نزاهة حكام ابن همام والسركال الذي هرب من تبرير أخطاء الحكم السنغافوري بقوله لرجال الصحافة إنه في مناسبة اجتماعية أو أنه نائم ولم يشاهد المباراة!!

** إذا كان رئيس الاتحاد الآسيوي ونائبه لا يحضران اللقاءات القارية، ويفضلان النوم عليها فإن اتحادهما يستحق لقب (الاتحاد النائم) أما إذا كانا قالا ذلك من أجل الهروب من الإجابة وخجلهما من الرأي العام الرياضي، فإن المصيبة عظيمة، وعلينا أن نحضر (الكفن) لنقل الاتحاد الآسيوي لمثواه الأخير فاتحاد ابن همام جنازة تستحق الدفن.

** لقد أكدت مباراة كوريا الماضية لكل عشاق الأخضر أن الاتحاد الآسيوي يعمل ضد الكرة السعودية وأن منتخبنا في طريقه للخروج ولن ينفع إحضار عمالقة التدريب أمثال فرجسون وكابيللو أو إعادة نور والدعيع والشمراني فالصورة واضحة، فنجومنا يستطيعون هزيمة أي فريق قاري، حتى في غياب، ياسر، سعد، عبدالغني لكن بشرط إحضار حكام أوروبيين، قادرين على إعطاء كل ذي حق حقه، وليس حكام من عيّنة السنغافوري الذي جاء لهدف (مفهوم) وهو تعطيل الأخضر والقفز بالفريق الكوري لمركز الصدارة!!

** إن منتخبنا خسر جولة مع اتحاد ابن همام ولكنه لم يخسر المعركة وسيعود نجومنا للانطلاق للصدارة مع المباراة القادمة أمام كوريا الشمالية في شهر فبراير القادم، ولن تؤثر عليهم الهزيمة الماضية رغم (مرارتها) وسيعرف كل المتآمرين على رياضة وطني أن رجال الصحراء لن يقف أحد في طريقهم وسيتخطونها مهما بلغت درجة صعوبتها، لكن بشرط أن يتكاتف الجميع مع الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين وأن يغلبوا مصلحة منتخب بلدهم على مصالح الأندية بعد أن اتضحت (المؤامرات) التي تحاك على منتخب الوطن التي يقودها عدد من (المرتزقة) في اللجان العاملة في الاتحاد القاري الذين سيتم كشفهم بعد الشكوى التي تقدم بها اتحاد الكرة للفيفا، وستكون نتائجها مفرحة لنا ومحزنة لهم وقد تطيح ببعض رؤوس الفساد قريباً بإذن الله.

** وأخيرا أقول إذا كان ابن همام والسركال ينفذان سياسة (اللوبي) الشرق آسيوي، ويحرصان على تواجد كوريا واليابان في المونديال لضمان استمرارهم في مناصبهم، ضاربين بالمنافسة وبمصلحة الدول الأخرى الذين يدّعون حرصهم عليها عرض الحائط فإن أمرهم انفضح وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويتذكروا مواقف اتحاد الكرة السعودي معهم في الانتخابات الماضية، وكيف دعم أمير الشباب ونائبه ابن همام والسركال، عندما طلبوا من الراحل عبدالله الدبل سحب ترشيحه لضمان توحيد (الصوت) الخليجي في الاتحاد القاري والدولي، كما أن على السركال الذي يصف نفسه أحد خبراء الرياضة في الوطن العربي، أن يتذكر كيف (هاجم) خليل جلال بعد المباراة الافتتاحية لبطولة الخليج الماضية، رغم أن الحكم السعودي لم يهدر ركلة جزاء للإمارات، ولم يتجاهل طرد لاعب عماني، مثل ما فعل الحكم السنغافوري، الذي تدخلت قراراته في اللقطات المؤثرة في مباراة منتخبنا أمام كوريا، في تحويل مسارها لضمان فك العقدة السعودية التي ظلت مسيطرة على لقاءاتهما في السنوات الماضية التي تصل إلى 18 عاماً فكيف للسركال الذي يؤمن أن المنافسة المشتعلة تحتاج إلى حكام جيدين قادرين على (نفخ) العدالة في الصافرة أن يسند (ديربي) المنتخبات القارية لحكم فاشل وجاهل ومتخلف وجبان مثل السنغافوري الذي صادر التفوق السعودي، واغتاله من الوريد إلى الوريد بعد أن وضع ضميره وصافرته القانونية في ثلاجة الموتى في سنغافورة المشهود لها بالنظافة والأناقة والجمال إلا من هذا الحكم وأمثاله أو من يقف خلفه. ونتمنى من ابن همام والسركال أن يصدرا قراراتهما التصحيحية في اتحادهما إذا كانا صادقين في تطويره وأولها إبعاد الحكم الآسيوي عن قيادة بقية مباريات التصفيات. وإسنادها لحكام من أوروبا، أما إذا أصرا على حضور الحكم الآسيوي في الجولات القادمة فإن وراء الأكمة ما وراءها، وستكون منتخبات غرب القارة وأولها الأخضر ضحية (للوبي) الشرق الآسيوي الذي تسيطر عليه (مافيا) الشركات الكبرى والمراهنات غير المباحة التي تحرص على تفوق منتجات شرق آسيا على غربها وهنا (سر) الكارثة التي يجب أن يدركها الجميع؛ فالرياضة لم تعد منافسة شريفة داخل الملعب يتفوق اللاعب الماهر على اللاعب الفقير فنيا، وهو ما وضح في مباراتنا الماضية أمام كوريا، أو في لقائي كوريا أمام إسبانيا وإيطاليا في مونديال 2002م.

فالتوصيات الخارجية وإفرازاتها تلعب دوراً كبيراً في تحديد الفائز من الخاسر بعد أن حوّل الأغنياء الرياضية إلى تجارة وليس إلى موهبة ومهارة يستمتع بها عاشق فنون كرة القدم!!

(آية)

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد