سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على عدة مقالات منشورة في (الجزيرة) حول الطلاق وأضراره على الأطفال الصغار فأقول: كم من طفل صغير أصبح بسبب هذا الطلاق ضائعاً مشتتاً حائر الفكر تمتلكه وتعتصره الآلام وينظر إلى والديه بأنهما سبب من أسباب تعاسته في هذا المجتمع، فهو ينظر للمجتمع من نظرة واحدة وهو الجانب السلبي فيصبح فاقد الحنان الأبوي فاقداً الثقة بنفسه، فهو لا يعلم من المتسبّب في الطلاق هل هو الأب أم الأم فكلاهما يحمّل المسؤولية للآخر.
مهما كانت وتعدّدت الأسباب فالطريق واحد وهو ضياع الأبناء. قد يقول قائل إن آخر العلاج الكي نقول صحيح ولكن أين الحلم والصبر الذي أمرنا به المصطفى الكريم؟
أين الأخلاق الحميدة لماذا لا نطور ونثقّف أنفسنا بالاطلاع الدائم حول علاج المشاكل الزوجية ونسأل المختصين والاستشاريين حول قضايا الأزواج من المشاكل والأسباب وطرق علاجها في البداية، لماذا الشباب المقبل على الزواج لا يحاول أن يتعلّم كيفية إدارة الحياة الزوجية، وذلك كما جاء في الكتب النبوية والتعلّم من معاملة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.
وأخيراً أتمنى من القضاة في المحاكم عدم الاستعجال في قضية الطلاق وتأخير إخراج صك الطلاق والمصادقة عليه لعله كما يقولون في كل تأخيرة خيرة إن شاء الله، ولعل وعسى أن ترجع المياه لمجاريها وينعدل الحال لأن هذه الدنيا زائلة ودوام الحال من المحال والكل مودع هذه الدنيا، فلماذا نجعل فلذات أكبادنا عرضة للدمار وأصدقاء السوء وطريق الضياع بسبب لحظة كان الشيطان حاضراً فيها والنتيجة ضياع أسرة كاملة بكلمة طالق.
محمد عبد الرحمن القبع الحربي - بريدة
mm25-25@hotmail.com