Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/11/2008 G Issue 13205
الأحد 25 ذو القعدة 1429   العدد  13205
في الوقت الأصلي
السنغافوري كمل الناقص؟!
محمد الشهري

عندما كتبنا ورفعنا أصواتنا كثيراً على خلفيات سلسلة من الكوارث التي عانت وما تزال تعاني منها الكرة السعودية بمباركة وتأييد من رموز الاتحاد الآسيوي المتعاقبة.. كان وما يزال بيننا من يهاجمنا عبر وسائل إعلامنا، وينتقص من قيمة ومضامين ما نكتبه في هذا الصدد لاعتبارات تتعلق بالانتماءات للأندية (؟!!)

** بل إن بعض المحسوبين على الإعلام السعودي -مع الأسف- كثيراً ما تصدّوا لما طرحناه حول الغبن الذي يمارسه هذا الاتحاد (المتهالك) بحق الكرة السعودية، وكانوا سرعان ما يتجاوبون مع المواقف المخزية التي يتبناها بعض مسؤولي الاتحاد الآسيوي ضد الحقوق السعودية بالتعبير عن الامتنان والعرفان ونظم المعلقات إلى درجة إصدار البيانات الرسمية الداعمة لتلك المواقف من قبل بعض الأندية (؟!!).

** هذا على مستوى النشر.. أما على مستوى المواقع والمنتديات الإلكترونية.. فقد قيل لي إنها حوت من (العار) ومن سواد الوجوه ما يندى له الجبين (؟!!).

** ويبدو أن أصحاب الحل والعقد في اتحاد (...)، قد اطمئنوا إلى أن الرياضة السعودية باتت وكالة من غير بواب.. بناء على تلك الإشادات والإشارات التي تصدر من هنا بين الحين والآخر، وبأقلام سعودية (!!).

** اليوم لن أتحدث عن الأعوام الماضية التي عانت خلالها كرتنا الأمرين سواء على مستوى التحكيم، أو على مستوى استحقاقات الجوائز أمثال جائزة نادي القرن وغيرها من الجوائز والاستحقاقات (؟!!).

** ولكنني سأشير فقط إلى معاناة الأخضر الناشئ قبل أسابيع قلائل في (طشقند) من (حبكات) ألقته خارج المعادلة.. كما أذكّر بما حل بالأخضر الشاب منذ أيام من تدخلات تحكيمية ساهمت عنوة وبشكل مباشر في حرمانه من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب (؟!!).

** كل هذا في (كفة) وما يتعرض له منتخبنا الأول من كوارث تحكيمية في (كفة).. ففي مباراة إيران سُلبت منه نقطتان بكل بساطة، وأمام كوريا يوم الأربعاء الماضي أكمل السنغافوري عبدالملك بشير (الناقص)، ويكفي للتدليل على هوان وفوضوية هذا الاتحاد، التمعن جيداً في سحنات عناصر المنتخبات السنية تحت (17) سنة و(19) سنة لكي تكتمل الصورة (؟!!).

ماذا لو لم نتأهل؟!

** نظرياً، بل وحتى حسابياً ومنطقياً.. ما نزال نمتلك القدر الكافي من مساحة الظفر بإحدى بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.. رغم الخسارة أمام كوريا، والتي كانت لها أسبابها المعروفة.

** ولكنها تبقى ثمة جملة من العوامل الضرورية التي لا بد من توافرها لاستثمار هذه المساحة الاستثمار الأمثل للوصول إلى الهدف.

** يأتي على رأس تلك العوامل ضمان الانعتاق والخروج من دائرة التقصد والاستهداف الفاضح من قبل اتحاد القارة، وبالتالي الكف عن (انتداب) السنغافوري (عبدالبشير) ومن هم على شاكلته لممارسة العبث الذي مارسوه بحق الأخضر السعودي، والذي عانينا منه طويلاً (!!).

** يأتي بعد ذلك مباشرة من حيث الأهمية سلامة وجاهزية القوة الهجومية الضاربة للأخضر ممثلة ب(ياسر ومالك) لما يمتلكانه من خبرات ومن مقومات ومن ثقل.

** على أن حل إشكالية الظهير الأيمن حلاً جذرياً، بات ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل أو التسويف أو التجريب.. إذ إن نجاح الكابتن (أسامة المولد) النسبي في ملء هذه الخانة في ناديه، لا يعني التسليم بنجاحه مع المنتخب.. كما أن هذا لا يعني الانتقاص من قيمة أسامة كلاعب مميز لا يُلام على كونه قد (زُج) به في خانة ليست خانته الأصلية.. خصوصاً وأن الحاجة فقط هي من فرضته للقيام بمهمة الظهير مع فريقه.. أي (مكره أخاك لا بطل).

** أعود إلى المضمون التساؤلي للعنوان أعلاه فأقول: هب أنه لم يحالفنا التوفيق (لا قدر الله) في التأهل لأي سبب من الأسباب.. فهل معنى ذلك أن كارثة كونية ستحل بالكرة الأرضية (؟!).

** وبما أننا بلد المليون مدرب (ولله الحمد) وبالتالي فإن بيننا من يراهن ضمناً على أن التأهل مرهون بضم اللاعب محمد نور لتشكيلة المنتخب.

** لذا أجد من المناسب طرح السؤال الذي يقول: لنفترض أن ناصر الجوهر تنازل عن قناعته ورضخ لهذه المطالبات باستدعاء نور لصفوف المنتخب.. ثم فشل نور كالعادة في إثبات أحقيته في تمثيل الأخضر سواء تأهل أو لم يتأهل للنهائيات.. فهل يمتلك الذين جعلوا من عدم ضمه قضية.. أي قدر من الشجاعة الأدبية بإعلان الاعتذار للوسط الرياضي الذي أشغلوه بنور.. أم أنهم سيقولون (نحن لم نضرب الجوهر على يده كي يضمّه، وإنما كنا نعبّر عن وجهات نظرنا الخاصة)؟!!.

** وهل سيعيد نور تذكيرنا بتعليله الذي سبق أن برر به استبعاده من مرحلة ما من تشكيلة المنتخب على ضوء إخفاقه في أداء دوره كلاعب دولي حينما قال (ناصر الجوهر كلفني بأدوار هجومية بينما أنا لا أجيد اللعب إلا في خانة المحور فقط).. مع أن الجوهر لم يكلفه بتلك الأدوار إلاّ بناء على مشاهداته لعطاء اللاعب في تلك الأدوار مع فريقه (؟!!).

** فيا جماعة الخير.. إما أن تستدعوا (نور) الاتحاد، أو تمنعوا تداول هذه الاسطوانة (البايخة) رحمة بالمنتخب وعناصره وأجهزته الفنية والإدارية.. ولا سيما في ظل طغيان هذا الموضوع على أمر التأهل إلى نهائيات كأس العالم (!!!).

يا زين الصمت يا سعود

** عجيبة ومحيرة هي مواقف زميلنا العزيز (سعود الصرامي) المتناقضة بمعدل (180) درجة من الاتحاد الآسيوي ورئيسه ابن همام (؟!!).

** ذلك أنه وإلى عهد قريب جداً جداً.. كان يمثل أكثر الأصوات المحسوبة على الإعلام السعودي التي تنافح وتناصر وتدعم ابن همام وبيتر فلمبان في مواجهة مطالباتنا بتعديل الأوضاع المعوجّة الفاضحة.. إلى درجة أنه كان يصف ابن همام ب(العالمي)؟!!.

** غير أنني دهشت لطرحه هنا يوم الجمعة والذي تحول خلاله من أشدّ المناصرين والداعمين إلى ألدّ الخصام لأصدقاء الأمس.. حيث بالغ كثيراً في ترديد ما كنا نطالب به، فيما كان هو يرفضه ويناقضه جملة وتفصيلاً (!!).

** ربما يتذرع في تبرير موقفه الأخير والغريب بالدفاع عن الكرة السعودية لتمرير الموقف.. وهنا أقول له: على مين يا سعود (؟!).

** فهل كنا نحن ندافع عن الكرة البنجلاديشية أو الموزمبيقية.. نحن كنا ومازلنا ننادي برفع الضيم عن الكرة السعودية وحمايتها من تجاوزات أصابع (أصحابك) وكنت أنت ومعك نفر من أصحاب المصالح المشتركة تغردون في الاتجاهات المعاكسة.. فما الذي تغير يا ترى (؟!).

** هل هو الموقع والمنصب الخاص الذي كنت تشغله لدى أحد الذين يدينون بالكثير للأخ ابن همام.. أم أنه موقفهم في مسألة استبعاد سعد الحارثي من قائمة الأفضلية الآسيوية.. أم لعلها تصفية حسابات (؟!!).

** السؤال: هل لو كنت ما تزال تحتفظ بالمنصب إياه وتكتب في المطبوعة التي كنت تداهن ابن همام وأصحابه من خلالها.. هل كنت ستتخذ ذات الموقف.. أستبعد ذلك تماماً (؟!).

** شخصياً لو كنت مكانك لاعتمدت واحدة من حالتين.. الأولى: الاعتذار عن المواقف السابقة.

.. الثانية: التزام الصمت عن الخوض في هكذا أمر كأسلم وأكرم وسيلة للحفاظ على ماء الوجه.

حديث شريف

(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد