Al Jazirah NewsPaper Thursday  27/11/2008 G Issue 13209
الخميس 29 ذو القعدة 1429   العدد  13209
مجلس الغرف: توقيته يتواكب مع الجهود المبذولة لمواجهة الأزمة
ولي العهد يرعى الملتقى الاقتصادي الإسلامي الأول بالمملكة

جدة - راشد الزهراني

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال الفترة من 22 إلى 24 من ذي الحجة القادم فعاليات الملتقى الاقتصادي الإسلامي الأول بالمملكة تحت عنوان (تقريب الرؤى وتحقيق الأهداف.. التجارة البينية) والذي تنظم جامعة أم القرى بالحرم الجامعي بمكة المكرمة.

وأبان مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان أن الملتقى سيعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية بإيجاد آليات تضمن ربط مصالح كل دولة بالمصلحة الاقتصادية الإسلامية الجماعية وبناء الصيغ والآليات اللازمة للإسراع في استكمال إنشاء السوق الإسلامية المشتركة بما يتلاءم مع اتفاقات التجارة العالمية متعددة وعديدة الأطراف ويتفادى معوقاتها ومحاذير تطبيقها وتمنى وزان أن يحقق هذا الملتقى العالمي أهدافه ليكون واقعاً إسلامياً وأفاد بأن الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تنظمه الجامعة بالتعاون مع غرفة جدة بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات العلمية في مجال الاقتصاد الإسلامي من داخل المملكة وخارجها.

وألمح إلى أن الملتقى يهدف إلى تحقيق أقصى إفادة ممكنة للدول الإسلامية من الفرص التجارية التي أتاحتها اتفاقات التجارة الدولية متعددة الأطراف في نطاق منظمة التجارة العالمية وتعزيز المشاركة الفاعلة للدول الإسلامية في التجارة الدولية ورفع نمو وكفاءة طاقات الإنتاج والاستثمار في هذه الدول لإكسابها مزيداً من الثقة ودفع صادراتها إلى النفاذ للأسواق الدولية بالكفاءة المطلوبة وبحث أفضل السبل للإصلاح الهيكلي لاقتصاديات الدول الإسلامية بما يضمن لها الانفتاح على الاقتصاد العالمي.

من جانبه أشاد رئيس غرفة جدة صالح التركي بالمحاور التي سيطرحها الملتقى حول التجارة البينية للدول الإسلامية (المعوقات والحلول) والفرص والمزايا التي يحققها توسيع قاعدة التجارة البينية ومخاطر النظام التجاري العالمي الجديد متعدد الأطراف على التجارة البينية للدول الإسلامية التي تمثل أهمية قصوى في ظل الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي تتمتع بها دول العالم الإسلامي وفي ظل تحديات العولمة التي لا يكفي في مجابهتها الاعتماد على الموارد الطبيعية والبشرية بل ينبغي إزالة العوائق والمشكلات التي تعترض تطبيق سياسة الإصلاح الاقتصادي.

وأكد التركي أن الملتقى الذي يأتي في وقت دقيق ومهم يتواكب مع الجهود المبذولة في الدول الإسلامية لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي تعصف بكثير من دول العالم والتي تتسبب في مخاوف لدى البعض مبيناً أن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من التطمينات وسيكون من المناسب أن يضع هذا الملتقى الذي يقام عبر مؤسسة علمية كبيرة النقاط تحت الحروف في هذا الصدد.

وأوضح التركي أنه من المهم عرض النماذج الناجحة للاقتصاد الإسلامي عبر هذا الملتقى الذي يقام للمرة الأولى حيث يدرك الجميع أن الجانب التطبيقي فيما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي جزئيّاً كان في البنوك الإسلامية وشركات الاستثمار أو توظيف الأموال رغم نجاح الكثير من التجارب منه إلا أنه لا يعطي المفهوم الحقيقي المطلوب للاقتصاد الإسلامي الذي يقصد به اقتصاديات الدول الإسلامية التي نجحت في تحقيق الإصلاح ونجحت في تقديم نموذج قوي وواضح للعالم مثل الاقتصاد السعودي الذي نفخر جميعاً بأنه يعيش أزهى عصوره ويستمد قوته من السياسات الناجحة التي يجري تطبيقها بشفافية ووضوح والأمر نفسه ينطبق على التجربة الماليزية التي أبهرت العالم في وقت سابق بعد أن تحولت من الفقر المضجع إلى الاعتماد على الذات حتى باتت أحد النمور الآسيوية التي ينظر لها العالم باحترام وتقدير.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد