Al Jazirah NewsPaper Friday  28/11/2008 G Issue 13210
الجمعة 30 ذو القعدة 1429   العدد  13210
350 مليار حاجة الاستثمار للسنوات الخمسة المقبلة.. م. البراك:
(الكهرباء) دون احتياطيات.. والقطاع على وشك الكارثة!

المنطقة الشرقية - حسين بالحارث

كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة بحاجة إلى استثمار 350 مليار ريال خلال السنوات المقبلة لرفع طاقة قطاع الكهرباء في المملكة.

وقال علي البراك إن القطاع يمر بأزمة عاصفة قد تصل للكارثة، إذا لم يكن هناك احتياطي ترتكز عليه الشركة أسوة بشركات الكهرباء في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال جولة في محطة القرية للطاقة بالشرقية حيث يجري العمل في مشروع القرية2 والذي سيتم الانتهاء منه الصيف المقبل لينتج طاقة إضافية قدرها 1900 ميجا واط وبتكلفة تصل 5.4 مليار ريال.

وأكد البراك أن الشركة تسعى إلى معادلة التعرفة، وتأهيل الشركات لفتح سوق الكهرباء في المملكة، فيما لم يحدد مواعيد لذلك، مؤكداً أن الشركة حالياً تحتسب تسعيرة الاستهلاك بنصف قيمة التكلفة، والذي يجعل العلاقة بين زيادة الاستهلاك والخسارة طردية.

وأشار أن الشركة لديها ثلاثة مشروعات جديدة تحت الترسية، لتنتج طاقة إجمالية قدرها 5500 ميجا واط، حيث سيفتح مضاريف المشروع الأول منها الثلاثاء المقبل، كذلك مشروع آخر لمحطة الرياض الغازية بطاقة 2000 ميجا واط بتكلفة إجمالية 8000 مليون ريال سعودي. وقال البراك في معرض حديثه (إنه وخلال السنوات الأربعة القادمة ستسد كل احتياجات الكهرباء في المملكة الحالية والمستقبلية)، مبيناً أن الشركة تدرس حالياً توقعات الاستهلاك خلال السنوات ما بعد 2014.

وعن محطات توليد الكهرباء النووية وضرورة استخدامها أوضح البراك أن المشروع مطروح لدى الدولة للدراسة منذ أكثر من عام، معللاً وجود أسباب تحول دون الاستعجال في تطبيقه، والتي على رأسها التخلص من الوقود النووي، والذي يجب أن يكون بلا أضرار بيئية.

وفي إجابة له على أسئلة الصحافيين بين البراك أن الشركة تستعد لتمويل مشروعاتها من إمكانات الشركة، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في تلك المشروعات من داخل وخارج المملكة، كما أشار إلى أن الشركة ستبدأ في عملية فصل الشركة إلى ثلاث شركات تبدأ العام المقبل في قطاع التوليد.

أما عن حوادث السرقة التي تتعرض لها الشركة سواء بسرقة الكهرباء أو مواد وأدوات الشركة من حديد وأجهزة بين أن ذلك يحدث ولكنه لم يرتق إلى مستوى الظاهرة، ليتم أخذ الحيطة منه.

من جهته أوضح مدير إدارة التخطيط والمتابعة بالشركة المهندس راشد محمد، أن الشركة شهدت خلال الفترة من عام 2000 إلى 2007 زيادة في عدد المشتركين بلغ مليون و600 ألف مشترك، وبين أن الشركة خفضت نحو 12% من قواها العاملة حالياً، وأن حجم الاستثمارات للشركة بلغ حتى العام 2008 نحو 139 مليار ريال.

وبين أن خطة الشركة المستقبلية، تنقسم إلى ثلاثة أجزاء الأولى مشروعات لتعزيز قدرات التوليد بالشركة بإجمالي تكاليف تقديرية تصل إلى ما يقارب 112.4 مليار ريال، ومشروعات المنتجين المستقلين بإجمالي 70 مليار ريال، أما الجزء الثاني فهو إنشاء وتوسعة وتعزيز محطات وشبكات نقل الطاقة بإجمالي تكاليف تقديرية لهذه المشروعات تصل إلى ما يقارب 98 مليار ريال. أما الجزء الثالث فيشمل مشروعات تعزيز التوزيع و خدمات المشتركين بالشركة، منها إيصال الخدمة لما يقارب 2.5 مليون مشترك بإجمالي تكاليف تقديرية تصل إلى ما يقارب 31.2 مليار ريال , وتعزيز وتوسعة شبكات ومحطات التوزيع بتكلفة تصل إلى 24.2 مليار ريال.كذلك استكمال إيصال الخدمة الكهربائية لما يقارب 398 قرية وهجرة و11142 مزرعة و8909 تجمعات سكانية خارج النطاق العمراني بتكلفة تصل إلى 2.45 مليار ريال، وبهذا يبلغ إجمالي التكاليف التقديرية لمشروعات التوزيع وخدمات المشتركين إلى ما يقارب 57.763 مليار ريال.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد