Al Jazirah NewsPaper Friday  28/11/2008 G Issue 13210
الجمعة 30 ذو القعدة 1429   العدد  13210
مساء اليوم على ملعب عبد الله الفيصل
العالمي والقلعة يضربان موعداً في ذهاب ذهب خليجي 24

كتب - عيسى الحكمي

يضرب النصر (العالمي) ومضيفه الأهلي (قلعة الكؤوس) الليلة الجمعة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة موعداً مع الإثارة عنوانه البحث عن قطع نصف المشوار نحو كأس الخليج للأندية في نسخته الرابعة والعشرين التي تحسم في الرياض الأربعاء المقبل من خلال لقاء الرد.

النهائي الذي يكتسي الهوية السعودية ينتظر له في جولة الذهاب الليلة سباقاً محموماً بين طموحات أهلاوية لانتزاع نتيجة مريحة من ملعبه والاستفادة من دعم جماهيره وبين بحث نصراوي عن نتيجة لا تضغطه في لقاء على أرضه وأمام أنصاره وفي الحالتين الأصفر والأخضر يبحثان عن أول ألقاب الموسم الجديد.

طريق التأهل

قطع الفريقان المشوار إلى منصة النهائي بعد تجاوزهما دوري المجموعات الذي أقيم في جدة ومدينة الخور القطرية، في جدة أنجز الأهلي المهمة بنجاح بعد فوزه على السالمية الكويتي بهدف لصاحب العبد الله وعلى ظفار العماني (4-1) جاءت عن طريق علاء ريشاني وعبد الرحيم الجيزاوي وصاحب العبد الله ومحمد مسعد، وتعادل سلبيا مع نجمة البحرين ليصعد أولا برصي 7 نقاط عن المجموعة.

وعبر النصر مجموعة الخور ثانياً بعد تعثره في البداية أمام القادسية الكويتي ومن ثم تعادله السلبي مع المحرق لكنه بعد ذلك نفض الغبار ويعود ليكسب النهضة العماني بهدفين عن طريق محمد الشهراني وريان بلال مقابل هدف، وكسب الخور بثلاثية لمحمد الشهراني (هدفين) والبرازيلي إلتون مقابل هدف وبالتالي حصد 7 نقاط أهلته ثانياً بعد القادسية الكويتي.

من نصف النهائي إلى النهائي

لما أصبح الفريقان أمام بعض في نصف النهائي جاء قرار الفيفا بتجميد نشاط الاتحاد الكويتي ليبعد السالمية والقادسية فأصبح لقاء الفريقين نهائيا للبطولة التي تسجل في تاريخها هيمنة سعودية على 12 لقبا من بينها 4 ألقاب حققها النصر والأهلي بواقع لقبين لكل فريق.

وضع الفريقين محلياً

قبل مباراة اليوم وبلغة الأرقام قدم النصر حتى الآن حضوراً أقوى من مضيفه الأهلي، النصر على صعيد دوري المحترفين يحتل المركز الثالث برصيد 18 نقطة والأهلي يأتي سادسا برصيد 13 نقطة، النصر حقق خمسة انتصارات و3 تعادلات وخسارتين مقابل 3 انتصارات للأهلي وأربع تعادلات وخسارتين، ومن بين تلك الأرقام التقى الفريقان في الجولة الأولى من البطولة وخرج النصر فائزا بهدفين للبرازيلي إلتون وأحمد المبارك مقابل هدف لحسن الراهب.

المباراة على الورق

يدخل الفريقان لقاء اليوم وسط حالة من عدم الثبات الفني مما يصعب التكهن بتصور من لديه خارطة طريق أفضل لبلوغ الانتصار، الفريق النصراوي يخوض المباراة بعد تلقيه ضربة موجعة بإصابة هدافه سعد الحارثي بقطع في الرباط الصليبي سيبعده حتى نهاية الموسم، ولا زال بديله الأول محمد الشهراني خارج إطار الجاهزية ليصبح المدرب الكرواتي رادان معتمداً على الشاب ريان بلال ومرغماً على الاستعانة بالبنيني رزاق الذي لا يعيش فترة سعيدة مع المدرب الكرواتي منذ انتسب للفريق النصراوي.

في الجانب الأهلاوي لا يزال الفريق الأخضر بعيداً عن مستواه من بداية الموسم، كما لم يستفد من أجانبه الثلاثة، ولم يلحظ بعد بصمة للمدرب ملادينوف لكن الفريق اليوم قد يتنفس بعودة هدافه الدولي مالك معاذ الذي سيشكل مع الراهب قوة الفريق الضاربة.

قوة الفريق النصراوي في الثنائي البرازيلي إيدر دفاعاً وإلتون الذي متى تحرك في الوسط حضر النصر والعكس، وبجانبهما يسجل الموينع للمهام الدفاعية وريان بلال والمبارك للهجومية، في حين قوة الأهلي كما أسلفنا ستكون اليوم في هجومه مالك والراهب بشرط حضور تيسير الجاسم في الوسط بمستواه واستفادة الفريق من حيوية الجيزاوي الذي فرض نفسه على التشكيلة. المشكلة المشتركة تكمن في الخطوط الخلفية، الضيوف لديهم خلل في مركز الظهير الأيسر الذي لم يستقر على لاعب معين، وأصحاب الملعب يعانون في متوسط الدفاع والوسط بسبب غياب القائد الحقيقي للمركزين بعد رحيل خالد بدرة وتراجع مستوى الجاسم. في الحراسة تلعب الخبرة لصالح حارس الأهلي تسير المسيليم أمام حارس النصر الشاب كميل الوباري لكن الأخير قدم حتى الآن مستويات واعدة جعلته الخيار الأول في آخر ثلاث مباريات للمدرب النصراوي.

رادان وملادينوف

يشترك المدربان في كون أيا منهما لم يكسب ثقة أنصار فريقه حتى الآن بشكل كامل، رادان يعيب عليه النصراويون تدخلاته الغريبة سواء في التشكيل أو التغيير ومن ثم إصلاح الخطأ داخل المباراة ، والمدرب الأهلاوي حتى الآن لم يستطع رسم خط واضح لشخصيته الفنية على الفريق الأمر الذي أظهر الأهلي بلا هوية فمرة في الصاعد وأخرى في النازل.

ولأن وضع رادان وملادينوف هكذا.. فإن الجميع يتوقع أن يكون لنتيجة هذا النهائي دور في تحديد مستقبلهما مع العالمي وقلعة الكؤوس.

التشكيل المنتظر

عطفاً على المباريات الماضية والاستعدادات التي غلب عليها الطابع السري فإن التشكيل الأقرب الليلة سيتكون في النصر من: كميل الوباري في الحراسة وأمامه البرازيلي إيدر وحمد الصقور والشراحيلي وبرناوي، وفي الوسط إلتون والموينع والواكد (الزهراني) والمبارك وعبد الله حماد، وفي الهجوم ريان بلال مع احتمال الدفع برزاق حسب ظروف المباراة، وإن بدأ به فسيكون على حساب الواكد أو الزهراني. ويمثل الأهلي: تيسير المسيلم في الحراسة ومحمود الحربي وعادل معيزة ووليد عبد ربه وإبراهيم هزازي، وفي الوسط هاريسون وتيسير الجاسم والجيزاوي وصاحب العبد الله، وفي الهجوم مالك والراهب.

من يكسب الليلة؟

عطفاً على الوضع الراهن للفريقين فإن مقاييس التفوق متفاوتة مما يجعل الاحتمالات مطروحة على طاولة التوقعات، إذا حضر النصر متماسك دفاعياً واستغل مرتداته بقيادة إلتون فإنه سيصيب الأهلي في مقتل، وأصحاب الأرض إذا استغلوا ضغط البداية وتحرر مالك من الرقابة فإنهم مؤهلون لاقتناص فوز يريحهم قبل موقعة الحسم الأخيرة.

ونحن نتمنى لقاء يليق بسيادة الكرة السعودية وأحقيتهم بالتربع على عرش ذهب الخليج في نسخته الرابعة والعشرين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد