Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/11/2008 G Issue 13212
الأحد 02 ذو الحجة 1429   العدد  13212
أوبك تؤجل قرار خفض الإنتاج لاجتماعها القادم في وهران.. النعيمي:
معرفة مدى الالتزام بتخفيضات الشهر الماضي يحدد الخطوة التالية

القاهرة - محمد العجمي وعلي البلهاسي

أجلت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاجها لاجتماعها الاستثنائي في مدينة وهران الجزائرية المزمع عقده 17 ديسمبر المقبل، وقالت المنظمة ان هذا القرار جاء بعد المشاورات التي شارك فيها وزراء النفط بدول الأوبك في اجتماعهم أمس السبت بالقاهرة.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي: إن اجتماع القاهرة كان تشاورياً للاطلاع على المعلومات وفهم ما يحدث في سوق النفط، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك خطط لاتخاذ قرارات بخفض أو زيادة أي شيء، وأوضح أن المشاورات التي دارت في الاجتماع كانت بمثابة تحضير لقرار حاسم يصدر في الاجتماع القادم للمنظمة بمدينة وهران الجزائرية، وأضاف: (نريد أن نرى مزيداً من الأدلة على الالتزام بتخفيضات الإنتاج التي قررتها أوبك الشهر الماضي قبل تحديد الخطوة التالية للمنظمة).

وأكد النعيمي أن هناك زيادة سريعة في مخزونات النفط وقدراً كبيراً من القلق بين صغار المنتجين من أن يكون لأسعار النفط تداعيات على الطلب في المستقبل، مشيراً إلى أن مخزونات النفط التجارية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تكفي لتغطية الطلب لفترة 55 أو 56 يوما وان هذا مستوى مرتفع جدا، وأضاف أن الطلب العالمي على النفط انخفض بما بين 1.4 مليون و1.5 مليون برميل يومياً.

من جهته أوضح شكيب خليل رئيس (أوبك) ووزير الطاقة الجزائري أن اجتماع المنظمة بالقاهرة أمس لم يبحث إمكانية تخفيض إنتاج أوبك من النفط لمواجهة أزمة تدهور الأسعار بسبب الأزمة المالية العالمية، وقال إن الاجتماع كان استشارياً لبحث عمليتي العرض والطلب عالمياً، وأشار شكيب إلى إمكانية بحث تخفيض الإنتاج خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة المقرر عقده في الجزائر الشهر المقبل.

وقال وزير الطاقة والكهرباء والماء بدولة الكويت محمد العليم إنه لا يستبعد أن يتم اتخاذ قرار مهم بخفض إنتاج النفط في الاجتماع المقبل للمنظمة والمنتظر عقده بالجزائر بعد أسبوعين.

وأوضح أن هناك اتفاقا بين الدول العربية على وجود فائض بالسوق العالمي مشيرا إلى أن كمية الخفض والحوار حوله سيكون بطريقة واضحة ومدروسة وتحقق مصلحة الطرفين المنتج والمستهلك، وأشار إلى حرص أوبك على تحقيق التوافق بين انخفاض أسعار النفط والطلب عليه وأثر هذه الأسعار على المشاريع التنموية القائمة بالدول المستهلكة فضلا عن ارتباطها بتوافر المنتج من النفط للسنوات المقبلة.

وأكد العليم أن الأزمة المالية وما استتبعها من انكماش واضح في الأسواق ودخول الدول الصناعية الكبرى في دائرة الكساد وتراجع معدلات التنمية بصورة واضحة في بعض هذه الدول كالصين وغيرها عوامل أثرت دون شك في معدل الطلب على النفط في العالم، ولفت إلى أن الفترة الراهنة تشهد تراجعاً ملحوظاً جداً في الطلب على النفط مقارنة بالسنة الماضية مشيراً إلى أن الاجتماع بحث هذه القضية وما يرتبط بها من قرارات قد تتخذها المنظمة بشأن خفض الإنتاج فضلا عن كيفية تعامل أوبك مع الفائض الموجود بالسوق حالياً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد