Al Jazirah NewsPaper Monday  01/12/2008 G Issue 13213
الأثنين 03 ذو الحجة 1429   العدد  13213
لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السقاف

الطريق الذي لا يأخذك للحقيقة لن يوصلك إلا للسراب..

*** متى يلتفتون لأصوات المجاورين لهم قبل أن يهرعول لسماع الأبعد عنهم..

*** مؤونة الركض لا بد أن تتزود بالغبار..

*** المغتسلون بالدموع أشد طهارة من الفاعلين بالماء..

هذا لكم..، ما هو لي أقول:

== كتبت فاطمة سعد العتيبي: (أذكر سيدتي أنني منذ عشرين عاما تخرجت في الجامعة وأنا سعيدة بدرجتي العلمية التي كانت وسيلة نافذة للحصول على وظيفة، ووظيفة معلمة كانت غاية الطموح ولا أنسى كيف كنت مثل الزرافة أمشي رافعة الرأس في كل مكان فأنا معلمة.. تبدل الآن وليس من زمن هذا الشعور في نفوس الجيل الذي نسبقه بعقدين فقط على أننا في أمس الحاجة الآن للمعلمة القديرة.. قدرتنا نحن كانت في دافع قوي كان يملأ صدورنا لنتعلم ونعلم فتعلمنا من التجارب, الآن توفرت فرص التعلم على مقاعد الدراسة لكل من ترغب أن تكون معلمة لتحصل على مهارات التدريس.. ما أريد أن أقول إن تداخل التخصصات وكثرة الخيارات لم تأت في صالح أهم وأشرف مهنة فكيف ينشر الوعي بدور المعلمة.. وكيف يتم تحفيز الإقبال على هذا التخصص؟).

*** ويا فاطمة، كلامك جميل ولكن هل هو عن انطباع ورؤية راصدة لما حولك؟ أم هو نتيجة دراسات وإحصاءات عن تأخر مهنة التعليم في سلم الإقبال والخيارات عند التخصص؟

أما عدا هذا السؤال فأتفق معك على فيما ذكرت.. ونواصل الحديث عن فكرتك إن شاء الله.

== كتبت حصة فرج معقبة على موضوع (سارة تلملم الضائعين) الذي نشر يوم الأحد 3-11-2008 حول المعلمين والمعلمات وسوكهم مع الصغار تقول: (دكتورتي الفاضلة: تعقيبا على مقالك اليوم إليك حكاية ابنتي عندما نقلتها من مدرسة إلى أخرى وهي في طريقها إلى غرفة الصف الجديدة، إذا برائدة الفصل تستقبل طفلتي الصغيرة بقولها (هذي منين جتنا بعد، لا هلا ولا مرحبا) فلك أن تتخيلي انكسار الصغيرة وامتعاضها وقد اغرورقت عيناها بالدموع وهي تروي لي قصة استقبال معلمتها لها بهذه العبارات غير التربوية والتي لا تمثل إلا شخصية جاهلة لا تملك من العلم سوى شهادة تخرج أجازتها لأن تكون موظفة فقط (صغيرتي في الصف الثالث للمعلومية) لك مني جزيل الشكر (حصة فريج))

*** ويا حصة جميل أن تزودي القارئ بنموذج لتعامل المربيات داخل مؤسسات التربية والتعليم.. ذلك لأن هناك يكون النشء بين أيدي من الأسس الأولى أن تربي وتعلم وتنشئ على وعي.. فإذا لا يحدث ذلك تتحول هذه المؤسسات إلى مصادر فشل وتوريد عناصر مهزوزة وغير مؤهلة للحياة.. المعلم جنة الإنسان وناره.. ولعل التربويين المسؤولين أن يتناولوا حادثة طفلتك بعين الاهتمام..

== كتب محمد تعقيبا آخر عن الموضوع ذاته يقول: (يا دكتورة خيرية أنا تقول لي ابنتاي وهما واحدة في الصف الرابع والأخرى في الصف الثاني إن عندهما في المدرسة معلمات يلعن آباء البنات، وأخريات لا يسمحن للبنت بالذهاب لدورة المياه أكرمك الله) (محمد من حايل).

*** مثل هذه الإشارات يا محمد لا ينبغي أن تعبر مرورا بأعين المسؤولين.. يبدو أن دورات منتظمة لأخلاقيات المهنة لا بد أن تعقد في مؤسسات التعليم.

== كتب ماجد تعقيبا آخر عن الموضوع ذاته يقول: (أول شيء أهنئك على الموضوع الأكثر من جميل والأكثر من مهم فأنا كنت طالبا منتظما في الدراسة النهارية، والآن بسب المدرسين صرت من طلاب تعليم الكبار الليلي والسبب هو كلام المدرسين (علينا) والشرح عندهم خمس دقائق وبعدها يتناولون الشاي ويدخنون حتى صرت أدخن مثلهم, والسبب عدم نصحي من المدرسين وعدم اهتمام المدرسة بنا.. وربك يعين...! ماجد).

*** ويا ماجد أنت هنا تثير قضايا ذات أهمية وليس فقط قضية واحدة وهذه القضايا: القدوة، ثم المسؤولية وأوجه أدائها، ثم نظام المدرسة التنفيذي، ثم دور التوجيه التربوي، ثم التسرب، ولعلنا من هنا ننير بعضا من دكن الصورة لوزارة التربية والتعليم بما لا ينبغي السكوت عنه أو تجاهله.. وفقك الله ولا تنس أن المرء الفطين يتعلم من تجاربه، وأن الإنسان على نفسه لابد أن يكون بصيرا. وفقك الله.

*** القارئ العزيز أبا عبدالكريم: أحرص جدا على متابعة تعقيباتك فأنت تثريني ثقة واهتماما بل حرصا لأن أعنى كثيرا بقراءاتك الواعية.. دعائي لك وشكري.

*** أم ريان، وأثمار الربدي القارئتان المتابعتان العزيزتان.. بكثير من الامتنان شكرا.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 --- ص.ب 93855


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5852 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد