Al Jazirah NewsPaper Monday  01/12/2008 G Issue 13213
الأثنين 03 ذو الحجة 1429   العدد  13213
من القلب
الإمبراطور والنصر!!
صالح رضا

كل منصف ومتابع للحركة الرياضية السعودية يعلم تمام العلم أن مؤسس الرياضة بمعناها الصحيح في المملكة هو والد الأهلاويين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز رحمه الله والذي أسس الرياضة السعودية بمعناها الحقيقي وانتشل الأندية السعودية من جاهلية رياضية إلى حضارة سعى على ترسيخ قيمها بواسطة تبنيه للنادي الأهلي السعودي كقدوة للأندية مع دعمه لكل الأندية الأخرى.

فقد كانت الأندية عبارة عن منازل شعبية تجمع كل من هب ودب من الشوارع والأزقة ملحقة بأحواش لممارسة الكرة (الشراب) ثم تطورت وأصبحت تلعب كرة (أم بوز) واللعب حينها (عسالي) أو لعب الكرة (ظفر) في أحسن الأحوال إلى أن أتى زمن عبدالله الفيصل فانتشل الأندية مما هي فيه وفرض ثقافة الرياضة الشاملة وأخذ في إقناع المجتمع السعودي المتحضر على قبول التحول في مفهوم الرياضة في المنطقة الغربية وبعد جهد جهيد نجح عبدالله الفيصل في مهمته الوطنية وأوجد قدوة لها بتبنيه للنادي الأهلي النادي الشمولي لكل أنواع الرياضة إضافة للدور الثقافي والاجتماعي الكبير في المجتمع حتى رأينا الكثير من لاعبي الأندية وقد واصلوا دراستهم العليا وأصبحوا مناراً يشع علماً وتربية وقدوة عظيمة لكل أفراد المجتمع ثم سلم الراية لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- والذي أكمل البناء إلى تمام بنيانه، كما سلم النادي الأهلي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وها هو يواصل المسيرة وما يزال الأهلي إمبراطور الرياضة السعودية والنادي الأول في تقديم النجوم للمنتخبات الوطنية في شتى الألعاب، ولا ننسى كل ما قدمه أصحاب السمو الملكي الأمراء محمد العبدالله الفيصل وعبدالله بن فيصل بن تركي والكثير من رجال الأهلي الذين يضيق المجال بذكر أسمائهم ممن خدموا الرياضة السعودية من خلال الإمبراطورية الأهلاوية العظيمة.

فالنادي الأهلي إمبراطورية الرياضة السعودية لشموله لكافة الألعاب منذ أكثر من سبعين عاماً وإلى حينه وقد دأب النصراويون على الدخول من طرف واحد في مماحكات مع كل ما هو أهلاوي في الثلاثة الحقب الماضية وهو النادي الفقير رياضياً والذي لا يوجد عنده غير لعبة واحدة وهي كرة القدم فقط لا غير ولا أعلم ما هو سبب الحرب الخفية والمعلنة من النصراويين ضد كل ما هو أهلاوي رغم البون الشاسع بين الناديين تاريخياً ورياضياً، فالنصر لم يقدم للمنتخبات الوطنية أي لاعب في ألعاب القوى أو الألعاب الأخرى عدا كرة القدم، ثم يجعلون أنفسهم نداً مماحكاً ومتمحكاً بإمبراطور الرياضة السعودية، ولا أعلم إلى الآن سبب هذا العداء للأهلي منذ أكثر من ثلاثة عقود، والظاهر أنها ممتدة إلى المستقبل القريب والبعيد وإن كان ذلك لا يضير الأهلي على الإطلاق بينما يضع النصر نادي اللعبة الواحدة فقط لا غير في موقف حرج.

ورطتي مع الصرامي والقاضي!!

لقناعتي بعدم جدوى كثير من اللقاءات لعدم تواجد ثقافة الرأي الآخر لدى الغالبية كنت ولا زلت أعتذر دوماً عن أية مقابلة أو حتى مداخلة تلفزيونية، حتى كان اتصال الأستاذ وليد الفراج بي وفهمت منه أن المدرب الوطني ناصر الجوهر متضايق من نقدي له في مقال سابق وهو موجود حينها في برنامج في محطة art أو هكذا فهمت وأنا مسافر على طريق الطائف جدة، فوافقت على المداخلة لأني أنوي دعم الجوهر وإيصال رسالة لمسؤولي الاتحاد السعودي بأن يحموه من مثل ما حصل له ليلة المباراة مع كوريا من إحدى الفضائيات والأيام التي سبقتها، وإذا بي أجد نفسي في وادٍ والزملاء البكر والصرامي والقاضي وتوجه البرنامج في وادٍ آخر.

ولكن هناك من حرف كلامي بأني كنت أعني بالحملة الظالمة هو النقد البناء الذي تطرق إليه الأهلاويون وعندما أوضح المدرب الوطني ناصر الجوهر في مؤتمره الصحفي وجهة نظره احترمها كافة الأهلاويين ووقفوا صفاً واحداً مع ناصر الجوهر والمنتخب الوطني وانتهى نقدهم البناء لناصر الجوهر عند ذلك الحد، والحملة الظالمة على ناصر الجوهر التي ذكرتها في مداخلتي هي التي تبناها برنامج (...) في قناة سعودية وقد بدأت تلك الحملة من جدة وانتهت ليلة المباراة في تمرين المنتخب الأخير بالرياض وتم تعمد إحراج مدرب المنتخب ناصر الجوهر بشكل استفزازي وبذيء كل ذلك لمصلحة طرف مبعد من الرياضة السعودية.

هذا وأجير طوعاً رغبات استضافتي أو مداخلاتي للشباب الناهض هنا في (الجزيرة) وزملائهم في شتى نواحي المكنة الإعلامية بالمملكة.

فكم ستكون البرامج أكثر جذباً متى ما وجد مثل أولئك الشباب الناهض فرصتهم بدلاً عن كهول الرياضة التي يغلب عليهم التعصب وطغيان الأنا وتكفي زواياهم الصحفية كشفاً لواقعهم.. وحتى يحين ذلك التغيير القادم لا محالة من الشباب واثق الخطى.. فإننا لمنتظرون.

نبضات!!

* لم يقدم الأهلي أي مستوى يشفع له بالفوز على النصر رغم تسجيله هدفين واحد منهما ملغٍ.. فالفريق ومن الشوط الأول كان أداؤه ضعيفاً وخطوطه متباعدة وقد خذل مالك معاذ جمهور ناديه بذلك المستوى المتردي وأيضاً لم يكن باقي اللاعبين في صورة أفضل من مالك فجميعهم سيئون لأبعد الحدود وقد أدى الفريق النصراوي أداء كبيراً وبإمكان النصر الحصول على البطولة الخليجية في الرياض بسهولة وراحة تامة ودون جهد جهيد!!

* لم يستغل لاعبو الأهلي الضعف المتناهي لحارس مرمى النصر كميل الوباري والذي لا تساعده إمكاناته البدنية أن يكون حارساً لفريق كرة يد وليس لفريق كرة قدم فكان عليهم التهديف من خارج الثمانية عشرة لرفع نصيبهم في باب الوباري!

الإعداد الترفيهي للمباراة من الجانب الأهلاوي كان سيئاً وأعطى نتائج عكسية.. فالترفيه الزائد للاعبين قبل المباريات المفصلية يقتل التحفز ويقلل الاهتمام مما يعطى نتائج عكسية تماماً.. بينما الشحن الذي مورس على لاعبي النصر من مشرف الكرة لديهم انعكس على لاعبيهم بممارسة شتى أنواع الخشونة وقد ظهرت جلياً على كل لاعبي النصر ونسي من يقوم على شحنهم أن الشحن الزائد ضرره أكثر من نفعه!

* النصراويون من دون كل المنتمين للأندية الرياضية كانوا هم الوحيدون الذين استكثروا على الأهلاويين الدفاع عن ناديهم.. فهل يكون ذلك إثباتاً لاستفادة ناديهم بعدم ضم مجموعة النصر للمنتخب الوطني عدا حارس مرمى لا يهش ولا ينش وتعزيزاً لما ذهب إليه الأهلاويون؟!!.. هذا الذي اتضح مؤخراً!! ثم أين هم من الحملات الظالمة التي أدخلت أجهزة الفضائيات إلى داخل معسكر المنتخب وتمارينه ومارست شتى الضغوط على المدرب ناصر الجوهر لرغبة طرف آخر!!

* فوز النصراويين بالاستفتاءات العامة كان بسبب لجوئهم لاستخدام تقنية البكج في رسائل sms وهذه حقيقة يحاولون إخفاءها علماً بأنها ممنوعة في الغرب بقوة النظام وتعتبر تلاعباً في النتائج!!

* ذكر الصديق العزيز المهندس طارق التويجري في برنامج كل الرياضة إن لم يسبق لأي عضو إدارة أو شرف في أي نادٍ أن اعترف بخطئه تجاه التحكيم وأنا أذكر أخي أبو صالح أن سمو الأمير خالد بن عبدالله انتقد التحكيم في مباراة للأهلي مع شقيقه الهلال في موسم 1416 وذكر أن الهدف الثاني للهلال والذي سجله اللاعب الفذ سامي الجابر بأنه تسلل، ثم بعد يومين اعتذر سموه بواسطة الصحف للحكم البحيري على انتقاده له، وأقر سموه بصحة الهدف وعدم وجود تسلل وهذه ثقافة الشجعان!!

* هل يتم إنشاء استاد الملك عبدالله في جدة قبل حدوث كارثة بشرية في ملعب الأمير عبدالله الفيصل.. لا قدر الله!!

شكر وعرفان:

أرفع لله الحنان المنان ذو الأفضال والنعم من الحمد أجمله ومن الشكر أحسنه فالحمد له تعالى كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الرؤوف الرحيم اللطيف الحليم والصلاة والسلام على رسول الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قدر الله ولطف ونجا ابني فيصل وصديقه عبدالرحمن الدخيل من حادث مروري مروع كما نحمد الله ونشكره على نجاة قائد السيارة الأخرى الابن عبدالرحمن الثقفي الشاب الشهم الذي تنازل عن حقه الشخصي وهو لا يزال في المستشفى، والشكر موصول لكل من سأل وتواصل وزار وواسى وأسأل اللطيف العليم الخبير أن لا يُرِي أحداً مكروهاً وأن يغمر عباده بلطفه الخفي، فهو تعالى الرحمن الرحيم نور السموات والأرض لا إله إلا هو سبحانه إني كنت من الظالمين.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد