Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/12/2008 G Issue 13215
الاربعاء 05 ذو الحجة 1429   العدد  13215
أمانة الرياض وهيئة تطويرها ومرورها ونقص القادرين
حمد بن عبد الله القاضي

** بدءاً أشهد أن أمانة الرياض والهيئة العليا لتطويرها وإدارة المرور فيها من أنشط الإدارات ليس على مستوى الرياض، بل وعلى مستوى المملكة.

إن الإدارات الثلاث لها أعمالها المشهودة وهي قادرة على المزيد من هذا العطاء بإمكاناتها وكفاءات القائمين عليها وقبل ذلك وجود رجل مثل الأمير سلمان يتابع أعمالها ويدعمها.

سأقصر حديثي على أحد أهم ما يعني سكان الرياض ألا وهو (طرق وشوارع الرياض)، والأمانة والهيئة والمرور هي المعنية بهذه الطرق تنفيذاً وتخطيطاً وسلامة وجمالاً!.

* * *

والحق أن أغلب شوارع الرياض يتمتع بقدر كبير من السلامة والسعة والجمال، لكن بعضها يُعاني من عدد من المشكلات فيها وسأضرب مثلاً بشارعين مهمين.. الأول طريق محوري أعرفه وأعرف كثافة السير فيه بوصفي أمرُ به بشكل شبه يومي وهو طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز الذي يُسمى سابقاً (الجامعة)، فهذا الطريق رغم كونه أحد الشرايين المهمة التي تربط شرق الرياض بغربها فإن وضعه لا يسر - مع الأسف - فهو يعاني من سفلتته القديمة التي فيها الكثير من البثور والجراح، فضلاً عن قِدم واختفاء بعض خطوط سلامته وعيون القطط فيه وهي التي تُشكِّل عاملاً رئيساً لتوفير السلامة للسائرين عليه، أمر آخر يحتاج إليه هذا الطريق وهو عمل مخارج قبل بعض تقاطعاته التي تعاني من كثافة السيارات مثل تقاطعه غرباً مع طريق الملك عبدالعزيز، فهذا التقاطع بحاجة ماسة إلى حل لتخفيف الازدحام والحل هو معالجة موضوع المخارج، وقد نجحت أمانة الرياض وهيئة تطويرها بعمل مخارج في بعض التقاطعات فقللت الازدحام في عدد من تقاطعات الشوارع الكبيرة بالرياض، وأكبر شاهد على ذلك تقاطعات طريق التحلية مع طريق الملك فهد.

* * *

وهناك ملاحظة مهمة لمرور الرياض وهي تنظيم وتحديد الوقت في فتح الإشارات وإضاءة اللون الأخضر، ففي شارع الإمام سعود بن عبدالعزيز مثلاً يُلاحظ عند تقاطع هذا الشارع مع شارع الملك عبدالعزيز في المسار الذي يأتي من الغرب، ففي هذا المسار وبسبب المسار ووجود جمعية المعاقين وأكاديمية الفيصل وتواجد عدد من المحلات قبل هذه الإشارة ولها زبائن كثيرون يُوقفون سياراتهم بجانبها فيضيق بسببها الطريق ويمتد الزحام الشديد من بعد إشارة العليا بقليل إلى تقاطع شارع الملك عبدالعزيز، لذا لعل مرور الرياض كما عوَّدنا في تنظيم الإشارات والتخفيف من الزحام يعمد إلى زيادة اللون الأخضر لعله يخفف من هذا الحبل الطويل من السيارات الذي يجعل الإشارة تضيء وتنطفئ والسيارات الواقفة لم تعبر الإشارة، وأخيراً أُلاحظ -مع الأسف- في هذا الطريق وفي غيره من طرق الرياض من يخالفون أنظمة السلامة وبخاصة (قطع الإشارة) التي كم راحت بسببها أرواح ولعل سبب اللا مبالاة بالإشارة هو غياب المراقبة لهذه الإشارات، إنني أرى مثلاً وبشكل شبه يومي من يقطعون إشارات تقاطع شارع الإمام سعود مع طريق الملك عبدالعزيز ولعل عدم مراقبة مثل هذه الإشارة عبر دوريات المرور وعبر كاميرات المراقبة هو سبب هذا الاستهتار وتعريض حياة الآخرين للخطر.

* * *

الطريق الثاني: هو طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الذي فرحنا به ليخفف عن طريق الملك فهد ولكن هذا الطريق المهم بحاجة عاجلة إلى تأهيل وتحسين، فبعض أرصفته لم تنته وبعض أجزائه بحاجة إلى إعادة سفلتتها فضلاً عن الاهتمام بخطوط السلامة وعيون القطط فيه، وضرورة ربط إشارات هذا الطريق تتابعياً لتشجيع الناس على سلوكه، أما أن يقفوا عند كل إشارة فإن هذا الطريق يظل غير فاعل ومحقق لأهدافه في تخفيف الضغط على الشوارع الأخرى.

* * *

وبعد، إن الشوارع هي مرايا المدن، وهي أهم ما يتعامل معه الإنسان في غدوه ورواحه وكلما كانت أكثر تنظيماً وجمالاً وسلامة كانت المدينة أوفر تطوراً وأيسر خدمات لسكانها.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد