Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/12/2008 G Issue 13215
الاربعاء 05 ذو الحجة 1429   العدد  13215
هللة خير
أمين بن أحمد باسمير

تعاني بعض الجهات غير الربحية وبالأخص الجمعيات الخيرية والعلمية والتعاونية الكثير من الشح في مواردها المالية، ما يحجم عملها في إيصال رسالتها وتفعيل برامجها الهادفة، المعلوم أن هناك الكثير والكثير من الأفكار الإبداعية وأصحاب العقول النيرة والمتخصصة في هذه الجهات وهناك العديد من المتطوعين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أوقاتهم لخدمة وتنمية ومساعدة أبناء وطنهم، وغالباً ما تقف في وجوههم عقبة كبيرة تمنعهم من مواصلة خططهم الهادفة لتنمية المجتمع وهذه العقبة هي عدم توفر الموارد المالية الكافية والمناسبة لسد الاحتياجات والمتطلبات.

وهنا نقترح إطلاق مبادرة تحت اسم (هللة خير) يتم من خلالها إنشاء صندوق خيري تحت اسم (صندوق الجمعيات) تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة النقد العربي السعودي، ويحق للجمعيات العلمية والخيرية والتعاونية وأي جهة غير ربحية الاستفادة من هذا الصندوق حسب أهمية أنشطتها وكثافة برامجها.

وهناك نقترح آلية لعمل هذا الصندوق وذلك بوضع نظام جديد تفرضه القطاعات البنكية عند سداد فواتير الهاتف والكهرباء وغيرها من الفواتير التي يتم تسديدها بالصراف الآلي بحيث يتم بعد عملية إتمام التسديد إعطاء العميل خياراً بالتبرع بالهلل تحت برنامج (هللة خير) لصالح الصندوق وفي حال موافقة العميل يخير بين الجمعيات الثلاث: خيرية، علمية، تعاونية، والتي يُفتح لكل منها حساب بنكي مستقل يختار العميل منها ما شاء، وقس على ذلك من حيث توسيع نطاق الاستفادة لكي يشمل المحلات والأسواق التجارية، كما نود توجيه الدعوة للقطاعات البنكية والأسواق التجارية بالمساهمة في هذا الدعم وذلك بجبر الكسر من الهلل لصالح الصندوق المقترح وبالتالي فلن يصبح هناك أي عقبة أمام أعمال الجمعيات وأنشطتها وفعالياتها ما يسهم في دعم عجلة التنمية والتطوير برغبة أبناء الوطن، وهنا يمكننا أن نحسب تقديرياً المبالغ الشهرية التي سيجنيها هذا الصندوق فلو فرضنا أننا نسدد الكهرباء والتلفون وأننا نتسوق من المحال التجارية الكبرى مرة واحدة في الشهر فإنه سيكون هنالك على أقل تقدير فائض الهلل ما يقارب الواحد ريال على مستوى الفرد الواحد، فلو قسنا هذا على مستوى عدد سكان الرياض فقط فسيكون هناك ما يقارب خمسة ملايين ريال ولو عمم على مستوى المملكة فسيكون هناك ما يقارب عشرين مليون ريال شهريا. ولنكون واقعيين ونأخذ بالحسبة نصف هذا المبلغ وهو عشرة ملايين ريال شهرياً أليس هذا الرقم مغرياً لسد احتياجات ومتطلبات الجمعيات، فلماذا لا ندعم هذه المشاريع الخيرية والعقول النيرة بمثل هذه الصناديق ليعم النفع والفائدة على الوطن والمجتمع ككل من خلال ما تقدمه هذه الجمعيات من مساعدات وفعاليات وأنشطة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد