Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216
رايس ومولن يطالبان البلدين بالتعاون وإسلام اباد ترفض تسليم نيودلهي 20 مشتبهاً
عسكر طيبة يوتر الجارين.. وواشنطن تحض على الشفافية

نيودلهي - إسلام اباد - واشنطن - الوكالات

تزايدت حدة التوتر أمس الأربعاء بين الجارين الكبيرين باكستان والهند على خلفية الهجمات التي أسفرت عن 188 قتيلاً بين 26 و29 نوفمبر في بومباي والتي ألقت الهند فيها باللوم على باكستان حيث قالت إن عسكر طيبة المتواجدون في باكستان هم من نفذ الهجمات وأن التحضير لها تم في باكستان.

وفي ظل تزايد المهاترات والاتهامات التي نفتها باكستان بشدة وأكدت محاربتها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، زاد الأمر حدة أمس الأربعاء متزامناً مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية إلى نيودلهي، ورئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن إلى إسلام اباد.

واستغل وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي تواجد رايس ليؤكد أن اعتداءات بومباي تم التحضير لها من باكستان.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك في نيودلهي (أبلغت رايس أنه من المؤكد أن الإرهابيين أتوا من باكستان وأن من أصدروا لهم الأوامر موجودون في باكستان) وفي نفس المؤتمر دعت رايس باكستان إلى التعاون في شكل كامل وبشفافية مع الهند في التحقيق مع الاعتداءات.

غير أن موخرجي أعرب عن أمله في اعتقال الإرهابيين والمنظمات التي نفذت هذه الهجمات وإحالتهم أمام القضاء.

ويبدوا أن موخرجي يشير إلى 20 متهماً تطالب بهم الهند من باكستان وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة بشدة بيد أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نفى بشدة أي ضلوع لبلاده في هجمات بومباي مؤكداً أن بلاده ترغب في محاكمة المشبوهين الذين تطالب بهم الهند.

وقال زرداري في برنامج لاري كينغ المباشر على شبكة السي إن إن: إنه يشكك في المزاعم الهندية بأن المسلح الناجي الوحيد من هجمات بومباي المحتجز لدى قوات الأمن الهندية، هو باكستاني. وقال لم يقدموا لنا أي دليل ملموس يقول إنه باكستاني بالتأكيد.

وتأكيداً على تصريح زرداري كانت باكستان قد عرضت الثلاثاء العمل يداً بيد مع الهند على رصد من يقفون وراء الهجمات، إلا أنها لم ترد على طلب الهند تسليم أكثر من 20 مشتبهاً.

زرداري أكد أن المشتبهين سيحاكمون على أراضي باكستان إذا أصبح لديها (باكستان) دليل وقال سنحاكمهم في محاكمنا وعلى أرضنا ونصدر عليهم أحكامنا.

رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن الذي يزور باكستان حض بالمقابل هذا البلد على إجراء تحقيق مكثف حول احتمال ضلوع مجموعات مسلحة متمركزة في أراضيها في اعتداءات بومباي.

وتتقاطع تصريحات مولن مع ما قالته رايس في نيودلهي داعية باكستان إلى التعاون في شكل كامل وبشفافية مع الهند في التحقيق.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد