Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/12/2008 G Issue 13219
الأحد 09 ذو الحجة 1429   العدد  13219
أسئلة شائعة عن مرض الإيدز

* هل يمكن أن يحمل الإنسان فيروس الإيدز دون أن تظهر عليه الأعراض المميزة؟

- نعم .. من الممكن أن يحدث ذلك.. فهناك الشخص الذي يحمل فيروس الإيدز في جسمه دون أن تظهر عليه في ذات الوقت أعراض المرض.

* أين المشكلة إذا كان من المحتمل أن يحمل الإنسان الفيروس دون أن يصاب بالمرض؟

- الواقع أن هناك أكثر من مشكلة واحدة في مثل هذا الوضع:

المشكلة الأولى: أن مثل هذا الشخص ستظهر عليه أعراض المرض في وقت لاحق.. وقد يكون ذلك بعد عدة سنوات.

المشكلة الثانية: أن مثل هذا الشخص يصبح مصدراً لعدوى الآخرين.

وصحيح أنه لا يعانى من أعراض مرض الإيدز.. إلا انه يكون قادراً على إصابة الآخرين بالعدوى، وبالطبع فان ذلك يحدث من خلال الممارسة الجنسية لحامل الفيروس مع الآخرين. أو عن طريق اختلاط دمائه بوسيلة أو أخرى مع دماء الآخرين.

* وهل هناك طريقة لاكتشاف مثل هذا الشخص الحامل للفيروس من خلال مظهره الخارجي؟

- لا.. فحامل الفيروس قد يبدو سليماً معافى.. ومع ذلك فانه يكون سبباً في إصابة الآخرين بالمرض.

* هل يمكن مصافحة مثل هذا الشخص الحامل للمرض.. وهل يمكن مخالطته خلال معاملات الحياة اليومية دون أن يتسبب ذلك في انتقال العدوى؟

- نعم.. يمكن أن يتم كل ذلك؛ لأن فيروس الإيدز لا ينتقل من خلال الاتصال العارض.. ولا تحدث العدوى عن طريق اللمس أو المجالسة أو المشاركة في الأكل والشرب.

* وماذا عن العلاقة الجنسية مع مثل هذا الشخص الذي يحمل المرض؟

- الاتصال الجنسي الكامل مع مثل هذا الشخص الحامل للعدوى يتيح فرصة انتقال المرض.. لأن التعرض للسوائل الجنسية أو الدم هو الذي يتيح فرصة انتقال العدوى.

* هل يمكن ضمان عدم انتقال العدوى عند ممارسة الجنس؟

- نعم.. والضمان الأساسي هو التعفف عن العلاقات الجنسية خارج نطاق العلاقة المشروعة بين الزوجين، أما إذا ثبت أن أحد الزوجين يحمل الفيروس.. هنا ينصح باستعمال العازل الطبي، حيث يؤدى هذا العازل إلى عدم انتقال السوائل الجنسية من طرف إلى أخر.. وبذلك لا يختلط السائل المنوي.. أو الإفرازات المهبلية.. ولا تنتقل العدوى من المصاب إلى السليم.

* هل ينتقل الإيدز عن طريق البعوض؟

- لا.

* والحشرات الأخرى التي تمتص الدم؟

- إنها أيضا لا تنقل الإيدز.

* البق والقمل والبراغيث هل تنشر المرض؟

- إنها لا تنشر المرض حتى داخل منازل مرضى الإيدز.

* كيف لا ينتشر الإيدز عن طريق البعوض الذي يمتص الدماء؟

- لا يعيش الفيروس ولا يتكاثر داخل خلايا جسم البعوض على عكس الملاريا، كما أن الفيروس لا يخرج من جسم البعوضة وهكذا فهي لا تحقنه في جسم إنسان آخر.

* في نفس المبنى الذي أقطن به.. لنا جار مريض بالإيدز.. هل هناك خطر من ذلك؟

- لن يتسبب ذلك بأي حال من الأحوال في انتقال المرض إليك.. فالجار لا ينقل العدوى إلى جاره لأنها تنتقل من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجنسية والدم.

معنى ذلك: لا تنزعج إذا أصيب جارك بالإيدز.

* إذا سعل المريض في وجه شخص آخر؟

- لا ينتشر الفيروس المسبب لمرض الإيدز عن طريق الهواء أو النفس أو السعال.. فإذا سعل أحدهم في وجهك فإنه قد يصيبك بمرض آخر لكنه لن ينقل إليك عدوى الإيدز.

* ماذا عن مصافحة المريض؟

- المصافحة أيضا لا تسبب انتقال المرض.

* وإذا تم استعمال نفس مرحاض المريض؟

- لا ينتقل المرض من خلال ملامسة مرحاض سبق أن استخدمه مريض الإيدز.

* وإذا لدغت حشرة شخصين وكان أولهما مصاباً بالإيدز؟

- لا تنتقل عدوى الإيدز عن طريق لدغ الحشرات.

* ماذا عن استخدام أدوات المائدة والأكواب التي سبق أن استعملها مريض الإيدز؟

- لا يتسبب ذلك في انتقال العدوى .. بل من الممكن استعمال نفس الكوب التي شرب منها المريض دون خوف من انتقال العدوى!

* ماذا عن الاختلاط بمرضى الإيدز في الحياة العملية واليومية؟

- لا ينتشر مرض الإيدز عن طريق الهواء أو اللمس أو الطعام والشرب.. ويمكن لأي إنسان أن يجلس - بلا خوف - إلى جوار مريض الإيدز.. ويمكن أن يركب سيارة عامة مزدحمة معه.. وفى كل هذه الأحوال لا تنتقل العدو من المريض إلى الآخرين الموجودين حوله.

* هل هناك خطر من العمل مع شخص مصاب بفيروس الإيدز؟

- لا خطر في العادة من العمل مع شخص مصاب بفيروس الإيدز.

* لماذا؟

- لأن فيروس الإيدز لا ينتقل من الشخص المصاب إلى أي شخص أخر إلا عن طريق الدم أو السوائل الجنسية.

* وإذا اقتضى العمل وجود اختلاط يومي؟

- إن استخدام نفس التليفون.. أو الاختلاط في مكان مزدحم لا يسبب العدوى بفيروس الإيدز، بل إن شرب الشاي من نفس الكوب لا يؤدى إلى انتقال العدوى.

* من هم المهددون بخطر العدوى أثناء العمل؟

- كل من يلمس دماء يحتمل أن تكون محتوية على فيروس الإيدز مثل الأطباء.. أطباء الأسنان.. الممرضات.. العاملين في المختبرات (المعامل).. والمهن الشبيهة بذلك، وهناك احتياطات بسيطة يمكن اتخاذها للوقاية من العدوى.. وهى معروفة تماماً للعاملين في الحقل الطبي.

* هل يمكن السماح لمصاب بفيروس الإيدز أن يستمر في العمل؟

- إذا كان العامل حاملاً للفيروس فقط.. هنا يجب معاملته مثل أي عامل سليم، ولكن.. إذا ظهرت عليه أعراض المرض يجب إعطاؤه الرعاية الطبية اللازمة.. وبالطبع.. لا يجب أن تكون العدوى بالإيدز - في حد ذاتها - سبباً لإنهاء خدمة العامل!

* ما أعراض مرض الإيدز؟

- نقص في الوزن، ارتفاع في درجة الحرارة، إسهال مُزمِن، اعتلال في عمل الغدد الليمفاوية، والإصابة بمجموعة من الأمراض تسمى الأمراض الانتهازية، وسُميت بذلك لأن سبب هذه الأمراض من بكتريا أو طفيليات يكون موجوداً في الجسم، ولكن الجسم ذا المناعة القوية يقضي على مفعول هذه الجراثيم أو الطفيليات، أما الجسم الذي فقد المناعة فإن هذه الجراثيم أو الطفيليات تهاجمه منتهزة فرصة ضعف المناعة مسببة المرض، وبعض مرضى الإيدز يعانون ظهور طفح فطري داخل الفم لمدة أسابيع مع تورم في الغدد الليمفاوية، وبعض المرضى تظهر لديهم قرحة على اللسان وتعتبر من علامات المرض المبكرة.

* هل يمكن إصابة المسافر بالإيدز من مجرد المعايشة اليومية في بلد أجنبي؟

- لا.. فالأنشطة اليومية لا تنقل الإيدز سواء كنت داخل بلدك أو خارجها!

فالإيدز لا ينتقل إلى شخص سليم حتى وإن جلس بجوار مريض الإيدز.. أو صافحه.. ولا ينتقل المرض عن طريق رذاذ الفم عند العطس.. أو بسبب استعمال التليفونات العامة.. أو الأكواب.. أو المراحيض.. أو حتى مياه الشرب.. أو أحواض السباحة!

* ما النصيحة في حالة السفر؟

- التعفف عن العلاقات الجنسية غير المشروعة وعدم تعاطي المخدرات.

* ماذا عن نقل الدم في دولة أجنبية؟

- يجب التأكد انه قد تم إجراء فحص الدم قبل نقله لإثبات انه لا يحمل فيروس الإيدز.

* ماذا عن عملية الحقن؟

- يجب تجنب استعمال إبرة أو محقن سبق استعمالها.. وإذا كان من الضروري إتمام ذلك.. هنا يجب تركها في ماء يغلى لمدة عشرين دقيقة لتصبح صالحة للاستعمال مرة أخرى.

* ما مدى خطورة الإيدز؟

- الطريقة التي ينتشر بها فيروس الإيدز والوقت الطويل الذي يستغرقه بين بدء العدوى إلى ظهور أعراض المرض.. وعدم وجود لقاح أو علاج شاف.. كل هذه الأمور تجعل مشكلة الإيدز ذات مستقبل مقلق جداً، والملاحظ أيضا أن الإيدز يصيب البالغين وخاصة الشباب.. وذلك بسبب الطريقة التي تنتقل بها العدوى، أي أنه يصيب الإنسان وهو في ذروة إنتاجه.. وبدلاً من أن يساهم هذا المصاب في زيادة الإنتاج فانه يحتاج إلى المعونة الطويلة الباهظة التكاليف.. وأمام كل ذلك لا نملك إلا وسائل الوقاية.

* وأين ينتشر الإيدز؟

- في كل دول العالم.. وان كانت هناك اختلافات في معدل الانتشار بين الفئات التي تكثر فيها العدوى.. فمثلاً في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية نجد أن معظم الحالات بين الرجال ممارسي الشذوذ الجنسي وكذلك من يجمع بين الشذوذ الجنسي وممارسة الجنس مع الجنس الآخر.. وبين متعاطي المخدرات.

د. يسري الشعراوي
اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد