رفحاء - حماد الرويان:
تشهد إجازة عيد الأضحى المبارك هذا العام انتشار المخيمات في البراري والفياض القريبة من محافظة رفحاء نظرا لتميز الأجواء الربيعية هذه الأيام؛ حيث تدافع الأهالي إلى التخييم في عدد مواقع برية منها (المعيزيلة وربيثات عبار ونفود لينه ونواظر وفياض نقذه وخبراء علي والمناشبي وأعيوج لينة وأم العصافير وفياض الخشيبي وفياض فاخرة بالقرب من الهباس) وغيرها من الفياض القريبة وتعد هذه العطلة فرصة للاستمتاع بالأجواء الربيعية الممتعة الرائعة حيث خرجوا جماعات إلى تلك ألاماكن بهدف الترويح عن أنفسهم والاستمتاع بالأجواء الجميلة؛ مما جعل ذلك يرفع معدلات البيع والشراء وتنشيط الحركة الاقتصادية في تلك ألاماكن؛ فقد استفاد من ذلك أصحاب محطات البنزين والمحلات والمراكز التجارية وبائعي الخيام والحطب والمواشي ل(الجزيرة) كانت هناك وتجولت في عدد من المواقع البرية التي يقصدها الاهالي هذه الأيام حيث شاهدت من خلالها الكثير من المخيمات الجماعية العائلية المنتشرة هنا وهناك، وقد أجرينا لقاءات مع البعض منهم هناك؛ حيث يؤكدون على ضرورة الخروج إلى البر هذه الأيام لاسيما مع إجازة العيد، وبينوا أن التخييم مهم للغاية ويعد مطلباً ضرورياً وملحاً لاسيما ففيه الكثير من المتعة والترويح عن النفس مؤكدين على أهمية الاحتياطات اللازمة لمواجهة البرد من خلال تجهيز ما يلزم من وسائل التدفئة والحطب وخلافها؛ حيث يستمتع الرجال بحكاياتهم وتذكر شيء من قصص الماضي مع ما يشاهدونه من مناظر خلابة، وكذلك سعادة النساء باجتماعهن مع بعضهن وانطلاقهن لمشاهدة الأرض الفضاء والتمتع برؤيتها فيما تطغى البراءة على الصغار خلال ممارستهم للألعاب المختلفة الأجواء كانت أكثر من رائعة في محيط محافظة رفحاء حيث اخضرار الأرض وكذلك اعتدال الجو نهاراً وميله إلى البرودة ليلاً؛ حيث يستمتع الكثيرون بأحاديث السمر حول النار التي أشعلوها في هذه البراري لتدفئتهم والأنس بها، كما يلاحظ توافد أعداد كبيرة من ملاك الأغنام الذين أحضروا أغنامهم من مختلف مناطق المملكة إلى المناطق البرية المحيطة بمحافظة رفحاء؛ حيث يتسابق الكثير منهم لحجز أماكن لأغنامهم في الأراضي التي بدأت في الاخضرار وأصبحت غنية بالعشب.
