قرأت مقالاً في جريدة الجزيرة (18198) إطلاق إحدى المدارس الثانوية عبارة (صلاتي نجاتي) على فانيلات الطلاب ضمن دوري المدرسة الرياضي، تحقيقاً لأهداف البرامج والمناشط الطلابية، ومقال أيضاً للأستاذ حمد القميزي بعنوان حملة (صلينا) أهداف نبيلة ومعان سامية، هذه الحملة التي أطلقتها قناة المجد الفضائية مشكورة مع رمزين من رموز الملاعب الرياضية، دليل توعية، من أجل المحافظة على الصلاة، التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، هذه المظاهر والجهود الطيبة تصب في مصلحة الأجيال الناشئة، تنوع في الوسائل والأساليب، نحو الاستمساك بالقيم الدينية، والتوجيهات النبوية، أجزم أنها ستؤدي ثماراً إيجابية نحو التربية والبناء في نفوس الأجيال الناشئة، والصلاة أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة، وهي العمود والعماد، وتكفير للسيئات، ورفع للدرجات، وهي نور وإيمان، ونظافة وبرهان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) والصلاة تعبّد لله بالأقوال والأفعال في الحديث (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة..) هذه المظاهر التربوية ترسخ المبادئ والقيم الحميدة، وتدعم الخلق النبيل والاستمساك بالدين، كما أنها تعطي رسالة مضيئة وصورة مشرقة لأبنائنا في أداء الصلاة، ولا عذر لأحد بتركها مهما كانت الحال ما دام موجوداً، وما وقوف الجموع الغفيرة على الطرق السريعة لأداء الصلاة إلا دليل محبة صادقة، وصلاح نية صافية بإذن الله، إن استثمار الوسائل المتاحة في دعم أمر الصلاة وتعزيز مكانتها مطلب تربوي، الجميع ينشده، بشحذ الهمم والتربية، والتعويد والتحفيز، وإجراء المسابقات، مع السؤال والتفقد بما يناسب مرحلة المتلقي، وكذلك الدعاء واستحضار الثواب المترتب على الأداء {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}فأنبياء الله ذكروا بالقرآن ومعهم الصلاة، {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ}، {يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ}، {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}، {رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ}، (ومن صلى البردين دخل الجنة) والبردان هما الفجر والعصر.