تعيش مدينة بريدة نهضة شمولية وتطوراً في مختلف النواحي والمجالات وطالها ما طال من حكومتنا الرشيدة أيدها الله، أسوة بكبريات مدن المملكة من البذل بسخاء والإنفاق اللامحدود في سبيل التطور وإقامة المشاريع في كافة الأطوار والجوانب ولم يغفل جانب الترفيه والتسلية بتوفير وإيجاد المتنزهات الطبيعية وسكان بريدة تكاثر عددهم بشكل ملحوظ ومن عودة بعض أهالي بريدة للسكن فيها بعد أن تركوها مسبقاً لمناطق أخرى لظروف تعليمية أو عملية، كما أن زوار بريدة ومرتاديها يزدادون ويتكاثرون أيضا قاصدين زيارة مدينة بريدة والتعرف عليها أو مروراً لكون بريدة تقع على مفترق الطرق وحلقة وصل وربط بين طرق رئيسة تربط شرق المملكة بشمالها وغربها وشمالها بجنوبها والأمانة والبلدية مع أن لها جهوداً تذكر فتشكر في سبيل العناية والاهتمام بالمتنزهات خصوصاً الطبيعية إلا أنها لا تزال قاصرة عن المستوى وعن تطلعات أهل البلد وما جاورها، وقد ألقى بعض اللوم على الأمانة والبلدية محمد بن عبدالرحمن الغيث فيما نشر له على صفحة الجزيرة بعددها رقم 13138 بتاريخ 17-9-1429هـ تعقيباً على المنشور في صحيفة الجزيرة بعددها الصادر يوم الثلاثاء 18-8- 1429هـ ومن بين تلك المتنزهات (عريق الطرفية) الذي هو المتنفس الوحيد لأهل البلد خصوصاً في فصل الشتاء والربيع لاعتدال مناسبة الجو حيث موسم الأمطار فتكثر الرحلات البرية إلا أنه تم اقتطاع جزء كبير من هذا المنتزه بما يعادل أكثر من نصف مساحته وحجز بشبك حال دون الاستفادة منه وما بقي لا يكفي لتنزه الجم الغفير من قاصدي هذا المنتزه.نرفع طلبنا للمسؤولين راجين منهم التكرم بعمل كل ما من شأنه تمكين أهالي بريدة وما جاورها بالاستفادة من المنتزه المذكور وإزالة الشبك الذي حجز أكثره وأفضله وأدى إلى اختناق مرتاديه ولنا كبير الأمل في المسؤولين لتحقيق تطلعات الأهالي والتوسعة عليهم وضمان راحتهم وفك اختناقهم مع أنه لا ينسى الفضل للأمانة والبلدية قيامهما بتهيئة وتفعيل الأنشطة والفعاليات إبان موسم الربيع.
عبدالعزيز بن إبراهيم القرعاوي