اطلعت على الصفحة الأخيرة من العدد 13203 وتاريخ 23-11- 1429هـ حول مطالبة مرشد علاج الإدمان قبلان محمد القبلان إدخال شرط تحليل الشاب الراغب في الزواج؛ لمعرفة مدى خلوه من تعاطي المخدرات، ضمن شروط عقود الأنكحة. وحقيقة ما طالب به الأخ القبلان أصبح أمراً ضرورياً، وخصوصاً في هذا الزمن الذي شهد انفتاحاً؛ ذلك أن كثيراً من الأسر وقعت ضحية تزويج بناتهم لمدمنين ومتعاطي مخدرات حسب ما أفاد به الأستاذ القبلان. وحقيقة إنها والله لكارثة عظيمة على بعض الأسر لمن وقعت ضحية تزويج بناتها لمدمنين، مع أن الظاهر لهم قبل الزواج أنهم من خيرة الشباب؛ كونهم لم يُلحظ عليهم شيء.إنَّ بلادنا - ولله الحمد - بعيدة كل البُعد عن انتشار بيع المواد والسوائل المخدرة، وذلك بفضل من الله، ثم بفضل من حكومتنا الرشيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وتضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يروج أو يبيع المواد والوسائل المخدرة. إذاً، ومن هذا المنطلق، تتبين أهمية جعل التحليل المذكور شرطاً أساسياً من شروط عقد النكاح؛ لسببين رئيسيين: الأول حماية بناتنا من أولئك المدمنين، وثانياً ليشعر أولئك الشباب بخطورة ما يفعلون، وأن تعاطيهم وإدمانهم سينكشف عند الرغبة في الزواج.