تفاعلاً مع ما كتبه الأخ صالح العبدالله الزرير التميمي ل(عزيزتي الجزيرة) بتاريخ 27 من ذي القعدة مطالباً بزيادة الكادر الطبي والفني العامل في اسعاف مستشفى الرس العام؛ لأن العدد المتوافر حالياً قليل وغير قادر على خدمة مئات المراجعين يومياً.. إلخ، أود التعليق بالقول: الإسعاف الصغير الذي يزدحم فيه المراجعون والذي لا تسمح مساحته الضيقة بزيادة الأطباء والفنيين، وقد أدرك المسؤولون ذلك وأوجدوا إسعافاً إضافياً في مركز صحي حي المطار، لكنه محدود الجدوى، ولعل التوسعة الجديدة تحل بعض المشكلة. أما الحل الجذري فهو تشغيل الإسعاف القديم الذي يتسع لأضعاف المراجعين الذين يتسع لهم إسعاف المستشفى الجديد والإسعاف الإضافي، أما العيادات فهي قليلة وضيقة ولا تسمح بتشغيل أكثر من طبيب في كل تخصص من التخصصات المتوفرة؛ مما يتسبب في عدم الاستفادة من بعض الأطباء المتوفرين في بعض التخصصات؛ وبالتالي محدودية عدد المشمولين بالخدمة وفي المواعيد المطولة. ولعل التوسعة الجديدة تحل هذه المشكلة وتجعل بالإمكان استقبال عدد أكبر من المراجعين الذين يحولون إلى المستشفى مما يقارب 100 مركز صحي ومستشفى صغير من داخل القصيم وخارجها، ولولا أن مئات المرضى المقتدرين يراجعون المستشفى الأهلي والمستوصفات الخاصة لواجه القطاع الصحي في المحافظة أزمة حقيقية. كما أن الكادر الطبي لا يشتمل على كل التخصصات التي يحتاج إليها مستشفى يخدم منطقة صحية بهذا الحجم وكذلك أكثر الاختصاصيين المتوفرين تنقصهم المهارة الطبية التي تجعلهم قادرين على علاج الحالات التي يقوم المستشفى في الوقت الحاضر بتحويلها بالجملة إلى المستشفى التخصصي في بريدة، حتى عمليات العيون والأنف والأذن البسيطة التي كانت تتم في هذا المستشفى قبل سنوات توقفت في السنوات الأخيرة.
وبالنسبة إلى ازدحام المراجعين في المختبر الصغير فهناك حاجة ماسة إلى تشغيل المختبر القديم لفحص العمالة وفحص ما قبل الزواج وأخذ التحاليل للمراكز الصحية غير المجهزة بمختبرات وهذا من ضمن مطالب المواطنين الأخيرة المرفوعة للمسؤولين. ثم إن قسم الولادة صغير وبعض الحالات يتم التعامل معها في الممرات وهناك توسعة جديدة قد ترفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 80 سريراً، وأعتقد أن قسماً بهذا الحجم يبرر فصله في مستشفى خاص بالولادة والأطفال يكون مقره مؤقتاً في قسم الولادة والأطفال بالمستشفى القديم إلى أن يتم بناء مقر جديد له في الأرض المخصصة له على طريق الرس - البدائع منذ نحو 30 عاماً، وإذا تحقق فصل أقسام الولادة والأطفال عن المستشفى فإن ذلك مهم جداً لزيادة الطاقة الاستيعابية للأقسام الأخرى وانتفاء الحاجة إلى أي مشروعات للتوسعة.
وأما سيارات الإسعاف فهي قليلة العدد وبعضها موديلات قديمة، كما لا توجد ورشة، وحتى الأعطال البسيطة يتم نقلها إلى ورشة المديرية العامة ويتأخر إصلاحها كثيراً، وقد تبقى ولا يتم تعويض المستشفى عنها. وهناك حاجة ماسة إلى إنشاء مركز لرعاية وعلاج المسنين الذين يشغلون أسرة في المستشفى منذ مدة طويلة وهناك متسع لمثل هذا المركز في المستشفى القديم. وهناك حاجة كذلك إلى إنشاء مركز لعلاج المرضى النفسيين ورعايتهم في أحد مرافق المستشفى القديم أيضاً، كما أنه مطلوب تشغيل عيادات المستشفى القديم للسكر والضغط والأمراض المزمنة، وكل هذه المطالب من أجل تحسين مستوى الخدمة الصحية في قطاع الرس الصحي.
محمد الحزاب الغفيلي - محافظة الرس