Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/12/2008 G Issue 13226
الأحد 16 ذو الحجة 1429   العدد  13226
صدمة وحزن في الشارع الرياضي المصري
خسارة قاسية للأهلي أمام باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي:

أصيبت جماهير كرة القدم المصرية بشكل عام وجماهير النادي الأهلي بشكل خاص بصدمة كبيرة وحزن بالغ عقب الخسارة القاسية لفريقها بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام فريق باتشوكا المكسيكي في المباراة الأولى للفريقين ضمن منافسات كأس العالم للأندية في اليابان. بهذه النتيجة تأهل الفريق المكسيكي للدور قبل النهائي ليواجه فريق ليجا ديبورتيفا الإكوادوري بطل قارة أمريكا اللاتينية بينما سيلعب الأهلي مباراته الأخيرة في البطولة يوم الخميس القادم لتحديد المركزين الخامس والسادس مع الفريق الخاسر من أدليدا الأسترالي وجامبا أوساكا الياباني.

جاءت خسارة الأهلي مؤلمة لجماهيره ومحبيه الذين استيقظوا في ساعة مبكرة من صباح أمس (السبت) ونزلوا إلى الشوارع والمقاهي لمتابعة أحداث اللقاء الذي انطلق في السابعة إلا ربع بتوقيت القاهرة. وجاء سيناريو المباراة ليحطم أحلام وطموحات الجماهير الأهلاوية التي كانت تمني نفسها بفوز فريقها والتأهل للمربع الذهبي وتخطيه أيضاً لمواجهة فريق مانشستر يونايتد في المباراة النهائية. وسط هذا الترقب والأمل استطاع الأهلي التقدم بهدفين في الشوط الأول عن طريق محمد أبو تريكه في الدقيقة 28 ثم أضاف الأنجولي فلافيو الهدف الثاني في الدقيقة 45 من نفس الشوط لتسود حالة فرح عارمة وسعادة بأن انتصار الأهلي قادم لا محالة.

وعلى الرغم من تقدم الأهلي بهدفين إلا أن فريق باتشوكا المكسيكي نجح في إدراك التعادل في الشوط الثاني ليصيب الجماهير بالصدمة القاسية حيث نجح اللاعب لويس مونتيس في تقليص الفارق بعد تسجيله هدف فريقه الأول في الدقيقة 47 ثم أضاف كريستيان خيمينيز الهدف الثاني في الدقيقة 73 لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2 وفي الشوطين الإضافيين زادت معاناة جماهير الأهلي عندما نجح لاعبو باتشوكا في إحراز الفوز بعد تسجيلهم هدفين إضافيين عن طريق داميان ألفاريز في الشوط الثالث وكريستيان خيمينيز في الشوط الرابع لتنتهي المباراة بفوز الفريق المكسيكي 4-2 وسط حزن وذهول من جماهير الكرة المصرية.

من جانبه أرجع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي هزيمة فريقه الكبيرة أمام باتشوكا المكسيكي إلى الضغوط العصبية والنفسية التي وقعت على اللاعبين من الجماهير قبل البطولة التي وصلت إلى حد مطالبتهم بالفوز بالكأس.

وأكد جوزيه في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أن فريق باتشوكا فريق قوي وظهر بشكل قوي وقدم كرة جيدة، كما أن للأهلي لعب بشكل جيد في الشوط الأول وتمكن من إحراز هدفين وفى فترة الراحة قلت للاعبين ان هذا ليس مستوى الأهلي وأن باتشوكا سوف يهاجم بكل شراسة خلال الشوط الثاني وهو ما حدث بالفعل.

وأشار جوزيه إلى أن اللاعبين ارتكبوا أخطاء ساذجة خلال المباراة نتيجة للضغط النفسي الواقع عليهم من الجماهير المصرية والإفريقية.. وحدث نوع من الاسترخاء لدى اللاعبين تسبب في ظهورهم بهذا الشكل، وأوضح أن الهدف المبكر لباتشوكا في الشوط الثاني أعاد لاعبي المنافس إلى المباراة بقوة واستعادوا ثقتهم بأنفسهم مع هذا كان بإمكان الأهلي التعويض من خلال الفرصة التي أتيحت لبركات قبل أن يسجل باتشوكا ولم أشاهد اللعبة لأحكم عليها إذا ما كانت تسلل أم لا؟.

وأضاف جوزيه أن الأهلي خسر 2-4 على الرغم من أنه كان بمقدوره تعديل النتيجة ولكن باتشوكا استحوذ على الكرة في وسط الملعب في الوقت نفسه الذي هبط فيه مستوى لاعبي الأهلي وتراجعوا معنوياً ولكن هذه هي كرة القدم مكسب وخسارة.. والأهلي لم يظهر بمستواه المعهود ولم يقدم لاعبوه مستواهم المعروف.

أما أنريكي فييرا المدير الفني لنادي باتشوكا المكسيكي فأكد أن فريقه كان الأفضل والأكثر توفيقاً والأكثر خطورة على المرمى مشيراً إلى أنه عالج أخطاء الشوط الأول وهاجم بشراسة في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن الهدف المبكر في الدقيقة الثانية من هذا الشوط ساعد كثيراً على إدراك التعادل.

وأضاف أن الضغط المكثف لفريقه في كل أرجاء الملعب أفقد لاعبي الأهلي تركيزهم وكانت السيطرة والاستحواذ لنا وتسجيل الأهداف أيضاً ولكن هذا لا يبخس حق الأهلي باعتباره فريقا كبيرا ويضم لاعبين على مستوى متميز.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد