Al Jazirah NewsPaper Monday  15/12/2008 G Issue 13227
الأثنين 17 ذو الحجة 1429   العدد  13227
القاهرة تحتفل بمرور 59 عاماً على رحيل (صاحب الجندول)

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - أحمد عزمي:

احتفالاً بالذكرى التاسعة والخمسين لرحيل الشاعر المصري (علي محمود طه) أحد رواد المدرسة الرومانسية، أقامت (دار الأدباء) بالقاهرة ندوة شارك فيها عدد من الشعراء بقراءة قصائد الشاعر الراحل، وتحدث فيها الناقد د. أحمد درويش -أستاذ الدراسات المقارنة بكلية دار العلوم- موضحاً أن معظم دواوين علي محمود طه خرجت إلى النور أثناء الحرب العالمية، وبينما كان العالم مشغولاً بالحرب، كان الشاعر يغرس بيده فسائل الحب، لذا جاء شعره مغلفاً بالفن ليقرأه ويستمتع به كل إنسان.

وأشار درويش إلى أن علي محمود طه ترجم العديد من القصائد الشعرية إلى العربية، لدرجة أن النص المترجم عندما يُقرأ يصبح كأنه الأصل، مؤكداً على أن علي محمود طه قدم الأدلة على أن القصيدة العربية تستطيع أن ترقص وهي في قيود، واستطاع هو -رغم عمره القصير- أن يجعل الشعر شيئاً يحترم، ويصيب من خلاله كل أنواع الفنون، لأنه جنح إلى الخيال، ولم يهتم بالحياة الواقعية.

وأوضح درويش أن علي محمود طه كان يسافر إلى أوروبا كل عام، لذا تداخلت عنده الثقافات التي تأثر بها، فجاءت قصائده الطويلة محملة بفكر فلسفي عميق، بعيداً عن النظم الفلسفي الجاف، الأمر الذي أدى إلى إجبار د. طه حسين للاعتراف بعبقرية علي محمود طه، مشيراً إلى أنه جعل القصيدة العربية تتماشى مع أنواع الفنون المختلفة، مثل الأوبريت والمسرحية والأغنية.

كان علي محمود طه قد عرف لدى الجمهور بقصيدته (الجندول) التي غناها محمد عبدالوهاب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد