Al Jazirah NewsPaper Monday  15/12/2008 G Issue 13227
الأثنين 17 ذو الحجة 1429   العدد  13227
وفاء البكيرية.. حتى تكتمل الصورة!!
مهندس/ فهد بن ماضي الربيعان

يتفق القاصي والداني في مملكتنا الحبيبة على تميز أهل مدينتنا العزيزة (البكيرية) بالوفاء لبلدهم مهما ابتعدوا عنها زماناً أو مكاناً، والبكيرية التي أخرجت العديد من رجالات هذا الوطن المعطاء على كافة الأصعدة المهنية ورجال الأعمال والعلماء والذين لا يبخلون على مدينتهم بالغالي والنفيس من وقتهم وجهدهم ومالهم حتى أصبحوا كما أسلفت مضرباً للمثل بوفائهم. وكعادة البكيرية في ابتكار الإبداع والتميز به فقد سارع أبناء البكيرية المحبين إلى مبادلة هذا الوفاء بوفاء، وهذا الحب بحب، فبادروا مبادرة رائعة تتمثل بيوم الوفاء الذي يقام سنوياً ويتم من خلاله تكريم أسماء بارزة خدمت مدينتها ووطنها وبرزت في ذلك. وأود التوقف هنا حول المعايير غير الواضحة التي تم على أساسها تحديد من يتم تكريمهم سنوياً والتي ضمت نخبة من الأسماء البارزة اجتماعياً واقتصادياً، مما جعلنا سنوياً نطرح العديد من التساؤلات حول عدم شمول القائمة لأسماء بارزة جداً على مستوى الوطن، وكذلك خدمت المجتمع البكيراوي بشكل أجزم أنه يتفق عليه الجميع. ويعد اسم فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، من العلامات البارزة في التاريخ والذي لا أعتقد أن يخلو بيت في البكيرية لم يشمله بلطفه ووجاهته، وكذلك الفريق أول منصور الشعبي قائم مقام الحجاز في عهد الملك سعود -رحمهما الله-، والأستاذ حمد المحمد الشاوي، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة سابقاً، وهما يعدان السفراء الأوائل -إن صح التعبير- لأهل البكيرية في الحجاز، وكذلك أخي الأستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان وكيل محافظة الطائف - حالياً- والذي أعلم عن قرب ما قدمه ويقدمه لأهل مدينته الأعزاء على قلبه حتى لو كان ذلك على حساب صحته ووقته، والقائمة تطول لشخصيات بارزة، أعتقد أن لها الحق في أن يكون لهم نصيب بوفاء أهلهم ولا أقلل هنا من حجم أو مكان من كرموا في قلوبنا، لكن أطرح التساؤلات التي تدور حول أولوية الوفاء يجب أن تكون لمن؟

في الختام أتمنى التوفيق والسداد للقائمين على هذا الحدث الرائع والمتميز ودعواتنا الخالصة لهم بالاستمرارية والنجاح.

- الرياض



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد