Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/12/2008 G Issue 13228
الثلاثاء 18 ذو الحجة 1429   العدد  13228
لقاء الثلاثاء
المتعة في الكامب نو
عبد الكريم الجاسر

متعة كرة القدم الحقيقية حالياً مصدرها الكامب نو ملعب أفضل فريق كرة قدم في العالم حالياً برشلونة الإسباني.. فريق مذهل هذا الذي قدَّمه الإسباني الشاب جوارديولا اللاعب السابق للبرشا والمدرب الحالي صاحب الـ39 عاماً.. مساء الأحد انتزع برشلونة الفوز من تكتلات الريال ليمتع بعرضه الكبير كل محبي كرة القدم الجميلة في العالم.. ميسي واكزافي وبويول وهنري وإيتو ومعهم ألفيس كانوا نجوم الكلاسيكو الإسباني الشهير مع عدم إغفال تألق الحارس الشاب لبرشلونة فيكتور فولدز..

** المهم أن العالم استمتع ليل الأحد بموقعة ساخنة ووجبة كرة قدم دسمة لكل الجماهير الرياضية في العالم.. صحيح أن اللقاء لم يرتق للقاءات السابقة للفريقين من حيث (المستوى الفني) وذلك بسبب ظروف الريال الصعبة هذا الموسم ودفاعيته التامة في المباراة إلا أن مسي ختم اللقاء بكرة المباراة من خلال الهدف الرائع الذي هزَّ به شباك أيكر كاسياس معزّزاً هدف التقدم الأول لصمويل إيتو ومضيفاً مزيداً من المتعة والجمالية للقاء الذي حظي بالتأكيد بمتابعة كل الرياضيين في العالم..

** يقود برشلونة الذي يقدّم حالياً أفضل وأمتع كرة قدم يمكن للمرء أن يتخيلها أو يحلم بها أداء هجومي كامل.. جماعية عالية لمسة واحدة، انتشار ممتاز، تعاون تام بين اللاعبين، سرعة في نقل الكرة، مهارات عالية للنجوم، تحرك جماعي هجومياً ودفاعياً باختصار برشلونة حالياً هو فرقة رعب حقيقية للخصوم وإمتاع للجماهير ويكفي تصدره الليقا بفارق 12 نقطة عن الريال المنافس العنيد..

ولمعرفة السبب الذي جعل برشا يستمر بهذا المستوى الكبير هو إجادة اللاعبين العالية لطريقة اللعب التي يعتمدها البرشا منذ سنوات طويلة وهي 4-3-3.. فهذه الطريقة متأصلة في النادي الكاتالوني على مستوى الشباب والناشئين والفريق الأول.. ولا تتغيّر مهما تغيّر المدربون وكذلك تجد اللاعب الصاعد من الدرجات السنية يندمج بسرعة وبنجاح مع الطريقة التي تدرب عليها منذ أن لعب الكرة وهذه نقطة مهمة جداً لا يعيها الكثير من العاملين في أنديتنا ومنها على سبيل المثال الهلال الذي اعتمد في السنوات الأخيرة طريقة اللعب بمهاجم واحد سواء 4-1-4-1 أو 4-2-3-1 أو بشكل عام 4-5-1 دون الدخول في التفاصيل الفنية لها.. حيث ارتبطت إنجازات الهلال وبطولاته الأخيرة بهذه الطريقة لتوفر كل عناصر نجاحها في الفريق وارتياح اللاعبين وتقبلهم لها ما جعل الهلال الوحيد تقريباً الذي يلعب بهذه الطريقة ويجيدها بنجاح سواء سابقاً مع باكيتا أو حالياً مع كوزمين.. ورغم المحاولات العديدة والتي تجرى هنا وهناك للعب بطريقة رأسي الحربة 4-4-2 إلا أن تطبيقها في الهلال لا يرتقي لمستوى تطبيق الطريقة المفضّلة ما يؤكد أهمية الاهتمام بهذا الجانب عند التعاقدات الجديدة الشهر القادم حتى يواصل الفريق أداءه وسط استقرار فني سيوفر له فرصة الدخول في تصفيات دوري أبطال آسيا في ظروف أفضل.

لمسات

** التغيير الفني الأخير في الجهاز التدريبي لفريق الشباب جاء في وقته المناسب.. فالسيد هيكتور قدَّم عملاً رائعاً مع الليث في الموسم الماضي ولا شك أن عودته ستضيف للفريق الشبابي الكثير وستعيده منافساً خطيراً في الموسم ويهمنا هنا أن يكون الليث في أفضل حالاته قبل الآسيوية.

***

** يتمنى كثير من الأهلاويين لو أن كل مبارياتهم في الدوري أمام النصر.. وذلك ليضمنوا اللقب بسهولة!

** يبدو أن الإصابة ستكتب نهاية النجم الكبير طارق التايب مع الهلال مبكراً.. لتضع حملاً كبيراً على الإدارة الهلالية للتعاقد مع لاعب (يقترب) من مستواه وتأثيره فنياً وجماهيرياً.

* * *

** نهاية هذا الأسبوع ستعلن تشكيلة الأخضر لخليجي 19.. ما نتمناه أن يقدّم لنا السيد ناصر الجوهر تشكيلة مقنعة مرتكزة على الأسس الفنية وعلى مستويات اللاعبين وليس على طريقة ما يطلبه المشاهدون.. لأن الخسارة الأخيرة من كوريا ربما تجعل الجوهر يسعى لإرضاء جميع الأطراف بعد أن أصبح قريباً من الإقصاء!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد